ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Sunday 10/06/2012/2012 Issue 14500  14500 الأحد 20 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

قبة الجزيرة

 

الستر ركن أساس في الشريعة الإسلامية ...رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت قبة الجزيرة :
نعمل على تطوير نظام جديد للهيئة وسيحمل خيراً كثيراً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

إعداد - فهد العجلان - نائب رئيس التحرير:

«انتقاد الاعلاميين لأدائنا أضلنا الطريق» .. بهذه الكلمات اعاد الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التوازن الى علاقة شابها الكثير من التوتر بين وسائل الاعلام وجهاز الهيئة ...كلمات تحمل لغة جديدة ووعياً استثنائياً في مرحلة يواجه فيها هذا الجهاز تحولات اجتماعية وثقافية تستلزم مواكبتها واستيعابها ودعمها ... إلى الندوة :

استكمالاً لما نشرته صحيفة «الجزيرة» في الجزء الأول من ندوة قبة الجزيرة أمس نستكمل اليوم الجزء الثاني من حديث رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ عن الاحتساب وأسئلة الزملاء والزميلات الكتَّاب والكاتبات له في الندوة... فقد قال الرئيس العام للهيئة: من الاحتساب أيضاً العمل والحثّ عن العمل. فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ما أكل أحد طعامًا قط خيرٌ من أن يأكل من عمل يده. فالعمل والاكتساب رسالة واحتساب أيضًا.. كما أن عمارة الأرض والإنشاءات وإقامة المصانع، وإيجاد فرص عمل وتهيئتها للبشر أيضًا يُعدُّ من الاحتساب... قال الله سبحانه وتعالى {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأرض وَاستعْمَرَكُمْ فِيهَا}.. وقال صلَّى الله عليه وسلَّم «من أحي أرضًا ميتة فهي له».

وهناك نصوص شرعية كثيرة تدلّ على أن الاحتساب ليس مقتصرًا على هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما الاحتساب على كل مسلم يؤمن بالله سبحانه وتعالى ويرجو ثوابه ويخشى عقابه.

وأضاف الدكتور آل الشيخ: عودًا على بدء أكرر شكري الجزيل لكل الإعلاميين، فبفضل انتقاداتهم الهادفة، مما كان لهم بالغ الأثر في إضاءة الطريق لنا، وأيضًا ثناءهم على بعض الأمور التي أنجزناها وهي التي تجعلنا نستمر في التقدم إلى الأمام.... لقد أوذينا وحوربنا وأسيئ إلينا من البعض ووصل يبعضهم أنهم لعنونا، وبعضهم يهدد وبعضهم لم يتورع عن الكذب.. وكنا نتوقع أن أولئك هم الذين سيكونون عونًا لنا على حمل همّ هذه الرسالة.. ولكن وللأسف وجدنا منهم كل إضرار وإساءة..ولا أقول لهم سوى سامحكم الله... وفي النهاية لا يبقي ولا يصح إلا الصحيح.

الحقيقة ما كان ينبغي أن يكون في مثل مجتمعنا مثل هذه الفئة القليلة، أسأل الله العلي القدير أن يهديهم؛ لأنَّ هؤلاء يخشى على الجميع منهم إن استمروا في غيّهم.. يجب على الجميع عدم الصمت، بل أن يقال: للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، فهذه هي الحسبة الصحيحة.. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع وأن يعيننا على القيام بالواجب وأن يغفر لنا ولكم ما أخطأنا فيه ويسدد خطانا إلى ما فيه خير الأمة وخير هذا الوطن وأن يجزي عنّا ولاة الأمر خير الجزاء الذين هيأوا لنا خدمة هذا الوطن وخدمة هذه الشعيرة العظيمة من قبل ومن بعد.

ازدواجية التواصل بين السلطتين الدينية والمدنية

بدأ الدكتور عبدالعزيز السماري أسئلة الندوة قائلاً:

أولاً: أود أن أشكر معالي الدكتور على كلمته وعلى التفصيل الأخير لمفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو فعلاً أشمل من أن يطارد الإِنسان امرأة في الأسواق، وكنت سعيدًا عندما تحدثت -معاليكم- عن البيئة وهذا شيء مهم، لكن سؤالي عن أن المجتمع ضحية ازدواجية التواصل بين السلطة الدينية والسلطة المدنية ويمكن أن أسوق عشرين مثالاً لذلك تسببت في حدوث إشكالات.. ففي الإعلام هناك سيدات يظهرن في التلفزيون كاشفات لوجوههن بينما يطاردن في الأسواق على أنهن متبرجات وكاشفات.. هناك ازدواجية في التواصل يا معالي الشيخ، وهو ما تسبب في نشوء حركات تطرف وتكفير للمجتمع، فلماذا لا يكون هناك تواصلٌ بين السلطتين الدينية والمدنية قبل أن يصدر قرار، حتَّى لا نفاجأ بأحدهم يرمي قنبلة داخل المجتمع ليتحول إلى عملية صراع وخصام، ... نحن نعيش في ازدواجية التواصل بين هذين الطرفين.. أتمنى أن أجد إجابة شافية وشكرًا.

أجاب الشيخ عبداللطيف آل الشيخ: لقد طرحت سؤالاً كبيرًا ولكن ما أود قوله: إن الفتوى قبل أن تخرج على الملأ يجب أن تكون متكاملة مدروسة من جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية وتكون هذه الفتوى مبنية على هذه العوامل، ويجب أن تكون الفتوى متكاملة لتصور المجتمع، لكن بيئتنا وظروفنا لا تتحمل مثل هذا وللأسف.. فالناس تعوّدوا على عادة ويرون أنه لا بد من الاستمرار عليها بالرغم من تغيّر الظروف الآن.. لكن أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين دار الإفتاء ويوفقهم إلى القيام بما اؤتمنوا عليه وهم علماؤنا ومشايخنا ورموزنا، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينهم ويوفقهم ولكن لا تنسى أيضًا أن كثيرًا من السائلين لا يخلون من سوء النيّة فيسألون سؤالاً يقصدون به أمرًا آخر فيحرجون المسؤول الذي سُئل فتجد السؤال لقضية خاصة تنسحب على قضية عامة. والله المستعان.

التبرج وسوء الخلق

الدكتور محمد العبداللطيف الكاتب بـ(الجزيرة) علّق قائلاً:

أحمل إليك معالي الشيخ رسالة من بعض الأخوات خارج القاعة يشكرنك فيها على ما حدث من تغيير النهج والأسلوب بخصوص قضية الاحتساب، وفي الحقيقة لديّ مشكلة خاصة بتكوين الجهاز نفسه، فعندما يكون من صلاحيات جهاز الهيئة الضبط الأمني فإنه لا يُعدُّ جهاز احتساب ولكنه جهاز أمني بمسمى آخر... الجانب الآخر أن الاحتساب يشترط أمورًا على المحتسب قبل المحتسب عليه، منها المعاملة والرفق وحسن التصرف والخلق وأيضًا القدرة على ضبط النَّفس والحكمة إذا تطاول عليه أحد، فمن المعروف لدى الأجهزة الأمنية أنها تدرب على تحمل هذه الأشياء.

الموضوع الأخير الذي أود طرحه أن هناك خلطًا بين التبرج وبين سوء الخلق. ففي علم النَّفس توجد شخصيات تمارس التبرج وقد تكون في منتهى الانضباط، سواء من النساء أو الرجال. أما بالنسبة لحادثة فتاة المناكير الشهيرة فقد لا تكون امرأة سيئة لذلك كانت ردة فعلها قوية، أي أننا لا يجب أن نحاسب الناس على مظهرهم.

فالأمر بالمعروف في كل الثقافات ألا تراقب الناس على تصرَّفاتهم الخاصّة، ونحن كما يعلم فضيلتكم في مجتمع يحاول أن يحفظ حقوق الفرد سواء كان رجلاً أو امرأةً.

أجاب رئيس الهيئة: الفرد لا بد أن يتعامل مع الآخرين بطريقة محترمة ومريحة، فالشخص غير المهذب قد يؤثِّر على ألآخرين فلا يرغبون في التعامل معه، ومن مكارم الأخلاق أن الإِنسان يلتزم بالمبادئ والمثل والآداب التي تجعل منه شخصًا مقدرًا ومحترمًا، ولكل إنسان كرامة فمتى ما ابتذل نفسه فهو آثم لأنّه لم يضع نفسه فيما أمره به الله سبحانه وتعالى، وأعتقد أن الإِنسان يتحمل تبعة نفسه وأيضًا لا يجب أن يترك الأمر له للإضرار بالآخرين، كل له مشربه وملبسه في بيته، لكن الطريق حق عام ويجب على الجميع الالتزام بحقوقه والشريعة كفلت هذا للجميع ليس لأحد دون أحد.

الاحتساب المدني

الدكتورة فوزية أبو خالد سألت رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلة: أقدر وأثمن لمعالي الدكتور عرضه الجيّد لفتح فكرة الاحتساب. وأشاركه طرحه حول العمل الذي تمارسه الصحافة في الكشف عن كثير من الآلام الاجتماعية فهو فعلاً عمل احتسابي... معالي الرئيس سؤالي حول الرؤية الإستراتيجية، فقد تحدثتم فضيلتكم عن أن هناك خطة إستراتيجية للهيئة وتعلمون أن كثيرًا من الإصلاحات التي ذكرت أرى كأنها تجميلية، فهل هناك فعلاً خطة تتعلق بإعادة النظر في نفس تركيبة الهيئة؟ وهل الاحتساب فعلاً يتطلب منها أن تقوم الهيئة بدور أمني؟ وكيف يمكن أن يؤثِّر دورها الأمني أحيانًا على وظيفتها الإرشادية أو وظيفتها الاحتسابية؟ فكيف يمكن إعادة النظر في ذلك؟

أيضًا معالي الرئيس، ماذا عن ترتيب الأولويات حسب التراتب الشرعي للضرورة، لأنني أرى أن كثيرًا من نشاط الهيئة يقتصر على السلوك الفردي، بينما هناك مجال واسع في كثير من القضايا التي يتوقع أن يكون فيها نشاط احتسابي، وقد يكون السبب في عدم وجود إستراتيجية توضح الأولويات بين الضروريات والحاجات التكميلية؟

أجاب الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ:

أولاً: إستراتيجيتنا تنطلق من كتاب الله سبحانه وتعالى ومن سنّة نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم، نحن ننهج منهج سيدنا محمد بن عبد الله وننهج نهج خلفائنا الراشدين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا ما نطمح إليه ونرجو أن نحقق ولو بعضًا منه، أما مسألة ما يتعلق بتجزئة الاحتساب فهذا رد طبيعي، فالاحتساب الآن مقسم ولله الحمد، والدَّولة دولة مؤسسات ولا يجب أن يكون الأمر فوضى للناس، فكل في تخصصه، ولا يخفى عليك أن الطبيب إذا كان طبيب قلب لا يستطيع عمل عملية أسنان والعكس، فالكل يؤدي رسالته وهو محتسب، لكن إذا احتسب الشخص الشرعي في عمل تطوعي لعلاج مريض يُعدُّ تدخلاً فيما لا يعنيه والعكس صحيح، أيضًا إذا تدخل رجل في أمور ليست من تخصصه سيكون هناك نوع من الازدواجية وضياع للقيام بالواجب، ولا يتحقق القيام بالواجب بالفوضى وتدخل الجماهير لأنّ كل احتساب له رجاله وكل أمر له رجاله المختصون والعارفون به.

تقنين الإنكار

الدكتور سعد القويعي سأل رئيس الهيئة فقال: معالي الرئيس.. ما جرى في بعض المناسبات كالذي جرى في مهرجان الجنادرية أو في معرض الكتاب من أحداث مؤسفة يدل بلا شكّ أن هذه الشعيرة معتبرة عن أهل العلم في تغيير المنكر، فكلي أمل أن يتم التنسيق مع هؤلاء المحتسبين في المناسبات القادمة عند القيام بواجبها المنوط وفقًا لتخصصاتها ونظامها في هذا الباب لتحقيق المصالح وتعطيل المفاسد قدر الإمكان باعتباركم الجهة الرسمية المحققة لمصالح البلاد والعباد وأنتم الجهة الوحيدة التي ولتها الدَّولة أمر الاحتساب؟ أيضًا نحن بحاجة أن تكون المنكرات منصوصًا عليها في النظام حتَّى لا تبقى هذه المنكرات تقديرية للمحتسب، فالمنكرات ليست على درجة واحدة، فالإنكار لا يكون على مستوى واحد، هناك فارق كبير بين الإنكار في مسائل الاجتهاد والإنكار في مسائل الاختلاف، يجب أن نفرق بين المنكر اللازم والمنكر المتعدي في الإنكار سواء في درجة الإنكار أو في درجة العقوبة، ومثله التفريق بين المنكر المتفق عليه والمنكر المختلف فيه، هذا التقنين لا يعني تحجيم دور المحتسبين بل يعني تصحيح مفاهيمهم حفظًا للشعيرة وترسيخًا للسماحة المطلوبة؟

أجاب رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر قائلاً: النظام الذي تعمل به الهيئة الآن قيد التطوير وننتظر إن شاء الله صدور النظام الجديد سيكون فيه خيرٌ كثيرٌ بإذن الله.

المطلوب وسيلة للتواصل

الكاتبة سمر المقرن سألت رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبادرته قائلة: معالي الرئيس كنت أتمنى هذا اللقاء منذ زمن طويل، فنحن الآن أقل توترًا من اللقاءات السابقة، لكن النقطة التي أود الحديث فيها في هذه الندوة هي صورة الهيئة بالخارج.. ففي تصوري أن الهيئة هي المدخل الأول لما يكتب ضدنا في الصحافة الغربية، كنت خارج المملكة الأسبوع الماضي والتقيت ببعض الإعلاميين والإعلاميات، وفي كل سؤال يطرحوه كنت أجد إجابة. لكن الأسئلة التي طرحوها حول الهيئة لم أجد لها إجابة مطلقًا، أيضًا معالي الشيخ عن توظيف النساء في الهيئة، أريد أن أعرف كيف سيتم توظيف النساء، وما هي إستراتيجيتكم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشق النسائي؟ تحدث معاليكم عن محاسبة من يثبت عليه الإيذاء بقصد من رجال الهيئة.. فهل نفهم من هذا الكلام العفو عن العضو الذي يؤذي بغير قصد؟

أيضًا ذكرت معاليك الدور الذي قامت به الهيئة الخاص بقضايا المخدرات والدعارة والسحر، ثمَّ ختمت هذه الجزئية أن أغلب القضايا تتعامل معها الهيئة بالستر، أنا في الحقيقة كمواطنة وأم وزوجة لا أقبل أن تتعاملون بالستر مع قضايا الدعارة وقضايا المخدرات، فنحن نريد أن تعاقبوهم ولا تستروا عليهم؟

أمر آخر حول الدورات التي تقومون بها يا معالي الرئيس فلم تذكروا نوعيتها واقترح بخصوص التعامل مع المراهقين أن يتم التفريق بين المراهق الذي ارتكب جرمًا داخل السوق والمراهق الذي لا يؤذي أحدًا ولكنه يتأنق في ملبسه ويهتم بمظهره.

وأنهت الزميلة سمر المقرن أسئلتها وتعليقها بتساؤل وتعليق فقالت: ذهبت مع ابنتي إلى أحد المراكز التجارية بالرغم من أنني منعزلة تمامًا عن الأسواق والمطاعم بسبب مضايقات رجال الهيئة للنساء الكاشفات لوجوههن وأنا منهن، وعند صدور قرار اقتصار البيع في المحلات النسائية على النساء، دخلت أحد محلات أدوات التجميل للشراء، فطاردونا رجال الهيئة وهددونا بعدم وضع المساحيق على الوجوه، لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا في معرض الكتاب، فقد وجدت تغيّرًا كبيرًا في تعامل رجال الهيئة، فلم أجد منهم أي تجاوز بل كانوا مثالاً لحسن التعامل والرقي بصورة نموذجية.. وهذا التحسن في التعامل حدث بعد أن تسنمتم منصبكم بأسبوعين فقط.. أتساءل معالي الشيخ.. هل الخلل كان في جهاز الرئاسة سابقًا، أم هل الخلل كان في مفهوم الاحتساب؟

أجاب الشيخ عبداللطيف آل الشيخ: أسمحي لي أن أجيب على سؤالين فقط مما ذكرت.

أولاً: حول عدم رغبتك في الستر على بعض القضايا، فأسأل الله سبحانه وتعالى ألا يوقع قريب لديك في مشكلة، فقد اتصلت بي امرأة تبكي بكاءً شديدًا للسؤال عن قضية لابنتها أو ولدها، وأنا لا أملك أن أقدم لها شيئًا..، لذلك الستر ركن أساس في الشريعة الإسلامية أمر به الله سبحانه وتعالى ولا يجب أن نتخلى عن الستر.

وما أود قوله في هذا الصدد أن هناك نوعين من القضايا، قضايا تطال الآخرين وقضايا تكون على الشخص نفسه. أما الجرائم التي تتعدى وتطال الآخرين مثل جريمة الشعوذة، وقضية تصنيع الخمور أو ترويج المخدرات، وقضايا الابتزاز، وقضايا تجارة البشر والقضايا الأخلاقية، فالرجل أو المرأة المحترفة للإجرام لا يمكن التستر عليهما ويستحيل التنازل والتجاوز عنهما. ولكن هناك قضايا حساسة، مثل امرأة غرر بها وهي ليست محترفة للدعارة، فعلى سبيل المثال وردت إلينا قضية أخلاقية لامرأة زلت بها القدم، وهي زوجة رجل مسؤول وناجح وكذلك لها ابن في مركز مرموق، في هذه القضية ستكون الأسرة بكاملها معرضة للدمار والانهيار.. البعض اقترح تحويلها للمحكمة وآخرون رفضوا وكان لهم رأي آخر... وقلت حينها بعدم تحويل القضية للمحكمة رأفة ورحمة بهذه الأسرة من الضياع وسترًا وحفاظًا على الأسرة

لكن هناك أمور لا يمكن بأية حال من الأحوال التستر عليها كما قلت سابقًا مثل ترويج المخدرات أو صناعة الخمور أو الابتزاز أو الاتجار بالبشر والدعارة وقبل هذا وذاك التعرض للذات الإلهية أو لرسوله الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم والاستهزاء بكتاب الله أو سنّة رسوله الكريم أو جحد ركن من أركان الإسلام، أو من وقع في جرم يتعرض لولاة الأمر وبعد أن نتحقق منه لا نستر عليه، لأنّ ولاة أمرنا رمز يجب المحافظة عليه ورمز بقاء هذا الكيان المتماسك. فمن حاول المساس به لا ستر لمن يطال شره الآخرين.

أما حول حديثك عمّا يقال عن الهيئة في الخارج فلا بد من الإقرار أن رضاء الناس غاية لا تدرك.. أمريكا وضعت سجونًا ومعتقلات في جوانتنامو، وغيرها كثير من الشواهد في بلاد العالم.. لكننا في بلادنا ولله الحمد ننطلق من مبادئ ديننا الحنيف وتوجيهات الشريعة الإسلامية، فهذه أشياء ليس لنا بها خيار ومن الطبيعي أن يقع الناس في أخطاء، ولكن ولله الحمد هناك نوع من الانضباط، هناك جهود في التوعية وقد بدأ رجال الهيئة يشعرون بمسؤوليتهم حتَّى لا يقعوا في حرج وحتى لا يتطفلوا على الآخرين، لكن الإِنسان أحيانًا هو من يوقع نفسه في مأزق، ورسالتنا رسالة خير ولا تستهدف أحدًا وسنقوم بها على أكمل وجه وبكل إخلاص، نسأل الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق.

****

أسماء الحضور :

أسرة تحرير صحيفة الجزيرة:

خالد المالك - رئيس التحرير

عبدالوهاب القحطاني - نائب رئيس التحرير

جاسر الجاسر - مستشار التحرير

محمد العبدي - مدير التحرير

منصور عثمان - مدير التحرير

عبدالله الكثيري - صحفي

محمد العبداللطيف - صحفي

أحمد القرني - صحفي

ياسر المعارك - صحفي

وهيب الوهيبي - محرر صحفي

محمد المسرحي - صحفي

سعيد الزهراني - صحفي

****

كتاب وكاتبات الرأي بصحيفة الجزيرة:

محمد آل الشيخ

د. عبدالعزيز السماري

د. عبدالعزيز الجار الله

د. أحمد الفراج

د. عبدالرحمن الشلاش

د. عبدالعزيز العمر

د. محمد العبداللطيف

د. سعد القويعي

د. فوزية عبدالله أبو خالد

رقية سليمان الهويريني

سمر المقرن

زكية الحجي

كوثر الأربش

أمل بنت فهد

الزميلة فداء البديوي - رئيسة القسم النسائي

فاطمة العصيمي

****

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ـ الرئيس العام

د.عبدالمحسن القفاري ـ المتحدث الرسمي

الشيخ علي الشمراني ـ مدير المراسم

الشيخ نايف العساكر ـ السكرتير الخاص

"يتبع"

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة