ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 01/06/2012/2012 Issue 14491  14491 الجمعة 11 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين
سمو نائب وزير الخارجية يشارك في منتدى إسطنبول لشركاء تحالف الحضارات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إسطنبول - واس:

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - شارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية في منتدى إسطنبول لشركاء تحالف الحضارات، الذي افتتحه أمس دولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول.

وألقى سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة المملكة في المنتدى، جاء نصها كالآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم.

أصحاب السمو والمعالي..

في البداية يسرني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته بأن يوفِّق الله سبحانه وتعالى مؤتمركم هذا لما فيه الخير والسداد، وتحقيق أهدافه وغاياته النبيلة. كما أود أن أعبِّر عن شكر وتقدير المملكة العربية السعودية لجمهورية لتركيا الشقيقة على استضافة منتدى شركاء تحالف الحضارات، وعلى الجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم الدقيق له. وأغتنم هذه المناسبة أيضاً للتنويه بما يبذله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات؛ فخامة الرئيس جورج سمبايو بذل جهوداً مكثفة لدعم وتعزيز تحالف الحضارات، بما يحقق أهداف التحالف المتمثلة في الحوار البناء وتبادل الأفكار لتحقيق الاستقرار والتواصل الثقافي وتبادل المنافع بين المجتمعات، المنسجمة مع القيم الثقافية والسياسية في مجتمعاتنا.

أيها الإخوة والأخوات..

لا تزال العلاقة بين الحضارات المختلفة بصفة عامة يشوبها تدني مستوى الثقة بين أطرافها، نتيجة ظروف تاريخية وسياسية واجتماعية متعددة؛ الأمر الذي أوجد عقبة في وجه أي حوار حضاري بنّاء ومتكافئ بينها؛ حيث لا تزال الصور النمطية لدى الشعوب عن الحضارات الأخرى سلبية في بعض جوانبها؛ ما يتطلب منا جميعاً حكومات ومنظمات ومؤسسات دولية ومجتمعاً مدنياً وتكثيف الجهود للتخفيف من كيل الاتهامات لبعضنا بعضاً؛ حتى لا تتسع الفجوة الثقافية والحضارية بين الأطراف كافة.

الإخوة الكرام..

إن من أهم ثوابت سياسة المملكة العربية السعودية بناء السلام والوئام والاستقرار العالمي، والابتعاد عن اللجوء للقوة والعنف لحل الخلافات التي تنشأ بين الدول؛ لذا فإن المملكة تؤيد وتدعم دور الأمم المتحدة في تحالف الحضارات، الذي يقوم على أهداف نبيلة، تتمثل في تعزيز ثقافة السلام بين الشعوب والحضارات، والاحترام المتبادل لخصوصية الأمم والشعوب وتنوعها الثقافي. وفي هذا الإطار بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إيماناً بهذه القيم بإطلاق مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، أكدتها رعايته الكريمة لمؤتمر العلماء المسلمين في مكة المكرمة لتأصيل مبدأ الحوار، ثم رعايته بمشاركة جلالة ملك إسبانيا ورئيس وزرائها ونخبة من الشخصيات العالمية مؤتمراً عالمياً للحوار في مدريد في 16 يوليو 2008م، تبعه عقد اجتماع رفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها 63 عام 2008م. وقد توُّج ذلك كله بتوقيع المملكة العربية السعودية مع كل من جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، ودعم العدل والسلام، والتصدي لسوء استخدام الدين لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع والإقصاء، وتعزيز الاحترام والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية، ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ونأمل من هذا المنبر تعاون منتدى الأمم المتحدة لأصدقاء تحالف الحضارات مع المركز حتى يتمكن من القيام بأنشطته وبرامجه بعد افتتاحه في شهر نوفمبر القادم إن شاء الله.

أيها الإخوة الكرام..

إن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى أن يسود التفاهم والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات كافة، انطلاقاً من قيمنا وأخلاقنا الإنسانية والتنوع الغني لحضاراتنا وثقافاتنا، وانطلاقاً من التزام المملكة العربية السعودية بأهداف هذه الرسالة السامية التي يقوم بها أصدقاء تحالف الحضارات بالأمم المتحدة في مختلف المجالات؛ فإنه يسرني أن أعلن تبرع المملكة بمبلغ مليون دولار لدعم وتعزيز شركاء تحالف الحضارات.

أشكر لكم حسن إصغائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة