ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 31/05/2012/2012 Issue 14490 14490 الخميس 10 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

اتحاد الكرة (المؤقت).. (لم) ينجح أحد!

رجوع

 

عندما نعتقد أننا أصبحنا قادرين على تقويم عملٍ ما وفق إستراتيجيات معينة فهذا يعني أننا قد أصبحنا مدركين لما تتطلبه مراحل التطوير من أجل تقديم إنجازات ترفع من قيمة العمل والجهد المبذول.

لهذا نحن أمام سؤال مهم يتعلق بعمل الاتحاد السعودي المؤقت لكرة القدم، وربما كنت أستطيع إطلاق هذا السؤال بشمولية أكثر، وأُدخل فيه جميع الاتحادات السعودية للألعاب المختلفة، إلا أني أجد أن الحديث عن اتحاد الكرة قد يفي بالغرض ولو بشكل مؤقت، فهل كان اتحاد الكرة المؤقت ناجحاً خلال فترة التكليف السابقة في تقديم عمل لن نقول إنه مميز على الرغم من أننا نطمح للتميز، لكن سنكتفي بعبارة هل كان العمل (جيداً)..؟.

إجابة سؤال مهم كهذا تحتاج إلى (تتبع) الكثير من القرارات والأحداث الرياضية التي حدثت خلال الفترة السابقة..؟ ومن يريد أن يكون منصفاً ويبتعد عن المجاملات والأحاديث المنمقة فإنه سيبدأ (بحصر) ما قُدّم من عمل في الفترة السابقة، وهي فترة ما بعد التكليف، وتدوين الملاحظات عليها، عندها سيخرج بمحصلة تدل على إيجابية العمل المقدم أو بمجموعة من السلبيات التي أضرت بالعمل من خلال بعض القرارات الخاطئة؛ لهذا دعونا نبدأ من (بداية) تكليف إدارة الأستاذ أحمد عيد كرئيس لإدارة اتحاد الكرة ونحدد أهم الملاحظات التي وُجدت على أرض الواقع.

بعد صدور التكليف بوقت قصير اجتمع أعضاء الاتحاد المؤقت لمناقشة بعض الأمور وتحديد الإستراتيجيات التي تتطلبها فترة التكليف، وكان حينها الشارع الرياضي يعتقد أن تكون فكرة (تأسيس) جمعية عمومية تملك صلاحيات واسعة لتقويم عمل الاتحاد ضمن أجندة أعضاء الاتحاد المؤقت، جمعية يكون لها حق التصويت واختيار رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد تشرف على أعمال الاتحاد وتملك صلاحية المتابعة، لكن هذا الأمر -مع الأسف- لم يحدث؛ ليستمر العمل وفق السياسات السابقة للاتحاد السابق المستقيل.

في هذه النقطة تحديداً كان يحتاج الاتحاد المؤقت لكرة القدم بعض القرارات التصحيحية التي تُعيد الثقة للشارع الرياضي، وتجعلهم يتفاءلون بعمل جديد وفق سياسة جديدة تعتمد على البحث والدراسة والتطبيق العملي على أرض الواقع، فلو قررت إدارة الاتحاد السعودي حينها تأسيس أو العمل على تأسيس جمعية عمومية مكونة من 63 عضواً، كما هو متبع في الكثير من الدول المتقدمة رياضياً لخرجوا بعمل إيجابي يدعم مسيرتهم العملية في اتحاد الكرة ولوجدوا الدعم اللا محدود من قبل الجميع.

هذه النقطة أجدها -من وجهة نظري- جديرة بالاهتمام، وهي ملاحظة تسجل كمأخذ على إدارة اتحاد الكرة المؤقت، خصوصاً وهم ما زالوا في تلك الفترة في البدايات.

- كما تعلمون فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتكون من عدة لجان، وعندما ننظر للعمل بشكل تفصيلي فإننا ندرس عمل كل لجنة على حدة حتى تتضح الصورة بشكل سليم عن مدى فعالية كل لجنة من خلال ما تقدمه من عمل، فعلى سبيل المثال لجنة المال والتسويق ودورها في زيادة إيرادات الأندية من خلال تقديم بعض الحلول الاستثمارية والعمل على فتح نوافذ استثمارية جديدة تساعد الأندية على تحسين مداخيلها المالية من الاستثمار، وعقد ندوات لتوعية الأندية بضرورة الموازنة في الميزانيات بحيث تكون المصروفات أقل من الإيرادات، لم تكن هذه الأشياء واضحة خلال الفترة السابقة، على الرغم من قصر فترة التكليف، لكن الشيء الذي كان ملاحظاً من قبل الجميع هو ظهور نائب رئيس اللجنة الدكتور حافظ المدلج بتصاريح مثيرة، وظهوره في أكثر من وسيلة إعلامية لتبرير تلك التصاريح، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يتفرغ لعمله والبحث عمّا يثري الجانب الاقتصادي والاستثماري للأندية السعودية، والعمل على تطوير لجنة المال والاستثمار التي يشغل منصب نائب الرئيس فيها، فهذا هو الأهم حتى لا يصبح عمله من ضمن المآخذ التي أُخذت على إدارة اتحاد الكرة المؤقت.

أما لجنة المسابقات والفنية فقد نجحت في تنظيم بطولة الأبطال، وحافظت على مبدأ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وهذا أمر إيجابي يصب في مصلحة اتحاد الكرة، لكن الأمر السلبي هو بعض التأجيلات لبعض المباريات في دوري زين والتي لم يكن لها ما يبررها، وأيضاً ما حدث ليلة تتويج بطل دوري زين من فوضى لا تدلّ على أن الجوائز كانت لبطولة دوري محترفين.

ناهيك عن لجنة الانضباط وقراراتها التعسفية في بعض القضايا التي كان من أهمها ما حدث لجمال تونسي الرئيس لسابق للوحدة.

ولا يفوتني هنا أيضاً الحديث عن لجنة الإعلام والإحصاء ودورها المفقود بعد أن أصبح أعضاء هذه اللجنة آخر من يعلم، وأصبحت بعض اللجان تصدر البيانات والتصاريح الإعلامية بصفة مستقلة.

في المجمل لا تكاد تستعرض أي لجنة من لجان اتحاد لكرة إلا وتجد فيها عملاً منقوصاً ومليئاً بالأخطاء والسلبيات، وهذا سببه ضعف وعجز إدارة اتحاد الكرة عن تقديم نفسها وفق منهج واضح ينطلق من مبدأ القوة والمتابعة بشكل مستمر والوقوف على السلبيات من خلال التعاون وفرض النظام الذي يضمن سير العمل بالشكل الصحيح.

هناك أمثلة كثيرة تدل على سلبيات كثيرة وغير مسبوقة ظهرت مع الاتحاد المؤقت، ولم يكن هذا الاتحاد -مع كامل احترامي له- بحجم المسؤولية؛ لذلك من المهم والضروري الإسراع في عقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن تزداد الأمور سوءاً، وربما ندخل في إشكاليات قد تفقدنا بعض المميزات على المستوى الآسيوي والدولي.

دمتم بخير،،

سلطان الزايدي

Zaidi161@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة