ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 01/06/2012/2012 Issue 14491  14491 الجمعة 11 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

           

يقال إن فلانا مثل الشعير مأكول مذموم، يشار بهذا المثل للإنسان الذي يستفيد منه البعض بما يقدمه لهم من جهود ومواقف مشرفة ومع ذلك لا يسلم من مذمتهم والتقليل من تلك الجهود، وقبل أن أدخل في صلب ما أنا بصدده في زاويتي لهذا الأسبوع أود أن أوضح أن الشعير نوع من أنواع الحبوب ألتي كان يعتمد علها الإنسان قبل أن يتعرف على بقية مثيلاتها من نعم الله، و كان رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه يطعمها لأهل بيته، قصدت من هذا التعريف غير المجهول عند الجميع لأبين قيمة هذه النعمة.

حتى لا يفهم من بقلبه سوء ظن إنني أقلل من مقام من سأتحدث عنه ووصفه بخبز الشعير الفنان والإداري الناجح الدكتور صالح خطاب.. الرجل الذي يخلص في عمله بقدر و يمنح لغيره الفرص ويؤثر الآخرين على نفسه لم يكن يبحث يوماً عن إعلام أو إبراز ذات.

د صالح.. فنان تشكيلي من رواد هذا الفن في المدينة المنورة وعلى مستوى المملكة مؤهل على أعلى درجات التخصص في الفنون له أسلوب مميز ومختلف يشكل نمطا جديدا لا مثيل له في الساحة.. يمتلك الخبرة الإدارية ويعد مرجعا معلوماتيا عن الساحة التشكيلية، لو تحدثنا عن مسيرته الفنية والإدارية لاضطررنا لتقسيمها حلقات طويلة، ولو تحدثنا عنه في ندوة أو محفل فلن يكون الوقت كافيا لتعداد تلك الجهود، رجل يعمل بصمت، يتقبل الآراء ويتحمل النقد، مع أن الكثير منه أقرب للاتهامات والتجريح والتشكيك، أقول هذا وأنا لا أرجو منه غير مسامحتي عن أي تجاوز أو خطأ ارتكبته تجاهه خلال اجتماعاتنا في الجمعية أو في حال فهمي لرأي لم آخذ الحيطة من مصداقيته فاكتشفت أنني مخطئ في الحكم به عليه..

د صالح خطاب عرفته سنوات تتجاوز عمر غالبية من بالساحة اليوم من الشباب تتجاوز الثلاثين عاما بدءا من عمله في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وما تبع ذلك من عمله رئيسا لقسم الفنون التشكيلية حاليا بوكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام مرورا بالتعاون المشترك بيننا في مركز الأمير فيصل خلال عملي مديرا للمركز على مدى ثلاثة عشر عاما وبين الدكتور صالح في الرئاسة سابقا والوكالة حاليا تخللها إقامة معارض وأنشطة تشكيلية وصولا إلى مزاملتي له في مجلس إدارة جمعية التشكيليين وعمله أمينا ومسئولا ماليا يستحق صفة الأمانة بكل جدارة، هذه الزمالة التي كشفت لي الكثير من قدرات هذا الإنسان الذي يجمع العاطفة بالجد، والإخلاص بتقدير جهود الآخرين.

مع جزمي أن مثل هذه الإشادة لن تلقى الترحيب من القلة القليلة لذلك لن أجعل منها حاجزا أو سدا يمنع تدفق مشاعري للدكتور صالح أو لمن سيأتي الحديث عنهم ممن نشهد لهم على ظاهر ما قدموه من عمل خدمة لعملهم والمنتسبين إليه، فمثل هذا الإطراء حق يكرم به المخلصون لدينهم ولوطنهم وهم أحياء، فقد عملوا وسيشهد الله على جهودهم ونبيه والمؤمنون كما قال عز وجل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ولا نزكيهم على الله ولكنني سأرضي ضميري بقول الحق فيهم..

شكرا لك دكتور صالح وبوركت جهودك ودمت على إخلاصك ووفاءك وأمانتك..

دمت صديقا وزميلا اعتز به واحترم مكانته الفنية وموقعه الإداري..

اختم بالقول ولا بعد الشك عن شخصي، وعن د صالح بأن ليس وراء إشادتي به أي مصلحة غير ما يتطلبه الواجب بيننا وبين كل أبناء الوطن.. حيث إنني كنت ولا زلت بعيدا جدا عن كل ما يتعلق بالمعارض التي كان يشرف عليها في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمعارض الحالية في وكالة الشئون الثقافية، لا لسبب.. ولكنني مقل في الإنتاج.ولهذا فما ذكرته ولو كان قليلا في حقه، نابع من قناعتي بما يقوم به من جهود تقوم عليها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشئون الثقافية مشكورة أصبحنا نرى حضورها المشرف يوما بيوم وفي مختلف مناطقنا الغالية..

monif@hotmail.com
 

للرسم معنى
د. صالح خطاب.. خبز الشعير
محمد المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة