ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 24/05/2012/2012 Issue 14483 14483 الخميس 03 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

قدوة الأزواج
شعر/ عبدالرحمن صالح العشماوي

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

مع التحية إلى الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بمدينة جدة بمناسبة حفل الزواج الخيري، الذي أُقيم يوم الأربعاء 25-6-1433هـ لتزويج ألف ومائتي شاب.

يُشْرِقُ الفَجْر، وحُبِّي يُشرق

وبروق الشعر فوقي تَبْرُق

والبساتين التي أعرفها

منبعٌ ثَرٌّ، وغُصْنٌ مُوْرِق

كلما أبصرْتُ في الفَجْر النَّدى

خلت أنَّ الليل جِسْم يعرق

وإذا أبصرتُ في جنح الدجى

قمراً، أمسى فؤادي يخفق

وإذا أبصرتُ بحراً هائجاً

لُذْتُ بالله فمَرَّ الزورق

قال لي شعري: أما تعرفني

قلتُ: هل يجهل غصناً وَرَقُ؟!

أنت مني أيها الشعر وهل

تجهل العينين مني الحَدَقُ؟!

خُضْ معي في (جِدَّة) البحر الذي

يتلاقى موجُهُ والشَّفَق

وامتشق من موجه السيف الذي

يمنح القوة مَنْ يمتشق

ثم خاطب (جِدَّة) البحر وقُلْ

قولةً يخفق منها بيرق:

فيكِ يا جِدَّةُ للخير يَدٌ

لم تزل تعطي، وروض يعبق

فيك نهر من عطاء لم يزل

فيضه في كل عام يُغْدِقُ

أُسَرٌ تُبنَى بناءً صالحاً

بين زوجين فيسمو الموثِق

تجمع الأزواجَ فيها رحمةٌ

ورضا نفس وحُبٌّ أعمقُ

أُسَرٌ تُبنى على التقوى فما

أجمل البنيان لمَّا يَسْمُق

إنه الميدان، في ساحته

خيلُ عُشَّاق الهُدَى تستبق

سُنَّة الهادي، وما أعظمَها

سُنَّةً، في فضلها نتفق

خيمةٌ فيها عفافٌ، عنده

ينجلي همٌّ، ويصفو أفق

إن في التزويج أمناً وارفاً

منه أنهار الرِّضا تنبثق

فهو أمنٌ لقلوبٍ وَجِلت

ونفوس بالأسى تختنق

وهو أمن لشباب تائه

عكَّر الأمنَ عليه الأرق

وهو أمن لبيوت أصبحت

من فضائياتها تحترق

وهو أمن من ضياع وهوى

فيهما أهل الهوى قد غرقوا

وهو أمنٌ لحياةٍ حُرَّة

بتباشير الرضا تأتلق

أيها الأزواج، أبواب الرضا

عند أهل الخير لا تنغلق

قدوة الأزواج، مَنْ سيرته

خُلُقٌ يسمو وقول يَصْدُق

سيِّد الخَلْق الذي سَنّ لنا

سُنَناً للخير فيها أَلَقُ

كان بالأهل رحيماً مُشفِقاً

وهو بالناس رحيمٌ مُشْفِقُ

سيرةٌ ميمونةٌ طاهرةٌ

لهداها تشرئب العنق

أيها الأزواج والزوجات لا

يَبْلُغُ الغاية مَنْ لا يثق

أصلحوا النية حتى تبتنوا

منزلاً رَحْباً، ولا تفترقوا

أيها الباذل في الخير انطلق

فالمدى رَحْبٌ لمن ينطلق

انطلق بذلاً وأبشرْ، إنها

فُرَصٌ يكسبها مَنْ سبقوا

أنت تبني ألف بيت آمن

يرتقي الطُّهْر بها والخُلُق

إن بيتاً واحداً يُبنى على

طاعة الرحمن، بيتٌ مُشْرقُ

هو كالنخلة تُرضي غارساً

وتُغذِّي الناس لما تُعْذِقُ

كم زواج تنتهي في ظله

حسرة الشاكي ويُمحَى القَلَقُ

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة