ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 02/06/2012/2012 Issue 14492 14492 السبت 12 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أشعر أحياناً بالسخرية من أفكار (الخواجات المتناقضة)، فأبناء (العم سام) لديهم مفارقات عجيبة وغريبة، ساعة تراهم يحضون على العمل والالتزام ودقة المواعيد كما في أفلامهم السينمائية وواقعهم المعاش لمن سبق أن زار (بلاد برا) على قولة إخواننا الصعايدة، وساعة تراهم يتلاعبون ويدعون للكسل والخمول..!.

لننظر إلى (ساركوزي) آخر الخواجات العاطلين عن العمل (كمثال) فبمجرد خروجه من (قصر الإليزيه) تحدثت بعض الأنباء عن عودته إلى (المحاماة) مجدداً، لأن هذه النوعية من البشر لا تستطيع أن تبقى بلا عمل..!.

بالمقابل سجلَ كتاب (كيف تصبح فقيراً بأسلوب..؟!) للمحرر الصحفي المفصول في برلين (فون شوينبرج) مبيعات هائلة حتى اعتبر أحد أكثر (10 كتب مبيعاً) في ألمانيا منذ العام (2005م) وهو الذي يدعو للكسل وكيفية التحول إلى الفقر بشجاعة والتخلص من العمل، ولعل من الأشياء المضحكة أنه يقول: كن مسترخياً وفرحاً ولا تغادر فراشك إذا لم تملك سيارة فهذا أفضل من محاصرتك في الاختناقات المرورية والبحث عن موقف.. إنه أرقى أنواع (الكسل) ألم أقل لكم ما أكثر غرائب وعجائب الخواجات..؟!.

غير بعيد عن (الكونت الكسندر فون) سالف الذكر، يشكل (أرنو دوبل) عميد العاطلين في العالم حالة نادرة.

فالرجل يكره العمل منذ 36 سنة وقد جند نفسه منذ العام 2001م للخروج عبر (الشاشات التلفزيونية الألمانية) لمحاربة (قومة الصبح) ومقابل (وجه المدير) الذي يجلب الغثيان ويقطع الرزق لمدة 9 ساعات بشكل يومي، فهو يكتفي بالسفر والنوم والأكل وسماع الموسيقى لقضاء الوقت، ويقول: من يعمل (غبي) ويهدر وقته وحياته فيما لا ينفع.

لذلك عيّنَ أحد العاطلين (مديراً لأعماله) لينسق له حجوزات الطيران والفنادق ويرد على اتصالات وطلبات القنوات التلفزيونية لاستضافة مديره الملقب بـ(أوقح عاطل في ألمانيا).

يبدو أننا نحن العرب أيضاً نحارب الكسل بجد وتأثرنا بالوجه الحسن (لمخالطة الخواجات).

وخير مثال هو الحاج السوداني المغترب في أستراليا (عوض عبدالفضيل عبدالله) الملقب بكبير المهندسين، فرغم أنه يبلغ من العمر 60 عاماً إلا أنه يقضى معظم ساعات اليوم في تدريب الخواجات فنياً في معهد (Adult Multicultural Education Services) على صيانة ماكينات (الديزل) التي (صنعها الخواجات) بأنفسهم..!.

قصة تستحق أن تروى لمحاربة العم (عوض) للكسل المتفشي عند بعض الخواجات، وعصاميته بعد اكتسابه للخبرة في إحدى الورش داخل (السودان)!!.

أليس الأمر مبهجاً..؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي،،،

fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
حارب الكسل..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة