ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Thursday 07/06/2012/2012 Issue 14497  14497 الخميس 17 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

المبتعثون قادمون بفكر واعٍ وإدارة حديثة

رجوع

 

أقرأ في الجزيرة أخبار المبتعثين إلى الخارج للدراسة. وتعليقاً على ذلك أقول: لو نظرنا إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في العلوم والتخصصات كافة بعشرات الآلاف لتبادر إلى أذهاننا أن هؤلاء قادمون بعد سنوات قلائل ليتولوا شؤون الإدارة التنفيذية في التخصصات والإدارات الحكومية كافة. وقد يرى بعض الناس أنهم لن يختلفوا عن زملائهم خريجي الجامعات المحلية. وأنا هنا أقول لا، بل سيختلفون، لأنهم جاؤوا بفكر إداري جديد من خارج مناخ الدراسة وأجواء ثقافة العمل الإنتاجي وبيئة الإدارة الفاعلة التي تحقق وتصل إلى أهداف مرسومة نقيس نجاحها بتحقيق النتائج وليس كما هو لدينا وسائد بأن نعمل فقط دون أن نقيس مستوى تحقيق الأهداف. ولعل هذه الميزة التي سيكون عليها القادمون لسوق العمل بعد التخرج من برنامج الابتعاث هي من أهم الإستراتيجيات التي حرص عليها سيدي خادم الحرمين الشريفين عند إنفاذه لهذا البرنامج.كثير ممن هم مشغولون بهموم الإدارة لدينا يتذمرون من رداءة جودة العمل الإداري وفاعليته، ويرون أنه راجع لغياب ثقافة العمل الإداري المنتج، ولهم الحق في ذلك، كما أن هذا كان له انعكاس ملاحظ وملموس في تعقيد التحاق السعوديين بوظائف القطاع الخاص، لأن الصورة سلبية عنهم وعن مستوى أدائهم. ولذا فإن ثقافة العمل المنتج والمبدع مهمة في غرسها في أذهان هذه الكوادر السعودية الجديدة. ولذا أعتقد أن ذلك لن يتأتى بالتوعية فحسب، بل يجب أن نحرص عليها منذ الآن ونحولها إلى ثقافة سلوك، وحبذا لو غرست في صفوف الدراسة وخصوصاً الصفوف الأولى لكي نخرج أجيالاً عاملة بجد وإبداع تعشق العمل بجودة عالية. وكثير من شبابنا المؤهلين لو خيرتهم الآن لاختيار العمل الحكومي الذي يراه أكثر أماناً وأقل عملية، وعلى الرغم من أن عمل القطاع الخاص أكثر جدية وأكثر تحفيزاً مادياً ومعنوياً، إلا أن الجميع يهرب منه ولا يرغبه، وما من سبب غير أن القطاع الخاص يريد إنتاجاً ويدفع محفزات متعددة بينما القطاع العام لا يدفع من ذلك شيئاً للموظف، لذا يمكننا أن نخلص إلى أننا بحاجة إلى كوادر ذات ثقافة منتجة وفاعلة ومبدعة، وليس لموظف يوقع الخروج والدخول ويعمل بأقل طاقته ثم يعود لمنزله ليسترخي، فنحن مجتمع رقمي مقبل على النمو بشكل سريع، يحتاج لطاقة أبنائه المدربة على العمل المنتج. وما يجعلنا متفائلين أكثر هو مشروع الملك عبدالله للابتعاث الذي سيخرج لنا خلال سنواتيل إدارة حديث وفاعل لبناء نهضة الوطن. فشكراً لملك القلوب، فمشروعه هذا إنجاز للأجيال الحالية والقادمة.

محمد المسفر - شقراء

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة