ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 22/05/2012/2012 Issue 14481 14481 الثلاثاء 01 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

وبمناسبة ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين سألتني زميلة إعلامية طموحة وهي تدعوني للمشاركة في برنامج للقناة الثقافية: على الصعيد الثقافي، وبما أنك كاتبة ومتذوقة للحس الثقافي.. كيف تجدين تطور الكتابة ومشاركة المرأة المثقفة والكاتبة في عصرنا الحالي؛ حيث زاد الاهتمام بالكتاب والكاتب؟

بلا شك ارتقينا من الانحصار البدئي في الوجدانيات الذي كان سائدا في البدء إلى مناقشة الشؤون العامة من الاجتماعية إلى الاقتصادية إلى السياسية بتعمق علمي. وقد تميزت بعضهن ليس فقط على الساحة المحلية، بل حتى الجوار العربي والعالمي: وفي فوز الروائية رجاء عالم بجائزة البوكر العربية, وفوزي شخصيا بجائزة المرأة المتميزة لمجمل عطائها الفكري من معهد جائزة الشرق الأوسط، وفوز الزميلة الكاتبة د. بدرية البشر بجائزة أفضل عمود صحافي من نادي الصحافة بدبي دليل واضح. ببساطة خطت المرأة السعودية خطوات واسعة في مجال المشاركة الثقافية. سواء من ناحية الإبداعات المتنوعة شاعرة وقاصة وروائية وناقدة وكاتبة صحفية ومدونة مستقلة؛ أو من ناحية مستوى ما تشارك به, مرتقية من الإنشائيات إلى التعبير العميق الأنيق والبحث المتعمق, مكتسبة احترام وتقبل فئات مجتمعية أوسع لما تضفيه إلى الساحة في دور الكاتبة والباحثة والمبدعة من مرئيات وأفكار وعطاء.

قالت: في رعاية خادم الحرمين الشريفين رأينا المرأة السعودية سفيرة للأدب والثقافة خارج المملكة.. حيث نجد الكثير من النماذج التي نفخر بها وتعكس الصورة الحسنة للمرأة السعودية.. وقد كنت أنت أيضا من ضمن هؤلاء السفيرات للثقافة.. صفي لنا دور المرأة ومشاركتها خارج المملكة، وما نتاج تلك المشاركات؟

نعم، حضور المرأة العربية السعودية والخليجية في المحافل الدولية تنامى في العقدين الأخيرين, وبصورة مكثفة ومدروسة منذ القرن الجديد بعد أحداث سبتمبر 2001. وقيامها بدور واضح في تعريف المجتمع الثقافي الدولي بمجتمعها ومنجزاته ساعد كثيرا في تصحيح الصورة التي تعمد البعض تشويهنا بها.

شخصيا شاركت مع زميلات أخريات في كثير من الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة؛ منها في صناعة البترول حيث عملي, ومنها بدعوات من مؤسسات التنمية والتربية محليا ودوليا كبرامج الأمم المتحدة في التربية والتنمية؛ ثم في الإبداع الأدبي كشاعرة كموهبة ذاتية.

وكعضوة مؤسسة في لجنة تنمية التجارة الدولية شاركت شخصيا مرات عديدة ضمن الوفود إلى الغرب والشرق. تكلمت من منبر فكري متعدد الاهتمامات في ملتقيات دولية على مستوى عال؛ منها دافوس في نيويورك, وفوربس 500 في واشنطن, والأيام العربية في برلين. وشاركت في تقديم تقرير المملكة إلى لجنة مكافحة التمييز في جنيف ولقاء المملكتين في لندن والعرض الثقافي السعودي في امستردام. وفي هذه النشاطات تعرفت على زميلات رائدات ومتميزات في جوانب أخرى من الإنجازات: الصديقة لبنى العليان سيدة الأعمال الناجحة، وقد فازت بتكريم من مملكة السويد مؤخرا, والأميرة عادلة بنت عبد الله رائدة حركة المرأة اليوم والأميرة أميرة الطويل الشخصية النسائية المتميزة لعام 2011 ود. مها المنيف المديرة التنفيذية للأمان الأسري, ود. هيفاء جمل الليل مديرة جامعة عفت, والأميرة لولوة الفيصل التربوية القديرة, ود. أروى الأعمى المسؤولة في تجارة جدة, ود. بسمة العمير رئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد, والطبيبة سلوى الهزاع وغيرهن من المميزات في تحمل مناصب المسؤولية العليا الشديدة الأهمية.

أشكر الله على ما أتيح لنا أن نقدمه وأحيي إصرار الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعم تمكين المرأة ومشاركتها في هذه المناسبات العالمية كمتخصصة مميزة تمثل بلدها وتوضح أن وجهة صناع القرار فيه التخطيط للتطور بفعل حقيقي على ارض الواقع.

أبارك لنا ولأبينا أبي متعب بالذكرى السابعة للبيعة وأهنئنا على وضوح رؤيته وحكمته وأتمنى أن نستمر بها وأن تدعمه أفعالنا جميعا لتنفيذها.

سبع سنوات سمان كل عام فيها يعادل لمنجزاته عشرة أعوام حسب المعيار الذي اعتدناه. في دولة عمرها قرن ونيف: أليس ذلك منجزا يستحق التهنئة؟

لم نبلغ الكمال ولا الهدف النهائي,لا رجالا ولا نساء, ولكنها مسيرة واعدة تستحق أن نهنئ أنفسنا بمنجزاتها.

 

حوار حضاري
منجزاتها من منظور رؤيته
د.ثريا العريض

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة