ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Saturday 09/06/2012/2012 Issue 14499  14499 السبت 19 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

يُعد موسم الإجازات نعمة لبعض أفراد المجتمع ونقمة لآخرين، فالبعض يفرح بهذا الموسم لأنه يعلم بأنه سيستفيد منه فائدة عظمى وسيقوم خلاله بإنجاز كثير من المشاريع التي كانت مؤجلة حتى يحين هذا الموسم، والبعض الآخر يجد في هذا الموسم فرصة.....

..... للنوم والاسترخاء والكسل والنوم طوال النهار والتسكع في الليل، ومثل هؤلاء تُعد الإجازة بالنسبة لهم نِقمة لأنهم لم يستفيدوا منها.

بعض الأسر تحرص على الاستعداد لهذا الموسم مبكراً سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الترفيهية، فالبعض يسعى للادخار لهذا الموسم.. وآخرون يلجؤون إلى الاقتراض، والبعض يسعى إلى المفاضلة بين صرف المال في السياحة والترفيه أو شراء بعض المستلزمات الأساسية للأسرة، ومن الناحية الترفيهية يُعاود السؤال التقليدي طرح نفسه باستمرار على كثير من الناس خلال هذه الأيام.. هل ستسافر؟ أم ستبقى في المدينة؟.. فإن كانت الإجابة بالسفر فسيتبعه سؤال آخر، وهو: ما هي الوجهة؟ والتي أصبحت محصورة في خيارات محددة في ظل الأوضاع السياسية التي تحيط بنا، كما أن الأوضاع الاقتصادية هي الأخرى تلعب دوراً آخر في تحديد الوجهة، فالسفر إلى ماليزيا في الشرق لن يكون مماثلاً من ناحية اقتصادية للسفر إلى لندن في أوروبا.

كل ما سبق تجده للأسف يتكرر خلال أول أيام موسم الإجازة وكأن هذا الموسم قد حلّ على الناس فجأة ولم يسبق لهم أن عرفوا بموعده، فيبدأ التخطيط للإجازة والتفكير في كيفية قضائها في أول يوم في الإجازة ونظراً لتعدد الآراء وكثرة الاقتراحات بين أفراد العائلة حول الطريقة المثلى لقضاء الإجازة فإن وقت الإجازة يمضي دون الاستقرار على رأي موحد فما يلبث البعض أن يجد الإجازة كادت تنتهي وهو لم يستفد من وقتها بشيء، في دراسة أجراها موقع (لها أون لاين) على مائة فتاة تراوحت أعمارهن بين 15 و24 سنة حول: هل هناك تخطيط مُعيَّن لقضاء الإجازة؟.. أجابت 60% من العينة أنه لا يُوجد مخطط لهذا الأمر، كما أجابت 50% من العينة أنه لا يُوجد هناك شيء محدد ينوين فعله خلال موسم الإجازات.

في المقابل فإن جهات حكومية تُصاب بالشلل في موسم الإجازات، فعلى الرغم من أن الإجازة حق من حقوق أي موظف إلا أن تطبيق الاستفادة من هذا الحق لا تتم بالشكل الصحيح، فتجد كثيراً من المعاملات تتعطل لوجود بعض الموظفين أو المسؤولين في إجازة، وفي حالة وجود البديل لهؤلاء فهو بديل (صوري) أي أنه لا يملك أي صلاحية لاعتماد أو توقيع أي معاملة، فهو أشبه ما يكون بموظف استقبال يقوم باستقبال المراجعين واستلام معاملاتهم وحفظها لحين عودة المسؤول من إجازته، ولذلك تجد كثيراً من الناس يحرص كل الحرص على إنهاء كافة معاملاته في الجهات الحكومية قبل موسم الإجازة لعلمه أنها لن تُنجز إلا بعد الإجازة.

إننا نحتاج إلى أن نعيد النظر في أسلوب ومنهجية تعاملنا مع الإجازة، فهي مرحلة ذهبية وكنز من الكنوز السنوية التي يجب أن لا نفرط فيها وأن نتعامل معها بكل جدية واهتمام، فهي فرصة رائعة لقضاء وقت ممتع مع الأسرة والأبناء، كما أنها فرصة مميزة لإنجاز بعض المشاريع مثل قراءة الكتب وزيارة الأقارب وحضور الفعاليات في المدينة وتنمية المواهب والمهارات في مجالات معينة، ومن الممكن القيام بعمرة وزيارة المسجد النبوي وغيرها من المشاريع التي قد يكون من الصعب إنجازها في باقي أوقات السنة.

 

سبل الاستفاد من الإجازة
إبراهيم محمد باداود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة