ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Friday 08/06/2012/2012 Issue 14498  14498 الجمعة 18 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

في مؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدورة (32) الذي عقد في مدينة الرياض خلال الفترة 19، 20-12-2011م، طرح خادم الحرمين الشريفين فكرة الاتحاد بدلاً من التعاون التي تبناها المجلس منذ تأسيسه، وقد لقيت الترحيب من أصحاب الجلالة والسمو وكانت من ضمن القرارات الهامة التي صدرت عن المؤتمر، وقد وضع لها هيئة لدراستها ورفع توصياتها لاجتماعه القادم تمهيداً لعرضها على أصحاب الجلالة والسمو. وهذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين لم تأت من فراغ أو دعوة تنظيرية، أنما هي انطلقت في ظل رؤية وحنكة سياسية ولعدة اعتبارات:

1) أن تأسيس مجلس التعاون مضى عليه أكثر من ثلاثين سنة وخاض تجرية تدريجية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية والاجتماعية والإعلامية، ومجالات كثيرة تعامل معها المجلس يصعب إحصاءها.

2) المنظمات الخليجية التي سبقت إنشاء المجلس والتي أُنشئت بعده هذه سهلت ومهدت الطريق إلى فكرة خادم الحرمين الشريفين إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد.

3) دول المجلس تزخر بعقول علمية لامست منظومة المعرفة.

4) الموقع الجغرافي والإستراتيجي لهذه الدول.

5) الاقتصاد القوي الذي تتمع به هذه الدول بما حباها الله من ثروات طبيعية.

6) السياسة الحكيمة التي تتبعها دول المجلس ولقيت احتراماً من جميع دول العالم.

7) دول المجلس تربطها وشائج قربي وعادات وتقاليد واحدة.

هذه الاعتبارات التي أشرت إليها هي حاضرة في فكرة خادم الحرمين الشريفين عندما طرح دعوته أمام أصحاب الجلالة والسمو، ناهيك عن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في ظل الأطماع الاستعمارية والتدخلات من الدول المجاورة ولاسيما إيران التي تمارس مختلف الأساليب لاختراق دول المجلس من خلال أيدلوجيتها العقدية والتي مارستها على أرض الواقع في البحرين والسعودية والكويت ولم يقتصر دورها على دول مجلس التعاون بل تحاول اختراق الدول العربية الأخرى من خلال بعثاتها الدينية والثقافية، وتشوية سمعة دول الخليج في هذه الدول وذلك بجعل مكاتب هذه البعثات مكاناً لاستقطاب الشباب العربي في بعثات دراسية لترسيخ الثقافة والأيدلوجية الفارسية مع تقديم المكافآت المادية المغرية لهم. فلهذا أستطيع أن أقول إن دعوة خادم الحرمين الشريفين هي ملبية لشعوب وطموحات أبناء دول المجلس، وتنفيذها على أرض الواقع أصبح أمراً ميسراً لا يحتاج إلى وقت طويل، لأن الكثير من الآليات والخطوات عملت منذ فترة طويلة وتم ممارستها على أرض الواقع، كما أسلفت في الاعتبارات التي أوردت البعض منها.

سائلاً المولى جلت قدرته أن يوفق أصحاب الجلالة والسمو في ترجمة تطلعات خادم الحرمين الشريفين إلى واقع ملموس في أقرب فرصة ممكنة. هذا ما أرجوه وترجوه شعوب المنطقة في خليجنا المعطى.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد..،،،

 

خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الاتحادية لدول مجلس التعاون الخليجي
منصور ابراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة