ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 25/05/2012/2012 Issue 14484 14484 الجمعة 04 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

تحفة العروس وسكن النفوس

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يقول أ. عبدالرحمن حسن محمد في كتابه «تحفة العروس وسكن النفوس» الصادر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع: إن بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يظهر فيه حسن خلقه وكمال أدبه وطيب معشره وصفاء معدنه، وذلك أن الرجل بيته يعيش خلف الجدران والغرف لا يراه أحد من البشر -غير أهله- فهو يتصرف ويتعامل مع أهل بيته على سجيته وطبيعته دون تكلف أو تصنع أو مجاملات لأنه السيد الآمر الناهي في هذا البيت.

ولنتأمل في حال رسول هذه الأمة وقائدها ومعلمها صلى الله عليه وسلم كيف كان في بيته مع هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة التي أولاها الله إياها.

قيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر يغلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.. وفي رواية قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.

وفي رواية: كان ألين الناس وأكرم الناس وكان رجلاً من رجالكم إلا أنه كان بساماً.

إنه صلى الله عليه وسلم قدوة للتواضع وعدم الكبر والتكلف إنه رجل شريف المشاركة نبيل الإعانة، فأين هذا الخلق من أولئك الذين يجعلون بيوتهم ثكنات عسكرية إذا دخل لا يود سماع همس ولا رؤية عبث طفل ولا بكاء رضيع، فإذا ما خرج من بيته تفتحت الأزهار وغردت العصافير وترقرق الندى.. إن كثيراً من بيوت المسلمين اليوم تعيش حياة القلق والتوتر وعدم الانسجام والطمأنينة بين أفرادها وربما كانت هذه البيوت ذات مستوى اقتصادي مرتفع أو ربما كان أهلها من أصحاب المناصب المتميزة في المجتمع، ولكن على الرغم من ذلك لم يشعروا بطعم السعادة والطمأنينة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة