ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 22/05/2012/2012 Issue 14481 14481 الثلاثاء 01 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كنت قد وعدتكم أيها الإخوة القراء أن أستكمل الحديث عن الاقتصاد النجدي النقي إبان تجارة القوافل التي حفزني للكتابة عنها الزميل (الرائع محمد المهنا أبا الخيل) من خلال مقالة رائعة تتحدث عن ذات الموضوع محل (الحفز) ولكنني اليوم أجد نفسي مضطراً إلى تأجيل الحديث إلى مقالة قادمة وذلك لأن الحديث عن الحاضر غالباً ما يكون أهم من الحديث عن الماضي لأن الحديث عن الماضي بالامكان تأجيله لحساب الحاضر ولاسيما حينما يكون هذا الحاضر أبهى.

والحاضر الأبهى الذي أعنيه هنا بالذات أننا نعيش عصر عبدالله بن عبدالعزيز الملك والأب والإنسان والناصع الروح واليد والقلب وخادم الحرمين الشريفين والمنادي بحوار الاديان ونقول الحاضر الأبهى ولم لا ما دمنا في هذه الايام نبتهج بالذكرى السابعة للبيعة المباركة إلى مليكنا المفدى - أطال الله عمره الذي قدم لوطنه الغالي سبل الرفاه والقوة والعيش الكريم، واستطاع بقلبه النبيل وبصيرته المتقدة أن يسير بنا إلى شاطئ الأمان وبر الإيمان والأمن في الأوطان، فماذا يريد المرء أكثر من ذلك في هذا المحيط العاصف بالحروب والغارق في بحرٍ من الدماء والويلات والدمار والضحك على ذقون الشعوب بالثورات!!

وبشعارات خرقاء وحمقاء لم ينجم عنها سوى الانتقام والثارات وبروز أوجه شوهاء ليس لها أي ماض عريق أو دراية بأساليب الحكم لتحقق حلمها الايدلوجي من خلال أحزاب تتقلب كالحرباء لتعيد هذه الاوطان إلى عصور التخلف والظلام وسيادة الغوغاء والنوح على أزمنة الطغاة، تلك الأزمنة التي كان يحكمهم فيها طاغية واحد، بينما جلبت لهم هذه الثورات عشرات الطغاة، أو بالأحرى آلاف الطغاة تحت مسمى الحزب الذي أصبح يحكمهم من جديد.

***

لهذا لماذا لانحب عبدالله؟! الذي حمى شعبه بالحكمة والحب والوفاء من هذه المشاهد التي يتوحش فيها الإنسان ضد أخيه الانسان ويهيمن عليها الجوع والفرار من الأوطان والعيش في العراء!!

***

أقول ثانية لماذا لانحب عبدالله ونمنحه الوفاء مثلما يمنحنا الوفاء؟

ونعطيه الولاء مثلما يعطينا الولاء؟

بل نبايعه من القلوب التي هي مثل قلبه بيضاء.

 

هذرلوجيا
مثلما يمنحنا الوفاء
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة