ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 04/06/2012/2012 Issue 14494 14494 الأثنين 14 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في مؤتمر صحفي
الأمير سعود الفيصل: النظام السوري يحاول جر المنطقة إلى حرب طائفية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - عبدالله الدماس:

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في مؤتمر صحفي أمس عن أن النظام السوري يحاول جر المنطقة إلى حرب طائفية عبر مد النفس الطائفي في الصراع إلى المناطق المجاورة في إشارة إلى ما يحدث في مدينة طرابلس في لبنان، وأشار الفيصل إلى أن ما حدث في طرابلس لا شك أنه امتداد لما يحدث في سوريا فنحن منذ فترة ونحن نلاحظ للأسف أن النظام في سوريا يحاول أن يحول الصراع إلى صراع طائفي، وهذا ما يقلقنا لأنها لا تهدد أمن طرابلس أو لبنان وإنما تهدد سوريا نفسها لأنها هي الأداة لتقسيم البلد، هذه ظاهرة خطيرة جداً وإذا دلت على شيء فإنها تدل على أن هذا الصراع سيخلق ظروفاً أسوأ مما هي عليه الآن.

وأوضح سموه في إجابة عن سؤال حول احتمالية إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، بأن ذلك من مسؤولية مجلس الأمن وإذا كان هناك نية لخلق منطقة يلجأ إليها المضطهدون في سوريا من سكان المدن والأرياف الذين يطلق عليهم النار بدون هوادة، أن يستطيعوا أن يلجأوا، الحل الحقيقي هو الدفاع عن الفرد السوري من قسوة العمل العسكري ضده خاصة وأنه المجرد من السلاح بينما النظام يأتيه السلاح من حيثما شاء «الوضع خطير وخطير جداً». ولكن لا يمنع أن نعالج الزمن ولا يترك لأن تتدهور الأمور حسب رغبة النظام، فإننا ننتظر مندوب الأمم المتحدة والجامعة العربية الذي سيقدم تقريره خلال شهر أو شهر ونصف لمجلس الأمن، ونأمل أن يكون هذا التقرير واضحاً وشفافاً وممثلاً للحقيقة كما هي، ونأمل من مجلس الأمن أن يأخذ الموقف الحاسم لإنهاء هذه المأساة التي هي نقطة سوداء في جبين الإنسانية.

كما أننا نلاحظ أن كل مبادرة عربية للحل من المبادرة العربية الأولى وحتى مبادرة كوفي عنان يقبلها النظام السوري ولكن لم تنفذ، ويبدو أن هذه هي الطريقة التي يتخذها النظام لكسب الوقت مع القناعة بأنه سيؤدي إلى إنهاء التذمر في سوريا عن طريق البطش والتقتيل، ولا أعتقد أن يتعامل بشكل سلس مع المبادرة الأخيرة فهو يماطل ويناور، حيث ظهر ذلك في تصريحه الأخير أنه لا يرى أن هناك أي تقدم.

وعن التدخل العسكري في سوريا، أوضح سمو وزير الخارجية أن الجامعة العربية لا تستطيع أن تتدخل عسكرياً تحت البند السابع لأنه من شؤون مجلس الأمن أما قرار التدخل العسكري لإنهاء الوضع من قبل الدول العربية، أعتقد أن العائق الرئيس لهذا الوضع هو الأحداث التي تجري في العالم العربي، الدول التي لديها الإمكانيات لمثل هذا الوضع لديها مشاكل داخلية تمنع من مثل هذا العمل، وحتى تستقر الأوضاع ولا أعتقد أنه سيكون هناك ممارسات لأي عمل عسكري عربي.

وحول جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، أجاب سموه أن حضور العدد الكبير من الدول المشاركة اليوم في هذا الاجتماع لدليل على الاهتمام الدولي بمكافحة الإرهاب، وقال: إن صدى الخطوات التي اتخذتها المملكة في مكافحة الإرهاب وجد تجاوب من الدول الأخرى وكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين أولاً بالدعوة للمؤتمر الذي انعقد في الرياض وثانياً بمتابعة الموضوع إلى الآن عندما تم إنشاء هذا المركز إلا دليل على أن هناك إصراراً للمملكة على مكافحة الإرهاب، وتجاوباً من العالم على المبادرة.

أما فيما يخص اليمن، فأكد سمو الأمير سعود الفيصل أن الأخبار المتنامية عن تواجد الإرهابيين في اليمن، فإن ذلك يهدد اليمنيين أنفسهم، وهناك تعاون مستمر بيننا وبين اليمن في هذا المجال كما العديد من الدول وسيستمر مستقبلاً.

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فأوضح أن هناك ضرورة أن تسير عملية الانتقال في اليمن بالطريق الصحيح بإشراف مستشاري جمال بن عمر، الذي قام بعمل كبير من أجل الخروج بحلول في تلك المنطقة.

كما أن المملكة تدعم عملية السلام وتلعب درواً قيادياً في مكافحة الإرهاب، ونقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين للدور الفاعل الذي تلعبه المملكة في الحفاظ على الاستقرار والسلم الدولي.

أما الأمم المتحدة فإنها تلعب دوراً كبيراً في التنسيق بين الدول الأعضاء وإيجاد الظروف الكفيلة بمواجهة الإرهاب.

وعن الأوضاع في سوريا، قال بان كي مون: الوضع في سوريا غير مستقر وهناك الكثير من الاضطرابات المستمرة، وندعو كافة أعضاء الهيئة الدولية من أجل التوصل إلى حلول توقف تلك الاضطرابات. كما يجب علينا أن نساعد الدول التي تعاني من الإرهاب لبناء قدرتها لمكافحته، حيث إن لدينا نقاشات مع الرئيس الروسي ورؤساء أوروبيين حول الوضع في سوريا، وعلى الحكومية السورية أن تستمع إلى ما يقوله الرؤساء بمن فيهم الحكومة الروسية ومعظهم استنكر وانتقد ما يحدث في سوريا.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة