ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Thursday 07/06/2012/2012 Issue 14497  14497 الخميس 17 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الجزيرة تتوقف عند بعض محطاته وتُذكِّر بها.. وتتطرق لرأيي جيرتس وكالديرون عنه
سامي الجابر.. رياضي سعودي بطموحات عالمية وعقلية فذة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير - فيصل المطرفي

بعد اعتزاله.. سامي في إدارة الهلال

لم يتمكن سامي الجابر من التقاط أنفاسه بعد اعتزاله كرة القدم في يناير 2008 حينما ودع كل محبيه باحتفالية كبيرة حضرها نجوم المان يونايتد الانجليزي فبعد اعتزاله بأشهر بسيطة ضمه رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لمجلس إدارة النادي ومنحه كافة الصلاحيات ليكون مشرفا على الفريق الاول وانطلق الجابر في مهمته الجديدة باقتدار وصنع نظاماً إدارياً لافتاً داخل أروقة البيت الأزرق ووزع المهام بطريقة مميزة ولم يبخل على فريقه بالاستشارات الفنية مع المدربين الذين توالوا على قيادة الدفة الفنية للفريق واستطاع ان يساهم وبفعالية في إبقاء فريقه داخل دائرة المنافسات وصديقا حميما لمنصات التتويج، وأسس الجابر عملاً منهجياً لإدارة الكرة بالنادي للسير عليه في السنوات المقبلة.

مع الإعلام.. ذكاء إداري

خلال مسيرته الادارية مع الهلال تعامل سامي الجابر بذكاء كبير مع وسائل الاعلام وكان يظهر بفترات متقطعة ليوصل كل ما لديه لجماهير فريقه.. كان يعرف تماما متى يظهر.. وماذا يقول.. ولماذا.. كان متحدثا لبقا.. يخفي الصراحة في بعض الاحيان.. في حين كان واضحا جدا في أحايين كثيرة.. استطاع ان يبعد الكثير من الضغوطات عن لاعبي فريقه بالتعامل الذكي مع وسائل الاعلام التي تتسابق للهلال كونه (الوجبة الدسمة).. وفي الكثير من المنجزات الزرقاء كان يتوارى عن الانظار.. لا يظهر عبر الاعلام حينما يكتسح الازرق خصومه.. بينما تجده يتصدى للمشهد حينما يسقط الازرق في إخفاق عابر.. يدافع وينافح ويعد بالعمل قبل كل شيء.. باختصار كان الجابر إدارياً ذكياً وصامداً رغم الاتهامات التي تتقاذف عليه من كل حدب وصوب.

القطريون يستعينون به لاستضافة المحفل العالمي

نجاحات الجابر الكبيرة داخل الميدان وخارجه أسعفته ليكون مطلبا للكثير من المؤسسات الرياضية.. ولكن لأن (التعصب) و(الحقد) مزقا جسد رياضتنا.. باتت المؤسسات الرياضية خارج البلاد تتهافت عليه للاستفاده من خبراته ويكفينا ان نستدل بالأشقاء في قطر حينما عينوه سفيرا لملف قطر في ملفها الترويجي لاستضافة كأس العالم بعد عشر سنوات وتمكن الجابر ان يساهم وبفعالية بحصول قطر على هذا الإنجاز الكبير.

مع الهلال مدرباً!

كان لسامي الجابر فرصة العمل كمدرب للهلال الموسم ما قبل الماضي حينما أقالت إدارة الهلال الأرجنتيني جابريال كالديرون لتستعين بالجابر الخبير بالشؤون الزرقاء وقاد الفريق في المباراتين الأخيرتين بالموسم الأزرق وكان شجاعاً بتحمل المسؤولية وظهر الفريق بمستوى جيد خلال إشرافه.. تلك التجربة كانت البداية لسامي لاقتحام عالم التدريب.

رخصة عالمية للمدرب (سامي)!

في الموسم الماضي قصد ابن الجابر أكبر المعاهد البريطانية المتخصصة بعالم التدريب للدخول في دورة متكاملة للحصول على رخصة التدريب المعترف بها.. وحاكى بطريقته أبرز المدربين بالعالم.. وبعد أشهر تمكن من الحصول على الرخصة والشهادة الأعلى بالتدريب ليبدأ التفكير في التجربة الميدانية الاولى بعد أن وضع نقطة السطر الأخير في المجال الإداري.

بعد رفض الهلال.. الجابر في (أوكسير)

بعد نهاية موسم الفريق الهلالي الماضي اجتمع الجابر بصناع القرار في البيت الهلالي وأبدى رغبته وثقته الكبيرة بنفسه لتدريب الهلال في الموسم المقبل إلا أن مسؤولي الفريق الأزرق فضلوا عدم المغامرة وإسناد المهمة لديه.. هذا القرار دفع الجابر لتقليب صفحات العروض متجهاً لفريق أوكسير الفرنسي الذي رحب بدخوله للجهاز الفني بالفريق الأول وينتظر أن يبدأ الجابر قريباً مهمته مع الفريق الفرنسي العريق لتكون بداية مختلفه لمدرب وطني بطموحات عالمية.

جيرتس: لا أستغني عنه!

لعل المشجع الهلالي بمجرد أن يتذكر المدرب البلجيكي ايريك جيرتس.. يسترجع الايام الجميلة للهلال والتي فيها قدم افضل مستوياته وكان مظهر الفريق الازرق مخيفاً لجميع الخصوم.. جيرتس الذي لعب دوراً كبيراً في ظهور ذلك الهلال الممتع كان يستعين كثيراً بالجابر وكان يؤكد عبر الإعلام غير مرة أنه لا يستغني عن الجابر ويمتدح أدواره الكبيرة في الفريق الهلالي ويصفه بالرجل الذكي والمفيد داخل منظومة العمل.

كالديرون: هو عيني الثالثة والرابعة!

في أول مؤتمر صحافي للمدرب الهلالي السابق الأرجنتيني كالديرون حينما أسندت له المهمة في الفريق الأزرق شدد بأنه سعيد بالعمل مع سامي الجابر قائلاً: (سامي هو عيني الثالثة والرابعة) وسيسعفني لإكمال منجزات الهلال وبالفعل تمكنا من الحصول على لقب مسابقة الدوري بلا خسارة، وكان كالديرون قد أشاد أيضاً بدور الجابر الكبير إبان إشرافه على المنتخب الوطني.

******

سامي الجابر.. لو توقفت بذكر اسمه فقط لكفى.. كونه عانق المجد وارتمى في أحضان الإنجازات وحصد كل الألقاب بعرق جبينه.. يكفي فقط أن تقول (سامي).. ليتحدث التاريخ وتنطق الإنجازات وتصرخ المنصات إنه (الصديق الوفي).. بدأ لاعباً في أكبر أندية المملكة لتبدأ قصة طويلة لرياضي مختلف في كل شيء.. بدأ طموحاً واعتزل طموحاً واتجه للعمل الإداري بطموحات أكبر وارتقى لعالم التدريب بطموح رجل بارع تفخر به بلاده.. سامي وبعد مسيرة طويلة في الملاعب الرياضية عاصر فيها العديد من الأسماء التدريبية وبعد 4 سنوات زامل فيها مدربين من العيار الثقيل قرر أن يتجه لعالم التدريب ورفض ان يقتحم هذا العالم الواسع بارتجالية كغيره.. بل قصد اكبر المعاهد ليبدأ اولى الخطوات بطريقة اكاديمية وبعد ان حصل على مبتغاه.. صعد خطوة في سلم التدريب بإعلانه الاقتراب من الدخول في فريق عمل نادي أوكسير الفرنسي.. فوقف الشارع الرياضي احتراماً لهذا السامي.. الذي رفض ان يكون لإبداعه نهاية. هنا في (الجزيرة) نُذكِّر ببدايات سامي الإدارية ونتطرق للعديد من المحطات التي مر بها هذا الجابر.. ونشير لبعض آراء المدربين عنه والصعوبات التي واجهها وتغلب عليها.. فإليكم هذا التقرير:

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة