ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 16/06/2012/2012 Issue 14506 14506 السبت 26 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

أكثر الأمراض التي حظيت باهتمام الوسائل الإعلامية قاطبة، هو مرض السكري، وحينما نسأل أنفسنا: لماذا كل هذه البرامج التلفازية - الإذاعية -والمقالات والبحوث والدراسات عن مرض السكري؟ الجواب في اعتقادي وبكل بساطة: «نحن نكتب ونبحث ونتحدث وندرس ونتدارس (مرض السكري) لعدة أسباب ربما أهمها: «توعية وترشيد الناس بأعراض وأخطار المرض وكيفية الوقاية منه وطرق العلاج المتوفر». وتلك هي بعض الإجابات إلا أنني أجزم أنها (إجابات ناقصة ومبتورة) عند البعض، إذ إنه في المقابل يمكن أن يقال: «إن الباحثين والدارسين والعاملين في جميع الوسائل الإعلامية يعتقدون أنه ليس بالضرورة أن ما يطرحوه حول (مرض السكري) فقط أنه (مرض مهم) وأنما أيضا على كثرة مشاكله والتي يتعرض لها هؤلاء الكتاب وغيرهم والتي لم تحسم أمره وكثر فيها الجدل وإبداء الرأي، واحتار بعضهم في التخلص أو علاج أو حتى الوقاية منه!

وبالرغم من أن مرض السكري قد عرف من قديم الزمان وعاش مع الإنسان آلاف السنين كما هو ثابت من المخطوطات القديمة إلا أن انتشاره قد طفر طفرة كبيرة في العصر الحديث (القرن 21) حتى أنه تصدر مع مرض (تصلب الشرايين) قائمة الأمراض الوبيلة التي تهدد صحة وحياة الإنسان خاصة في المجتمعات الأكثر تحضراً ونمواً كما أصبح لا يستثني من وجوده في أي مجتمع أو إقليم جغرافي بامتداد الكرة الأرضية.

ولم يمض وقت طويل حتى تمكن الطبيب الشاب (بانتنج) من تورنتو في كندا في عام 1921م من استخلاص هرمون الإنسولين من البنكرياس وبيان أثره الساحر في إنقاص سكر الدم واختفاء أعراض المرض الحادة. وبقي الإنسولين هو العقار الوحيد لعلاج مرض السكري حتى عام 1942م حين لعبت الصدفة دورها، فقد لاحظ طبيب فرنسي أن مركبا من مركبات (السلفا) الذي أعطاه لعلاج مريض بالتيفود قد تسبب في إنقاص السكر في الدم إلى مستوى خطير، وعلى أساس هذه الملاحظة تكثفت الدراسات وتكالبت شركات الأدوية على صناعة العديد من العقاقير المشابهة وهي التي تستعمل حاليا عن طريق الفم (جلوفاج) لإنقاص السكر.

ويعتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة والمنتشرة على مستوى العالم، ويقدر عدد المصابين به بـ(120) مليون شخص ويتوقع أن يصل العدد (220) مليون مصاب بحلول سنة (2020م).

أما لماذا ابتلينا به نحن في السعودية، فإن الأسباب كثيرة وفي مقدمتها تغير في نمط حياتنا (أكلنا- شربنا- عملنا- راحتنا- علاقتنا في العمل وفي الأسرة)، ويقول أطباء مرض السكري: «للوقاية والحماية في اختيار نوعية الطعام، من الأسباب الرئيسية في الإصابة بمرض السكري». {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (84) سورة الكهف.

farlimit@farlimit.com
الرياض
 

لماذا ابتلينا بمرض السكري في السعودية؟
د. محسن الشيخ ال حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة