ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 24/05/2012/2012 Issue 14483 14483 الخميس 03 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

فتوى الشيخ «الفوزان» عن حكم تسمية نادي الأنصار بالأنصار صحيحة!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب الأخ موفق النويصر يوم السبت 28-6-1433هـ مقالاً بعنوان (الأنصار وفتوى الشيخ الفوزان).. وقد شرق وغرب أخي موفق، وعام في بحر لجي عميق..

ولكوني على يقين أن الأخ (موفق) لم يوفق في هذا المقال، لكنني أحمله على حسن النية وبراءة المقصد..

كونه لا يعرف أبعاد ما يقول، ولا يعرف من هو الشيخ الفوزان.. ولا يعي أغوار ما تحدث به عن (الأنصار) ولا مغازيه ولا مراميه..

وكان فحوى حديثه وجوهر كلامه هو عتبه على معالي الشيخ صالح بن فوزان أنه كتب رسالة للرئاسة العامة لرعاية الشباب يطلب فيها تغيير اسم نادي الأنصار.. ثم تناول الموضوع بشيء من الهمز واللمز، وأن الشيخ ضيق الأفق، وأنه لا يمثل إلا تفكيره وتوجهاته.. إلى آخره..

ولكي يستفيد الكاتب.. هداني الله وإياه، والقارئ، ولكي نذب عن شامة الأمة وجبينها، وخيرة خلقها بعد الأنبياء (الذين هم الأنصار).

أولاً: رأي معالي الشيخ صالح بن فوزان عضو هيئة كبار العلماء رأي صائب سديد في محله.. فالنادي كغيره عرضة للامتهان والابتذال والاحتقار، وحتماً سيقول النقاد والرياضيون والجماهير (هزم الأنصار، بئس الأنصار، الأنصار مهزلة، وربما قيل الله لا يبارك بالأنصار، وهكذا..).

لكن لأن الأنصار لهم جناب مقدس في شريعتنا، وهم أصحاب القدح المعلى في نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهم أصحاب المكان الأسمى والمحل الأعلى، فيجب يا أخي موفق: وفقك الله لمرضاته وجعلني وإياك ممن يتقيه حق تقاته، أن تعلم أن الأنصار لهم قيمة اعتبارية ومكانة اجتماعية في الإسلام، فينبغي أن يكون اسمهم في المحل الأعلى، والمقام الكبير فلا يخدش جنابهم، ولا تنال كرامتهم.. أما قولك أن هناك نوادي أخرى لها مثل هذه الأسماء (كأحد والغزوة وحراء..) فهذه لها مقام محدود لا يباري مكانة الأنصار..

ثم إن هذه أسماء لأماكن ومسميات ورموز، أما الأنصار فلأعيان وأشخاص وذوات، لا يبلغ أحدنا مُدّ أحدهم ولا نصيفه!!

قال تعالى في وصف مدحه لهم: (والذين تبوءوا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في أنفسهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..).

فهؤلاء يا أخي الكريم.. هم الذين تبوءوا الدار أي دار الهجرة (المدينة المنورة). وكان الواحد منهم يقسم ماله نصفين بينه وبين المهاجر من مكة!! ويخيِّره بين زوجتيه، يختر منهما أيهما أرغب!!

أولئك أبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع قوله (ولو كان بهم خصاصة) : الخصاصة حالة من الفقر والجوع فوق المسغبة والمتربة.. ومع ذلك يطعمون الطعام على حبّه وعلى ما فيهم من الفقر المدقع والخصاصة.. والذي سماهم الأنصار هو الله سبحانه وتعالى تشريفاً لهم.

وقال (صلى الله عليه وسلم): (ما سلك الأنصار شعباً ولا وادياً إلا سلكته.. وقال:(آية الأيمان حب الأنصار، وآية النفاق بُغْضِهم) وحاشاك أخي موفق.. هذه ومضة من حقوقهم على ضوء ما يحضرني من صحيح البخاري فقط.. وبقية الكتب مملوءة بذكر مناقبهم..

ثانيا: رميك لمعالي الشيخ بقصور النظر، وضيق العطن.. هذا كلام لا يليق بأمثالك، لمن هو في جناب الشيخ صالح، وعلو كعبه في العلم.

ولقد درست على سماحته 4 سنوات لم أره ضاحكاً قط، بل كان رجلا جادا حازما لا يسمح بضياع دقيقة واحدة.. فمثل الشيخ صالح أمد الله بعمره، أطبقت الأمة على علمه وفضله.

ثالثاً: كثير من الأندية غيرت أسماءها وبقيت لها بطولاتها، ولم تُبخس منه شيئاً.. فالولاء ليس للاسم بل للنادي نفسه.

خامساً: عتبك على أمير الشباب أنه يستشير العلماء، وأنه يتجاوب مع توجيهاتهم.. هذه يا أخي منقبة حسنة، وفضيلة راجحة، نحمد الله أن وفق ولاة أمرنا لاختيار مثل هؤلاء القادة لمثل هذه العينات.

ألم تعلم أننا دولة الإسلام الأولى ومهبط الوحي، وقطب رحى الإسلام، وقرة عينه، ومأرزه، ودوحته العظمى، وحاضنة الحرمين، وقبلة المسلمين، وأول بند في النظام الأساسي للحكم هو أن دستورنا هو القرآن، ومنهجنا سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)..

وأول كلمة تفوه بها الملك وفقه الله هي أن لدي اثنين لا يُساوم عليها (الدين، والوطن) فراجع نفسك أخي موفق، واقرأ كتب العلماء، واستغفر لذنبك، هداني الله وإياك..

د. علي الحماد

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة