ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 27/05/2012/2012 Issue 14486 14486 الأحد 06 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

من ترهيب الشعب إلى ترهيب المراقبين الدوليين
إبراهيم السماعيل

رجوع

 

ها هي عصابة دمشق تثبت مرة أخرى أنها لا تعرف غير لغة الإرهاب والترهيب حتى وصل الحال بهذه العصابة إلى ترهيب المراقبين الدوليين في خان شيخون بأدلب.

إن تاريخ هذه العصابة منذ أكثر من 40 عاماً لا يعرف أو يجيد إلا هذه اللغة، كل تاريخه إرهاب وترهيب ابتداءً من إرهاب الشعب السوري إلى الشعب اللبناني مروراً بالفلسطينيين والعراقيين وصولاً الآن إلى ترهيب مراقبي الأمم المتحدة.

لا يمكن حوار هذه العصابة المجرمة إلا باللغة التي تفهمها ولا تفهم غيرها ألا وهي لغة القوة.

لكن كيف والعالم كله تقريباً يقف مع هذه العصابة بدون أدنى ذرة خجل أو وخزة ضمير حيال ما يجري من إبادة للشعب السوري على يد هذه العصابة المجرمة، لا بل قد أقول إن العالم كله تقريباً ساعد هذه العصابة على إبادة هذا الشعب المنكوب باعتماد لغة الدبلوماسية وإعطاء المهل واستعمال الفيتو القاتل.

1- هل السبب أن هذه العصابة علوية؟! لذلك يسكت عنها كما يسكت عن جرائم إسرائيل ضد العرب السنّة في فلسطين (دائماً ضحية هذا التآمر عرب سنّة هل هذه صدفة؟).

2- هل هناك مخطط لإضعاف السنّة العرب تحديداً؟

3- وهل لهذا المخطط علاقة بأحداث 11 سبتمبر على برج التجارة في الولايات المتحدة وكون كل المهاجمين تقريباً عرب وسنّة، أم هو مخطط مرسوم مسبقاً وما أحداث سبتمبر إلا ذريعة فقط؟

4- هل تمدُّد إيران السرطاني في العالم العربي السنّي مصادفة أم كان هذا التمدد بالجهود الذاتية لإيران فقط؟ أم أن هناك تواطؤاً واضحاً من القوى العالمية وإسرائيل مع الفرس؟

5- مَنْ المستفيد مما يجري من إضعاف وتمزيق للعرب السنّة الذين هم الأغلبية الساحقة في الوطن العربي لحساب تقوية الأقلية الشيعية؟

يكفي أن ننظر إلى مثالين من الماضي القريب لنعرف الإجابة على تساؤلاتنا السابقة.

في المثال الأول: نجد أنه كان هناك تواطؤٌ أمريكي واضح مع الفرس وعملائهم من شيعة العراق لتهميش السنّة والسنّة العرب فقط وليس الأكراد السنّة وبالتالي تسليم الحكم في العراق إلى عملاء الفرس من الشيعة والكل يعرف ما جرى ويجري في العراق على أيدي الفرس وعملائهم من مجازر بشعة بحق العرب السنّة في العراق ولم يحرك العالم ساكناً تجاه إيقاف هذه المجازر.

أما في المثال الثاني فعندما اندلعت الثورة الليبية هبّ العالم كله لإنقاذ الشعب الليبي من مجازر الطاغية معمر القذافي حيث إن ما حدث في ليبيا هو بين عرب سنّة.. ولو كان في ليبيا طائفة شيعية مرتبطة بإيران لكان الحال اختلف.

ألا يكفي هذا لإثبات حجم وأبعاد المؤامرة على العرب السنّة في العالم العربي ولكن:

من يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرح بميت إيلام

هل بعد هذا يستفيق قادة العرب السنّة، أم تراهم يتفرجون مع هذه المؤامرة أيضاً؟

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة