ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 03/06/2012/2012 Issue 14493 14493 الأحد 13 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لم أجـــد جهة مسؤولة عن تحديد وقت انتهاء حفلات الزواج لأحملها مسؤولية التأخير بالانصراف في ظل الفوضوية والسهر حتى الصباح! ولأن لدينا تجاوزات اجتماعية كثيرة فلا أكاد أعرف لمن أشكو منها، لذا أضرب صفحا عن نبش بعض الأمور التي أرى المجتمع راضيا عنها، لأن من لا يرضى فالبحر يحيط بالجزيرة العربية من ثلاث جهات فليشرب حتى الارتواء. وكثيرا ما شربت حتى ثمالة الإحباط! إلى أن علمت بتوجيهات أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الحكيمة حول إنهاء مراسم حفلات الزواج قبل الواحدة صباحاً، وحث جميع المواطنين على التجاوب مع أصحاب صالات الأفراح ومشايخ القبائل والجهات المختصة في محافظات المنطقة.

ويبدو أن توجيهات سموه دخلت حيز التنفيذ حينما شدد على وجوب الالتزام بالتعليمات والاشتراطات التي أبلغت لأصحاب الصالات دون تهاون في أدائها، وتطبيق العقوبات المقررة بحق المخالفين للتعليمات من لدن الجهات الأمنية وفرق البحث والتحري ومشاركة الإدارات المعنية بالمتابعة الميدانية، والتأكد من مدى التزام الداعين والمدعوين بالوقت المحدد فضلا عن الشروط والتعليمات المتعلقة بالأنظمة المعمول بها في صالات الأفراح.

وأتمنى أن يسري هذا القرار على بقية المناطق وليست جيزان الحبيبة، فلا يخفى ما يشكله التأخر بالانصراف من صالات الأفراح من مخاطر أمنية، ومحاذير تتعلق بالتأثير السلبي على الصحة من سهر وضوضاء وإزعاج وقلق، وتناول وجبة في غير وقتها وإرباك النظام الطبيعي للحياة، فضلا عن ترك الأطفال في المنزل دون رعاية! رغم التحفظ على حفلات الزفاف وما يرافقها من بذخ وشكليات ومباهاة ودعوة جميع الأقارب والمعارف والأصدقاء، والعتب على من لا يحضر سواء كان امتناعه ورعا دينيا أو مبدأ أخلاقيا بسبب ما تحويه تلك الحفلات من مخالفات شرعية أو مبالغات في المقر والملبوسات والمأكولات وتحميل بعض المدعوين ما لا يطيقونه من سفر وتوفير ملابس ومصروفات للتجميل.

ولو اقتصر الحفل على أسرتي العروسين وأحيوها ليلة حميمية وتعارفا وتقاربا ودعوات صادقة بالتوفيق وانفضاض السامر بوقت مناسب؛ لمرت تلك الليلة هادئة حاملة معها ذكريات جميلة، بعيداً عن الصخب وإيقاظ غيرة بعض الفتيات المحرومات وتحسرهن، واستنهاض حسد ثلة من الأمهات وانتقاداتهن التي لا يخلو منها أي حفل!

ولو أدرك الناس أن العروسين أحوج للهدوء النفسي واستقبال الحياة الزوجية بالسكون والدعة بدلا من توتر ليلة الزفاف بسبب القلق من المفاجآت التي قد تحدث فتعكر صفو الحفل، إضافة إلى حاجة العروسين للنقود التي صرفت في ليلة واحدة وبساعات قليلة وقد تكفيهم عدة سنوات.

لعلنا نعيد النظر بتصرفاتنا السلبية، ولا نكون أتباعا لخطأ اجتماعي بتقليد بعضنا دون استقلالية في الموقف ومنطقية في التفكير ومحاسبة النفس وتغيير السلبيات المعتاد عليها طالما أنها عادات خاطئة فحسب! حتى ولو مارسها الناس وألِفوها!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
أمراء المناطق وتقنين وقت حفلات الزواج
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة