ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 24/05/2012/2012 Issue 14483 14483 الخميس 03 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الحميدة.. وشهود جنازته

رجوع

 

شيَّع أبناء بريدة في اليوم التاسع عشر من الشهر السادس، سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة الفقيد علي بن ناصر بن حمد الحميدة، الذي أديت صلاة الجنازة على روحه الطاهرة في جامع الشيخ: محمد بن عبد الوهاب بمدينة بريدة، وامتلأ صحن، وجنبات، وساحات الجامع من المصلين الذين حضروا أفراداً وجماعات من مختلف الأحياء، وحملوه على الأكتاف تحملهم أقدامهم إلى ساحة المقبرة التي امتلأت من المشيعين الذين حرصوا على نيل أجر التشييع، والدفن، والعزاء، لإنسان ملء ألسنة محبيه ذكراً طيباً في أعمالهم، وأنديتهم، واستراحاتهم.

إنه رجل طيّب القلب جمع قلوب شباب أندية بريدة على حبهم له، وترحمهم عليه، وحزنهم بفقده، وهو في العقد الرابع من عمره قضاه خدمةً وإخلاصاً ووفاءً لمن يعرفه أو لا يعرفه لنيل الثواب من الله، والذكر الحسن عند محبيه في حياته، وبعد وفاته، فأبقى ذكراً طيباً وسيرة حسنة لأعمال الخير التي قدمها منذ صغره!

فقد حرص على ألا يفوته عمل فيه صلة رحم، وخدمة جار، ووفاء صديق، وإخلاص زميل. وعيادة مريض، واتباع جنازة، وتفقد فقير، وحب مسكين، وخدمة أرملة، ورحمة يتيم والحرص على خدمتهم، والشفاعة لهم عند الذين لا يتأخرون في قبولها، لما عُرف عنه من صدق وأمانة لا يشك فيه باذل معروف لمن جاء يشفع لأجلهم! كما أنه حريص على صلاة الجنازة وتشييعها حتى ينتهوا من مواراتها التراب، وتعزية أقربائها وتصبيرهم على مصيبتهم. وعيادة المريض في منزله ومشفاه وسؤاله عن صحته والتشافي له، وقربه من المعاق في أماكن تواجده الذي قد يحتاج لخدماته التي لا يتردد في سرعة تبنيها وتواصله مع اليتيم وعطفه عليه ومجالسته وتسليته!

إنه نعم الرجل الذي ملأت أخلاقه الطيبة مسامع زملائه بمقر عمله في إمارة منطقة القصيم، وفي الإدارات الحكومية، والمؤسسات الأهلية. إنه من الصعب عبر هذه السطور تقصي مآثره الحسنة لأنها أعمال إحسان لا يرغب في ذكرها في حياته تقرباً إلى الله الذي يعلم سرها. إن مشهد تشييع جنازته من المشاهد العظيمة التي جمعت أعداداً غفيرة ملأت ساحات المقبرة، وهم يتقاطرون لتعزية أفراد عائلته وتصبيرهم على مصيبتهم التي كوت قلوبهم وقلوب المشيعين الذين رفعوا أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرحمه ويحسن مثواه.

هذا وحظيت عائلته بزيارة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الذي تحدث عن مآثره الطيّبة وسيرته الحسنة في مقر عمله، ومواساة والده الذي هوّن عليه مصيبته، شاكراً لسموه الكريم كرم الزيارة التي جسدت صفة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

أحمد المنصور

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة