ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 05/06/2012/2012 Issue 14495 14495 الثلاثاء 15 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يقال أن أهالي (بريدة) يطلقون على أحد الشوارع هناك (ملف الشكوى لله)، كناية على عدم وجود تفسير لمنعطف في منتصف الطريق بدرجة 180 درجة نحو الغرب، فهم يقولون وش نسوي نلف بالسيارة و(الشكوى لله) حتى اشتهر الشارع بذلك..!.

لاشك أن الأمانات والبلديات في مختلف مناطق المملكة تقوم بجهود عظيمة وكبيرة (لتسمية الشوارع) والميادين وترقيمها، وتجتهد في جعل هذه (الرقعة السوداء) من الإسفلت الممتدة لعدة (كيلو مترات) تحمل اسم شخصية معاصرة أو تاريخية كنوع من تخليد الذكرى والاعتراف بفضل هذه الشخصية ومكانتها الوطنية أو الإسلامية أو العلمية أو التاريخية أو الاجتماعية..الخ.

لكن المؤسف أن بعض هذه الأسماء تبقى حبيسة (اللوحات) بينما يتم تداول أسماء شعبية أخرى مغايرة على ألسن الناس وحتى عبر (وسائل الإعلام ) مثل ما يحدث يومياً عند تقديم تقارير (الحركة المرورية) ولعل طريق (مكة المكرمة) خير دليل فلا يُعرف إلا بطريق (خريص)..؟!.

وكذلك شارع الثلاثين و التحلية وغيرها الكثير حيث لا يكفي أن تطلق أسماء بعض الشخصيات عليها دون أن تساهم البلديات في وضع آليات مساندة تساعد في ربط المسميات الرسمية بما يتم تداوله على الأقل حتى لو عبر الإعلانات التجارية للمحلات والأسواق على هذا الطريق أو ذاك أو حتى عند الحديث عن (الطريق) من خلال وسائل الإعلام المختلفة..!.

كما يمكن التفكير بوضع (شيء ما) يُخلد ذكرى (صاحب الشارع) إما بلوحة تحوي سيرة (اسم الشخصية) التي يحملها الشارع أو معلومــات عنها على لوحة تذكارية في بداية الطريق..!.

أظــــن أن (مشكلة أخرى) سببها إطلاق بعض الأسماء القديمة وغير المتداولة لشخصيات مجهولة أو أسماء مشاهير معقدة يصعب نطقها أو حفظها على الجميع مثل (القعقاع) أو (الدؤلي) أو إطلاق أسماء لا علاقة لنا بها مثل شارع (المعادي) مع احترامنا لمصر وأهلها..!.

وعلى طاري (مصر) فرغم تعقيدات الشوارع وكثرة تفريعاتها هناك إلا أنه يوجد سر في تداولها على ألسن المصريين والسياح وهو أن معظم الشوارع تدل على شخصيات وضحت قصصها للأجيال مثل (شارع البطل أحمد) والذي يحكي قصة أحد كبار ضباط الجيش المصري في حرب فلسطين 84م.

هل تعتقدون أن الأمانات أو البلديات قامت بعمل دراسات أو مسوحات قبل تسمية الشوارع في بعض المناطق والأحياء الجديدة لدينا أم أنه تم إطلاق هذه المسميات كيفما اتفق..؟!.

أليس من حقي أن أشارك في تسمية الشارع الصغير الذي يقع عليه منزلي بالتشاور مع الجيران كمقترح يقدم ويترك الأمر للبلدية في نهاية المطاف..؟! والشكوى لله!.

أم أن الترقيم الجديد بالترميز الإلكتروني المرتبط بالإحداثيات العالمية عبر (الباركود) سيغني ويلغي كل المسميات..؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
ملف الشكوى لله..؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة