ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 08/06/2012/2012 Issue 14498  14498 الجمعة 18 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

           

الربيع العربي وما أعقبه من التغير السريع دفعنا لمراقبته بذهول وشغف تارة، وتارة أخرى بتعجب واستفهام، فالمؤثرات الناتجة عن هذا المنعطف الربيعي على ثقافتنا وفننا بات واضحا، منها الفنون بصفة عامة والفن التشكيلي بصفة خاصة فهناك من ركب هذه الموجة وهناك من انطفأ وغرق بعجزه عن السباحة في ركوب موجة.

وليكن فن البوستر (الإعلان) بطل هذا المسرح الكبير بعد أن كان مهملا مهمشا بين الشخوص والمشاهد ليخرج لنا بالمشهد الأخير معلنا (فن الثورة)

وومن يتابع الصفحات والقروبات بمواقع التواصل الاجتماعي المختصة بالثورات العربية يجد في إبداع البوستر أو فنون الإعلان، إبداعا مذهلا ومؤثرا مواكبا للاحداث كل في موقعه تأثرالفنانين بها وأثروا فيها، فكان لها هذا الكم من المشاهدات وردود تفوق المئتي ألف مشاهد إن لم يزد خلال أربع وعشرين ساعة، دلالة على تفاعل الناس وتأثرهم بهذا الفن.

ولو عدنا لبداية هذا الفن ونموه وتطوراته نجده بدا في القرن الثامن عشر في فرنسا وكان يسمى آنذاك فن الأفيش الإعلاني على الجدران، تزامن ظهوره مع ظهور الرسومات في المجلات والصحف، ومن ثم انتشر في باقي أوربا وأمريكا وفي ستينيات القرن الماضي وقد مر هذا الفن بمنعطف او مرحلة انتقالية على يد الفنان العالمي الأمريكي روبرت ماك جينيس الذي يلقب بدافنشي الأفيش .

وعندما ظهر الكمبيوتر وبرمجياته فكان هذا الفن اقرب تجانسا وتجاوبا معها من الفنون الأخرى فأنتج لنا البوسترات الإعلانية و بوجود أرشفة عالية جدا من الصور على الإنترنت والبرامج والوسائط المتعددة فتحول من بوسترات إعلانية وتوعوية إلى بوسترات تحريضية وثورية فكان أميز ما عبر عن الثوار والثورات العربية هذا الفن العملاق الذي فهم وتفهم كيف يكون بعالم الفن الرقمي والمفاهيمي في ظل تخاذل الفنون الأخرى واللوحة « الكانفس « ليجد الفنان ضالته المنشودة بلوحات لا يراقبها نظام أو مجتمع بعد أن تحولت جدران الأفيش القديمة إلى الفيس بوك والتويتر لتتنفس الحرية في فضاء لا متناهٍ.

jalal1973@hotmail.com
twitter@jalalAltaleb
 

البعد السابع
الفن العملاق
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة