الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

رعى نائب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز تخريج الدفعة 82 من الطيارين والفنيين من كلية الملك فيصل الجوية، فقد وصل سموه إلى مقر الكلية حيث كان في استقباله معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن/ عبدالعزيز بن محمد الحسين، ومعالي قائد القوات الملكية السعودية الفريق طيار/ محمد العايش، وقائد كلية الملك فيصل الجوية اللواء طيار ركن علي بن جوير الحمد.

ولدى وصول سموه عُزفَ السلام الملكي، وبعدها بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة قائد الكلية

بعد ذلك ألقى اللواء طيار ركن/ علي بن جوير الحمد كلمةً رحب فيها بسمو الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع والحضور وقال: أهلاً بكم في يوم من أيام الحصاد بكلية الملك فيصل الجوية، ميدان تعليم الصقور وتدريبهم، ترعون فيه حفل تخريج الدورة الثانية والثمانين من طلبة الكلية، واثقين بالله ثم بما تعلموه، حتى يكون ذلك عوناً لهم على أداء مهمتهم النبيلة وهي الدفاع عن هذا الوطن الغالي.

وقال اللواء الحمد: إن هذه الدفعة تضم طالباً من دولة لبنان الشقيقة، مشيراً إلى أن هؤلاء الخريجين قد أمضوا أكثر من ثلاث سنوات في هذه الكلية، نهلوا فيها من مناهجها التعليمية ومارسوا التدريبات العسكرية والتمارين العملياتية، التي تعد الأساس المتين لمواصلة حياتهم العملية في تخصصاتهم، لتحقيق ما تصبو إليه قواتنا الجوية.

وأوضح اللواء الحمد بأن دعم حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - لقواتنا الجوية عامة ولكلية المليك فيصل الجوية خاصة، جعل هذه الكلية تضاهي أفضل وأعرق الكليات الجوية بالعالم، وآخر هذا الدعم كان في صفقة لتوريد أفضل وأحدث الطائرات للتدريب التأسيسي وطائرات للتدريب المتقدم، مما سيكون له الأثر الكبير في توفير أفضل بيئة تدريبية لطلبة الكلية حتى يتمكن خريجوها من مواكبة التطوير بالطائرات المقاتلة من الجيل الرابع بكل كفاءة واحترافية.

واختتم الحمد كلمته قائلاً: إنني أستغل هذه المناسبة لأهنئ طلبة الدورة الثانية والثمانين لتخرجهم وأشكرهم على جدهم ومثابرتهم وإتمامهم جميع متطلبات التدريب، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ لهم التوفيق لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، وأسأل الله جلَّ وعلا أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عزها ومجدها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الدفاع.

كلمة الخريجين

بعد ذلك ألقى أحد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه وقال: أحمد في ثنايا كلماتي مشاعر البهجة الغامرة ونحن نحظى بكريم رعايتكم لحفل تخريجنا من هذه الكلية الأبية، لنمضي قدماً بكل فخر واعتزاز للانضمام لمواكب العطاء، مع جنودكم البواسل منسوبي القوات المسلحة، مجددين لسموكم الكريم عهداً قطعناه على أنفسنا بالولاء والطاعة تحت راية التوحيد.. نستلهم من نبراسكم القدوة والمثل الأعلى في الجندية الحقة.

وقال: لقد قضينا في ميادين هذه الكلية الشماء سنوات من التدريب المتقن والتعليم المتنوع بأحدث الوسائل والسبل وأكثرها تطوراً، فصقلت مهاراتنا وفق نهج علمي وعملي غرس في نفوسنا الإصرار على التميز لنحوز شرفاً في أداء أقدس واجب.. بأن نكون أمناء على ديننا.. مخلصين لمليكنا.. درعاً حصينا لوطننا العزيز نفديه بالغالي والنفيس نذود عن حماه ونفدي طاهر أثره.

بعد سنوات الدراسة والتحصيل لزاماً علينا نحن خريجي الدورة الثانية والثمانين أن نقدم لكلية الملك فيصل الجوية قيادة وضباطاً ومدربين ومدرسين عسكريين ومدنيين أفضل الشكر وأجزله قائلين: (لقد كنتم لنا نعم الموجه والمعين - بعد الله - فلكم وافر الثناء والتقدير).

في العرض العسكري

عقب ذلك قدم طلبة الكلية عرضاً عسكرياً نال استحسان الحضور، وقد صفق الجميع لهذا الأداء المتميز الذي يعبر عما تلقاه هؤلاء الطلبة من تدريبات عسكرية.

بعد ذلك تلي أداء القَسم، تلاه العقيد الطيار عماد عبدالله العبدان، ثم أعلن العميد الركن خالد اللعبون النتيجة العامة للخريجين، حيث سلّم على سموه الأوائل والحاصلون على سيف الكلية والهدايا.

عرض جوي

عقب ذلك قدم مجموعة من صقور السعودية الطيارين عرضاً جوياً في سماء مدينة الرياض من خلال عروض بهلوانية أمام المنصة شكلت لوحة فخر واعتزاز بالمستوى الذي وصل إليه الطيار السعودي من مهارات..

عقب ذلك قدّم قائد الكلية هدية تذكارية لسموه.

هذا وقد حضر الحفل عدد من القادة العسكريين من كافة القطاعات العسكرية وقادة الكليات وأولياء أمور الطلبة.