ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 25/05/2012/2012 Issue 14484 14484 الجمعة 04 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

المتاجرة السياسية بدم الشعب السوري 2-3
60 ألف نازح يعيشون أوضاعاً مأساوية خارج نطاق التغطية الإنسانية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ياسر المعارك - الحدود التركية السورية:

بعد أن استعرضنا في الحلقة الأولى القصص المروعة لما فعله كتائب وشبيحة النظام السوري بشار الأسد بشعبه من قتل واغتصاب واعتقال ننتقل في الحلقة الثانية إلى يوميات اللاجئين السوريين في المخيمات وأوضاعهم المعيشية وماذا يحتاجون والتقينا بالأمين العام لهيئة الإغاثة العالمية للشعب السوري محمد بيزو الذي كشف أن النازحين يعيشون أوضاعاً مآساوية ويحتاجون لأي دعم ومن كل شيء كذلك التقينا بأخصائية النساء والولادة الدكتورة زهرة التي تحدثت عن الأوضاع الصحية للمصابين السوريين كذلك مستوى الرعاية في المخيمات وماذا يحتاجون من برامج الرعاية الصحية:

60 ألف نازح

قال المشرف على الهيئة العليا لإغاثة الشعب السوري محمد بيزو إن عدد السوريين الفارين من أعمال العنف لكتائب الأسد بلغ ما يقارب 60 ألف نازح موضحا أن منهم 26 ألفاً في تركيا و20 ألفاً بلبنان و17 ألفاً بالأردن لافتا إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين توقعت ارتفاع هذا الرقم نظرا للأحداث القمعية التي تنتشر في كل المناطق السورية وأضاف بيزو أن أعداد النازحين في بداية الثورة بلغ 300 - 500 نازح شهرياً حتى وصل العدد وبعد اجتياح ميليشيا الأسد للاذقية ولمنطقة إدلب القريبة من الحدود التركية وصل عدد النازحين إلى 2500 شخص شهريا وفي العشرة الأيام الأخيرة نزح ما يقارب 12000 لاجئ سوري جملة واحدة منوها أن تزايد أعداد النازحين دليل على حجم المأساة التي تواجه الشعب السوري ومع تزايد أعمال العنف وقال إن اللاجئين يقضون يومهم في الدعاء إلى الله عز وجل لنصرتهم وإنقاذهم من هذا الطاغية الأسد وأن غالبيتهم لا يستطيعون مغادرة المخيم فهم لا يملكون أي مبالغ مالية ولا وظيفة تغنيهم عن ذل السؤال أضف إلى ذلك طبيعة المناطق النائية الريفية والتي يصعب فيها الحصول على وظيفة فهم فقط يترقبون الفرج من عند الله.

حملة إغاثة

وعن أوضاع اللاجئين قال فيزو إن المشكلة كبيرة جدا وبالرغم من أن الحكومة التركية فتحت أبوابها واحتضنت كل هذه الأعداد إلا أننا بحاجة إلى دعم الدول الأخرى فاللاجئين يحتاجون لكل شيء من ملابس وطعام وأدوية كذلك مستلزمات الأطفال خصوصا وأن الأزمة السورية آخذة طريقا في التعقيد وأن الحل سيستغرق وقتا طويلا جدا ولفت بيزو أن الدعم الخيري في الوقت الحاضر قائم على الهبات والتبرعات الخيرية في غالبها تأتي من رجال الأعمال وأهل الخير من كل دول العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.

حملات إغاثة

نحتاج إلى سلسلة من حملات الإغاثة المتواصلة للشعب السوري الهاربين من جحيم نظام الأسد الوحشي وحملات متواصلة لإغاثة الشعب السوري في الداخل الذي يواصل وقوفه في وجه نظام الطاغية هذا يطلب أحمد عضو هيئة الإغاثة العالمية للشعب السوري ويضيف نحتاج لكل شيء في ظل استمرار وسوء أحوال الظروف التي نمر بها فنحن نحتاج لمساعدات مالية ومساعدات عينية من ملابس ومستلزمات متنوعة ومستلزمات طبية من تجهيزات وأدوية علاجية ونحتاج إلى كل أنواع الرعاية وبرامجها ومنها الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية والرعاية العاجلة.

يوميات لاجئ

أبو محمود يشكي من قلة الحيلة وشح ذات اليد وبحروف الألم يقول: نحن أرباب الأسر نقضي يومنا بنظرات الحسرة على ما فعله بنا الأسد الطاغية ونحن أبناء شعبه في حين لم يطلق رصاصة واحدة في سبيل تحرير الجولان ويقول يومياتنا نقضيها بين الصلاة والدعاء فلا نملك المال لتأمين ما تحتاجه نساؤنا وأطفالنا ولا نستطيع الحصول على وظيفة.. ولكن أفضل الموت على بقاء الأسد الفاسد.

طبيبة لكل شيء

أخصائية النساء والولادة الدكتورة زهرة تعمل على تطبيب الجرحى ومعالجتهم وقد رفضت التصوير خوفا من بطش النظام لأسرتها الذين لم يغادروا الأراضي السورية وتقول خرجت من حمص هربا من بطش النظام الذي لا يفرق بين مؤيد أو معارض فقط إن كنت علوياً ستنجو أما إن كنت سنياً أو مسيحياً فتتعرض لأي فعل إجرامي قد يخطر في بالك وقد لا يخطر على بالك وتضيف نحن نعمل وفق إمكانيات بدائية والطرق التقليدية الكلاسيكية جدا فلا تتوفر لنا أي إمكانيات أو أدوات طبية وفي الغالب نقوم بتغيير ضمادات الجرح وتشخيص بعض الإصابات وتحديد مستوى الخطورة وأضافت أن أكثر أنواع الإصابات التي كشفت عليها حالات بتر الأطراف وإصابات الطلق الناري وهي واحدة من أخطر أشكال الإصابات وتسبب في اختراق مباشر مع تدمير الأنسجة الداخلية أو فجوة نتيجة حرارة وقوة اندفاع الطلق الناري أو التفتت الناتج عن كور الرصاص الصغيرة في بعض الأنواع.

مستشفى ميداني

وناشدت الدكتورة زهرة أن يتم تخصيص مستشفى ميداني على الحدود التركية السورية تضم كوادر متكاملة من أطباء وتمريض وفنيين مجهزين بغرف متنقلة للمختبرات والأشعة وجراحات اليوم الواحد وقالت إن المستشفى الميداني أصبح ضرورة قصوى بعد أن منع نظام الأسد الأطباء والممرضين العرب دخول أراضيها والتوجه إلى حمص لإسعاف المصابين.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة