ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 04/06/2012/2012 Issue 14494 14494 الأثنين 14 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الوزير دائماً هو منتهى المواطن في حل القضية، أو ما يواجهه من قصور، وكم هي تلك المشكلات، والاحتياجات العامة أو الخاصة تأخذ أكثر من حجمها في الطرح والتناول، أو البعد، وهي بالفعل لا تستحق ذلك كله، بل ربما منبع ذلك هو الخطأ في التنظيم الإداري الذي لا يمكّن المسؤول الأقل رتبة في بحث حلولها.

) اليوم ليس كالأمس في حياة الوزراء عندنا. قبل ثلاث، أو أربع سنوات قلّة من الوزراء يعيشون هموم الشعب واحتياجاته عن قرب، وبشكل يومي. هم موجودون هذه القلة لكنهم نوادر. اليوم، ولأسباب كثيرة أصبح القلة، بل النادر هم الذي يغرّدون خارج هموم المواطن، أو لا يعلمون حقيقة ما يدور بين أوساطه.

تواضعَ الوزير، خلع المشلح، جلس مع الفقير قبل الغني، ومع المريض قبل المتعافي، فسار على نهجه، واقتفى أثره - اضطراراً - من هم تحت سلطته وإدارته. قلّة من الوزارات تشكو ترهلاً في هياكلها، ومناصب مجرّدة من الصلاحيات، لا يملك أصحابها حولاً ولا قوّة سوى حجز المقاعد الوثيرة في مؤسساتهم، لكن لنتفاءل، فالإصلاح الإداري قادم.

لله درّه من ملك عادل، صالح، عظيم في قدره، بسيط في تصرُّفاته وسلوكه، هو بالفعل المدرسة الرائدة، القائدة التي أنتجت، بكل فخر واعتزاز مثل هذا النتاج من الوزراء، وفرض عليهم بالقدوة مثل هذا المنهج والسلوك، وستظل بصمة إصلاحه منارة للأجيال يهتدون بها، حينما تستحكم عليهم الحلقات، أو تختلط أمامهم بعض الأوراق.

* لازلنا في بدايات رسم المسار الصحيح، لكنها خطوة إلى الأمام، خطوة من الوزراء طالما انتظرها المواطن في عقود مضت، وليس أمامنا إلاّ الصبر، وإتاحة الفرصة أمام الفئة المتوثّبة الواعدة من هؤلاء الوزراء، الأوفياء لمجتمعهم ووطنهم.

في أكثر من موقع تطرح استطلاعات للمواطنين عن تطلّعاتهم، وما يؤملونه من الوزراء، وأجزم أنّ هناك استطلاعات قائمة، أو قادمة، لتصنيف المؤسسات الحكومية، ومدى رضى المواطن عن خدماتها.

لاشك، وفي أكثر من مناسبة، بالقول، أو بالفعل تضغط السلطة العليا نحو هذا التحوُّل في الإصلاح، كلما آنسوا تراخياً، أو تذمُّراً. والأمل، أو الغاية الكبرى أن يستشعر المواطن أنّ المسؤول أو الموظف هو في خدمته، وبقاؤه واستمراره مرهون برضاه، وتحقيق الرفاهية له.

* مشكلات كبيرة، واحتياجات تنموية كنا نعتقد ـ بالأمس ـ استحالة طرحها، أو مناقشتها، فضلاً عن تحقُّقها. اليوم تحوّل الحلم في كثير منها إلى حقيقة.

بلا شك، استفدنا من الظروف المحيطة بنا، ومن الحكمة أن نتعلّم الدروس من الغير، كما تعلموا منا، فالتحوُّل في السياسة هو الذي قاد التحوُّل الكبير في نمط حياة الوزراء.

(من العمرية)

لأحمد محرم:

لعل في أمة الإسلام نابتة

تجلو لحاضرها مرآة ماضيها

حتى ترى بعض ما شادت أوائلها

من الصروح وما عاناه بانيها

فحسبها أن ترى ما كان من عمر

حتى تنبه منها عين غافيها

dr_alawees@hotmail.com
 

أوتار
الوزراء.. تحوّل الممارسات
د.موسى بن عيسى العويس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة