ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Saturday 09/06/2012/2012 Issue 14499  14499 السبت 19 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

عندما يتحول الحبر الأخضر إلى سواد؟

رجوع

 

في مساحة الصدق لا تتمنى أن تتقدم الركب كونك تؤمن بأن هناك من هو أجدر منك، ولكن في أحيان تضطر عندما يضيق الفتى ذرعاً من دهاليز الظلام التي تسعى لقتل كل شيء جميل في الحياة فتستدعي قلمك البسيط.

يا سادة، أشد ألم عندما تتحول قطرات الحبر إلى جرعة تزلف وبهتان دون وعي أو إدراك لما بين السطور.

دكتور عثمان العامر في عموده الأسبوعي الحبر الأخضر (الثلاثاء 15-7-1433هـ) المنتشي بالسواد لم يراعِ ضمير الكلمة وإنصاف الحرف عند الحضور.

دكتور عثمان هنا أتساءل فأرى مقالك وهو يقزم الآخرين، وأتعجب من شخص يمثل صرحاً أكاديمياً يطلب الشراكة مع الجميع دون أن يراعي مبادئها.

دكتور عثمان علمتنا الحياة أن نصدق قبل أن نعبر بأقلامنا عباب بحرها المتلاطم بأمواج المواقف الساخنة، ونرسو على موائد المخلصين بفريق أفتخر أن أقوده، وأن أكون عضواً داخل روحه ونبضاً في جسده.

دكتور عثمان لا يشك أحد في حب الأوفياء لمعالي الدكتور ناصر الرشيد؛ فكل حائل عن بكرة أبيها تدعو صباح مساء لهذا الرجل المعطاء، الصغير قبل الكبير حفظ الدور منذ الصغر؛ فأصبح ينادي (بابا ناصر). نعم، هو مدرسة يتعلم منها جماعة المنتسبين لمفردة (وفاء لبلد).

كنت حقيقة يا دكتور أتمنى عندما تناولت مشروع مركز الدكتور ناصر الرشيد أن يكون هناك مقداراً من الحقيقة والموضوعية والحياد الذي تتطلبه جرة الحبر عندما نرتشف من قطرات صدقها، وإبراز للجهود التي يبذلها مجموعة الزملاء من فريق العمل القائمين على رعاية هؤلاء الأبناء بكل إخلاص وتفان.

(ثم تسهب في عرض احتياج المشروع من الكوادر الوظيفية وحاجة القسم النسائي أيضاً للافتتاح، التي يسعى إليها الجميع).

دكتور عثمان، حقيقة لم أكن أتمنى أن تكون سياط قلمك موجهة لمن يعمل في ميدان الإنسانية دون النظر لمقدار العطاء.

دكتور عثمان، سئمنا وتعبنا ممن يدعي روح الإخلاص لمدينتنا وأرواح أبنائنا في الجامعة تراق من حوادث الصباح والمساء، كونك عضواً مسؤولاً في المجلس الأكاديمي للجامعة، وبرامج الماجستير والدكتوراه على طاولة سعادتكم تنتظر الإعلان.

وما لا تعلم عنه يا دكتور أن في المركز أكثر من سبعة أشخاص يحملون البكالوريوس في تخصص الاجتماع، واثنين في المجال النفسي، وأكثر من ثلاثة موظفين منتسبين في برامج البكالوريوس حينما لم تفتح بوابتها جامعة حائل فتسارعت جامعة الملك عبدالعزيز والملك فيصل على مد يد العون لهم ولمن يحلم بالمزيد.

دكتور، حقيقة مرة.. سئمنا وهرمنا من جانب التنظير والبُعد عن الواقع؛ فجمعيات يتم تأسيسها لفتح الأفق للمتخصصين في الشأن الاجتماعي في حائل، وأراك اليوم في مقالك تركز فتقول (إن أمثال هؤلاء بحاجة ماسة إلى المتخصص في علم الاجتماع والطب النفسي والإرشاد)، وتؤكد على المتخصص، وأراك وغيرك تسابق الريح على مدى النفوذ إليها، دون أن تمنحوا المتخصصين الممارسين فرصة العطاء، حتى الأكاديميين من أبناء الجامعة بكل أسف.

دكتور عثمان، أتمنى أن تقرأ وترى كيف يكون انضمام المتخصصين ليس في الغرب للجمعيات المتخصصة في علومهم، ولكن في القصيم وجدة والرياض، حتى تكون روعة العطاء وجودة المنتج وبناء المجتمع وتشييد الصرح.

دكتور عثمان، كنت أتمنى أن تكون زرت الدار صدقاً وليس ديباجة حرف كانت اتكاءة مقالك عليها لذلك اليوم.

دكتور عثمان، إنني أتساءل بلغة الضمير الحي: هل وقفت ورأيت من يعمل داخل المركز؟ لا أقول إن الجميع متميزون، ولكن يغلب على الجميع الحرص على العمل والتطوير مع تلك الفئة بكل ما يستطيعون.

دكتور، هل تعلم أن من أقام حفلك في الجامعة العام الماضي بمناسبة اليوم الوطني هم مجموعة الأيتام كما تسميهم، وأنا أقول مجموعة الفرسان من أبناء الوطن، الذين ينتظرهم بحول الله مستقبل مشرق.

دكتور، كنت أتألم بإحساس الزملاء؛ فنحن إخوة قبل أن نكون موظفين، وأنت تقول (إن الأمر بإيجاز شديد عدم وجود كوادر إدارية وفنية وأكاديمية وتدريبية متخصصة).

دكتور، هل تعلم أنه إلى الآن، وبعد أن ساهم الدكتور ناصر الرشيد - جزاه الله ألف خير - في ربط القاعات التدريبية قبل شهر ونصف الشهر، قد تم تقديم أكثر من ثلاثة برامج تدريبية موجهة للعاملين معهم من قِبل الوزارة بخلاف برامج معهد الإدارة المتنوعة.

دكتور، من الجميل أن نشرع قانوناً، ولكن الأجمل عندما يكون سلوك القدوة حاضراً في المشهد، عندها يكون ما نقوله ادعى للقبول وأكثر أثراً.

دكتور، نحن نحترق، وأقسم بالله بأن عندنا من الوطنية لوطننا ومدينتنا الكثير، ومشروع الدكتور ناصر هاجس وهَمّ نحمله بين أضلعنا، ونتمنى أن تكتمل مساحة إضاءته وإشراقة نوره وهو عند الله قد وصل.

نحن على ثقة بالله ومن ثم بوقفة صادقة ننتظرها من سمو أمير المنطقة ونائبه ومعالي الوزير.. في تأمين متطلبات المركز، وهم بحول الله قادرون.

قافية حرف: تقول الحكمة الروسية (في داخل كل منا محكمة عادلة تبقى أحكامها يقظة في نفوسنا، هي الضمير).

دمتم في رعاية الله.

سالم بن عبدالكريم السبهان - المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة