ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 01/06/2012/2012 Issue 14491  14491 الجمعة 11 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

أطلق سراح آسرك...

يا صاحبي أأنت.. أنت؟ نعم أنا.. أنا...

قد أكون أنا أنت.. نحن كما نشاء لا استثناء بيننا..!!!

إذن لماذا وقعت في الأسر...؟!

ألم يكن لديك قنبلة أو رصاصة واحدة؟!

لا.. لم يكن لدي سوى قلبي وقبضتي،...

قلبي قيدته الضلوع...

وقبضتي قيدها الجنود...

من أرسلك إلى الميدان..؟!

لم يرسلني أحد...

بل جاء الجنود إليَّ في عتمة الليل..

لماذا؟ لأني أنا الميدان وأنا الهدف...

لماذا لم تأخذ احتياطك وتتذكر أن تبقي لك قنبلة أو رصاصة..؟!

لست بحاجة إليهما....!

كيف.. ألم تغنياك عن سنوات العذاب..؟!

قد تجعلان منك بطلاً حتى الاستشهاد..؟!

كان قتلك سيكون مرة واحدة لا ثانية بعدها...!!

وتقهر آسرك الذي يقتلك كل يوم مرتين...

ويمارس ساديته في القتل فيك كل ثانية...!!

قلت لك.. لم يكن لدي قنبلة أو رصاصة، لا حاجة لي بهما...

لدي قلبي وقبضتي...!

قلبي قيدته الضلوع وقبضتي قيدها الجنود...!

أما وقد خانتك الذاكرة. أصبر...

لا تمت كل يوم مرتين أو ثلاث...!

احلم بالحرية في كل ليلة...!

مع بزوغ فجر كل يوم جديد...!

مع كل ميلاد جديد...!

سر في طريق الآلام الطويل...!

أعرج بنفسك للسماء في كل ليلة...

أنت في حضرة المعراج...

لا تأبه الحراس.. هم غافلون....

اعلن بيانك في السماء.. على الملأ...

عد حيث أنت ثانية...

لا تيأس الانتظار.. المكان لك...

لا تيأس الانتظار.. المكان لك...

قد حولت آسرك أسيراً لك...!

واختلط الأمر عليك وعليه...!

قد نسيت أنه قد أسرك...

أصبحت تفتقد غيابه...

قد سخرته لحراستك حتى وأنت في المعراج...

هو يحرس المكان...

لا يدرك أنك قد غادرت إلى السماء...

وعدت ثانية حيث أنت...

هو مهووس بالحراسة ولا يفكر إلا بحراستك...

من يأسر من؟!!

الحارس أم المحروس؟!!

هل يصبح الآسرُ مأسوراً...

والأسيرُ آسراً؟

نعم...

قل لي كيف؟!

كيف تفرق بين الحارس والمحروس؟...

كيف تميز بين السجين والسجان؟...

إذ أدمن السجان مهنته فهو السجين...

وأما السجين يحلم بالحرية في كل ثانية ولحظة...

هو الحر الطليق...

لا واجبات عليه سوى العروج إلى السماء...

ويعود دون أن يراه السجان «السجين» الذي أدمن السجن...

قد أصبحتُ شغل السجان فأنا أسجنهُ...

أمام القضبان يسهرُ على حراستي...

مثل كلب وفيّ في مزرعة...

من الأسير إذاَ، الحارس أم المحروس؟!...

قد تحول حارسك حارساً جاهلاً لا يتقنُ حتى الحراسة...

تؤرقه حراستك، لكنه أدمنها...

لا عمل له غيرها...

ليس له من وظيفة إلا أن يحرسك...

أطلق سراح حارسك قد أعيته الحراسة...

أطلق سراح آسرك قد أعياه أسرُك...

دَعهُ يسقط في بحر هواجسه.. ونواقصهِ...

واعرج أنت إلى السماء...

وعد حيث أنت... دون خوف على المكان...

وعد حيث أنت... دون خوف على المكان...

هو لك... دون غيرك في الزمان...

E-mail:pcommety@hotmail.com
 

يوم الأسير
عبدالرحيم محمود جاموس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة