ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 24/05/2012/2012 Issue 14483 14483 الخميس 03 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

في ظل بيئة دولية وإقليمية مليئة بالصدامات والاختلالات الاقتصادية، تكتشف كيف يكون سلوك الدول والمجتمعات حكيما، أو العكس أيضا، نرى دول تتفنن في عملية تبديد الثروة وتسهم في إرباك عمليات التنمية، وتوجه خدماتها الخارجية بغية الإثارة والتدخل وإدامة التوتر، بينما مجتمعاتها تعيش الكفاف والفقر والبؤس، وتنتهج نهجا تسليحيا، وتغفل أن الاستثمار في الإنسان وفي إعمار الأرض هو الهدف،

وإن من ينتهج هذا السلوك حتما لا يدرك حجم النعمة التي يعيشها، ولهذا كانت كلمات خادم الحرمين الشريفين حفظة الله عن النعمة واحترامها نقطة مركزية ومهمة في شخصية الدولة السعودية.

في الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، يحق لنا كسعوديين أن نفخر بالرخاء والتنمية والعقلانية الكبيرة التي تجسدت وترجمت في عهده الميمون، فقد حققت المملكة قفزات كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية التي شملت قطاعات التعليم والصحة وصناعة البتروكيماويات وقيام المدن الصناعية والاقتصادية والسياحية التي شملت كل مناطق المملكة، لتسهم جميع هذه القطاعات في البنية التحتية وزيادة الناتج المحلي للمملكة، وكانت رؤيته واضحة في حديثه عند إقرار كل ميزانية، حيث أكد على أن الأمور ستكون بإذن الله في هذا العام أفضل من الأعوام السابقة في تنفيذ بنود الميزانية، وحمل الوزراء كامل المسؤولية عن أي تقصير إداري، وطالبهم بعدم التقصير في إنجاز المشاريع القادمة وخدمة المواطن، وفتح أبوابهم له بل خالعها إذا جاز التعبير.

ولعل أبرز ما يميز السنوات السبع الماضية أن إنجازات الملك عبدالله تنقسم إلى عدة جوانب الأول:- هو الجانب طويل المدى الذي يتعلق بتنمية الاستثمار في المواطن، وتمثل أحد أهم دعائم النهضة الاقتصادية بالإنفاق على التعليم والتدريب في مختلف العلوم الفنية والتقنية والصناعية الجانب الثاني:- رفاهية المواطن بزيادة رواتب الموظفين ودعم بعض السلع وتخفيض أسعار البنزين وزيادة رأس مال صناديق التنمية التي تقدم القروض للمواطنين في المجالات الصناعية والزراعية والعقارية والتسليف.

الجانب الثالث:- إنشاء المدن الصناعية والسياحية والاقتصادية ومركز الملك عبدالله المالي الذي يعتبر معلما حضاريا بارزا من معالم العاصمة، سوف يجعل الرياض بإذن الله عاصمة للمال والنفط على المستويين الإقليمي والدولي، ليبرز دورها في القطاع المالي والاقتصادي، ويعكس المتانة والمكانة السياسية والاقتصادية التي تتمتع بها المملكة، الجانب الرابع:- الإسكان وتوجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتوفير مبلغ 250 مليار ريال للإسكان العاجل ورفع قيمة القرض السكني من 300000ريال إلى 500000 ريال وتوفير بناء 500000 وحــدة سكنية للمواطنين.

واستطاع الملك عبدالله بحكمته أن يعزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية ودخلت المملكة ضمن مجموعة العشرين، وشارك في قممها التي عقدت في واشنطن ولندن وتورنتو وأثبت للعالم أننا أمة متقدمة ومؤثرة في الاقتصاد العالمي، حيث إن التخطيط الاقتصادي والسياسي أمر هام وضروري، ويجب أن يكون نافذة للاستثمار في المستقبل، لأنها بالمحصلة استثمار لمصلحة المواطن، وطالب بالوحدة الخليجية وفي وحدة العملة الخليجية كقوة اقتصادية وسياسية عظيمة لها حضورها وتأثيرها، وعليه فإن قوة الدولة الحقيقية تتضح معالمها من معالم التنمية والخطط الإستراتيجية والبناء والتطوير التعليمي والاعتناء بالموارد البشرية وفن إدارة الموارد المالية وهذا ما قصدناه بالاستثمار في المواطن السعودي.

Ahmed9674@hotmail.com
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية
 

الملك عبدالله والاستثمار في المواطن السعودي
أحمد بن عبدالرحمن الجبير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة