ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Tuesday 12/06/2012/2012 Issue 14502  14502 الثلاثاء 22 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

لم أتعود التعقيب على الردود والاستدراكات التي ترد من قبل الأخوة والأخوات القراء سواء عبر موقع الجزيرة أو بالاتصال الشخصي ورسائل الجوال أو من خلال مواقع النت المختلفة، وأكتفي غالباً بأخذها في الحسبان وتلافيها مستقبلاً ما استطعت إلى ذلك سبيلا، لا لشيء إلا لقناعتي الشخصية بأن جل ما أكتبه في هذه الزاوية «الحبر الأخضر» مجرد رأي يحتمل الخطأ والصواب، والاختلاف في الأطروحات الإنسانية سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية أو الإدارية هو الأصل عندي، والاتفاق المطلق نادراً ما يتحقق وليس هو المطلوب في الغالب الأعم.. عموماً هذه فلسفتي فيما أكتب، نختلف حولها أو نتفق لا يهم، المهم ما هي الفائدة التي تحصل لي ولك مما أكتبُ أنا أو ترد أنت.. ومع ذلك أجد نفسي اليوم مجبراً على خرق هذه القاعدة والعودة لما كتبت يوم الثلاثاء الماضي «إذ عقّب على المقال عبر موقع الجزيرة من كنى نفسه بـ»أبي نايف» تعقيباً مقتضباً فهمت منه أن مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام بحائل ينعم اليوم بوجود إدارة رشيدة تعمل من أجل هذه الشريحة الغالية، وكأن فيما كتبت قدحا في قدرات هؤلاء العاملين وأقلل من جهودهم وأظهر عجزهم وعدم كفاءتهم لا سمح الله!!، ويعلم الله أن هذا التجني لم يكن في حسباني لحظة الكتابة وحتى تاريخه، بل كان تفكيري منصباً على أهمية دعم هذه الإدارة المتميزة للمركز بالكوادر البشرية المتخصصة التي يحتاج إليها اليتيم سواء من الذكور أو الإناث حتى يتسنى لوزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في فرع حائل وإدارة المركز على وجه الخصوص تشغيل هذا المشروع الإنساني المهم بكامل طاقته وبجميع مرافقه الايوائية والترفيهية والتربوية والتعليمية والتقنية، وبهذا تتحقق الفائدة التي تأسس هذا الصرح من أجل الظفر بها، وهذا الالتماس والطلب لا يقدح - في نظري - بالكفاءات الموجودة ولا يقلل من تقديري للجهود المبذولة.

لقد تحققت لأيتام المنطقة على يد هؤلاء العاملين المخلصين - الذين أعرفهم بأسمائهم وأثمن مثل غيري جهودهم - أعمال إيجابية عدة ليس المقام مقام استطراد في ذكرها، وهم - كما أعلم عنهم - يريدون بعملهم أولاً وجه الله - عز وجل - ثم خدمة وطنهم وسلامة مجتمعهم وحفظ ورعاية ووقاية من تحت يدهم، كما أنهم حريصون كل الحرص على الوفاء بمتطلبات أعمالهم الوظيفية المنوطة بهم من قبل الوزارة التي يعملون تحت مظلتها وينتسبون إليها وهي من يحاسبهم ويتابع أعمالهم بعد الله.

أذكر أنني زرت دار الرعاية الاجتماعية بحائل أول شهر صفر 1429هـ زيارة بحثية وعرفت طرفاً من حكايات وقصص لإداريين أفذاذ تبرهن على عمق التجربة وامتلاك الإرادة وإجادة فن الإدارة ومعرفة الأبعاد النفسية والاجتماعية والذهنية لليتيم، ولم يكن منهم بذل كل هذا الجهد وصرف أوقاتهم والاستعانة بأزواجهم وأقاربهم ومن عرفوا من أهل الصلاح والإصلاح لولا الشعور بعظم المسؤولية وحب الخير والحرص على المسابقة فيه، فلهم من القلب كل الشكر والتقدير ولمن دعمهم وبارك خطواتهم وشارك معهم في أفعالهم صادق الدعاء وعظيم الثناء، ولكن في الوقت ذاته لابد - في نظري الشخصي - من دعم هؤلاء العاملين بالكفاءات المتخصصة الشابة التي تتدرب على أيديهم وتدعم جهودهم وتكمل منظومة الإبداع المطلوب في هذا العمل الضخم الذي يجمع أطراف الخير كله.

 

الحبر الأخضر
مركز الرشيد للأيتام بين «إدارة متميزة» و»كوادر متخصصة»!!
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة