ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 27/05/2012/2012 Issue 14486 14486 الأحد 06 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

عهد ميمون.. وآمال هل تتحقق؟!
صالح عبدالله الدايل

رجوع

 

تمرُّ بوطننا الغالي الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم لهذا الوطن العزيز. وفي عهده الزاهر تزخر بلادنا بالمشاريع الضخمة العملاقة، ويشهد عهده المبارك نقلة نوعية لم تعهدها دول ومجتمعات بهذه السرعة من العزيمة والتصميم؛ فنجد أن كل مدينة وقرية نالت في هذا العهد الميمون مشاريع ضخمة وجبارة، علمية وصحية وبلدية؛ فأصبحت الجامعات بالعشرات في أمهات المدن، والكليات في القرى. همُّه - حفظه الله - العلم؛ لأنه يدرك أن العلم هو الذي يرقى بالشعوب إلى قمة التطور والرقي، وما تقدمت دول العالم الأول إلا بالعلم؛ فقد وفقه الله بثاقب رأيه السديد إلى أن هذا هو طريق التقدم والنجاح، ثم توجَّه - حفظه الله - إلى المشاريع الصحية؛ فوجَّه بتشييد المستشفيات المتخصصة والعامة والمستوصفات بالمدن والقرى؛ لأن الصحة هي الركن الثاني من تطوُّر الشعوب؛ فجعل الصحة بعد العلم. وبدأ - رعاه الله - بالمشروع الأهم، وهو مشروع البناء والتشييد للحرمين الشريفين، أجزل الله له الأجر والمثوبة، وجعله في ميزان حسناته. كما التفت إلى طبقة الفقراء المستحقة للضمان الاجتماعي، وضاعف لهم مستحقاتهم، وكذلك إلى المعوقين؛ فخصص لهم مبالغ تعين أسرهم على إعالتهم، وما أعتقد أنه ترك أي شيء يهم المواطن إلا ووجَّه بتشييده وإنجازه، كما أعطى الوزراء الصلاحيات الواسعة لتنفيذ مشاريع وزاراتهم، كما دعم القضاء بمشروع جبار؛ فواجب كل وزير ومسؤول نحو هذا الملك الصالح الأمين أن يتقي الله فيما استرعاه الله عليه، وأن يبشروا ولا ينفرواـ ويسهِّلوا ولا يعقِّدوا، وأن يتخلى هؤلاء المسؤولون عن بيروقراطيتهم، ويزيلوا الحواجز بينهم وبين أبناء هذا الوطن.

وبمرور تلك السنوات السبع المباركة من عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فإنه لم يترك باب خير إلا فتحه، ولا يزال يسعى لهذا الشعب بكل جد واجتهاد؛ فخادم الحرمين - وفقه الله - شمل رعيته بالخير؛ فبارك الله فيه وفي بيت ماله.

كما أنه لا تفوتني الإشارة إلى غلاء الأسعار بسبب جشع التجار برفع تلك الأسعار، التي تنعكس بشكل سيئ على المواطن. علماً بأن وضع هؤلاء التجار لا يوجد له مثيلٌ في أي دولة في العالم؛ فلا ضرائب على مداخيلهم، ولا تؤخذ زكاة منهم بالقوة، ومتروك لهم الحرية في ذلك؛ فعليهم أن يتقوا الله، ويتجنبوا غضب الله من احتكار أقوات الناس؛ حتى لا يذهب الله ببركة مالهم؛ فالبلد بخير، والموارد ضخمة، والله تكرم بفضله وبارك في عهد الملك عبدالله بكثرة موارد الخير وتضاعفها.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وأمده الله بطول العمر والصحة والعافية، وأدامه يقود مسيرة هذا الوطن الغالي، ونسأله تعالى أن تعود تلك المناسبة عليه أعواماً عديدة وهو يرفل بلباس الصحة والعافية، وأن يعزه ويوفقه ومن يشاركونه في جهوده المباركة. والله الهادي إلى سواء السبيل.

مستشار سابق بديوان رئاسة مجلس الوزراء

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة