ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 20/06/2012/2012 Issue 14510 14510 الاربعاء 30 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

المصاب الجلل في رحيل نايف بن عبدالعزيز
منصور شافي الشلاقي

رجوع

 

ما إن التأمت جراح أبناء الوطن بعد ثمانية أشهر من رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السابق (رحمه الله).. إلا وعاد الجرح ينزف دماً وألماً على فراق ورحيل (رجل الأمن الأول) في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية الذي أعلن الديوان الملكي وفاته يوم السبت السادس والعشرين من شهر رجب الجاري.. فكانت الصدمة كبيرة ومؤثرة جداً في تلقي خبر وفاة أحد أهم وأبرز قيادات هذا الوطن المعطاء الذي بذل وأعطى الشيء الكثير خلال مسيرة حياته العملية الطويلة التي أمضاها في جميع المناصب التي تقلدها على مدى عدة عقودٍ من الزمن خدم فيها الوطن خير خدمة.. وشهد له العالم أجمع بأنه صاحب النظرة الثاقبة في اتخاذ القرارات الصائبة. إننا اليوم ونحن نتلقى بألمٍ شديد رحيل نايف الأمن.. نايف الهيبة.. نايف الحزم.. نايف الإنسان.. ندرك تماماً بأن هذا الرجل كان على قدرٍ كبير من الإنسانية.. والأعمال الخيرية والتطوعية التي كان يساهم فيها لإغاثة ومساعدة الشعوب المنكوبة في جميع أصقاع الكرة الأرضية.. وحرصه الشديد على نشر الأمن والسلام في كل مكان, كما كان حرصه على استتباب واستقرار الأمن داخلياً.. وهنا نستذكر جيداً جهوده الجبارة (رحمه الله) في محاربة الإرهاب, وتجفيف منابعه.. فكان بخبرته السياسية.. وحنكته الأمنية الفريدة صاحب القبضة الحديدية القوية التي استطاعت بفضل الله أن تسحق «القاعدة» في إنجازات أمنية كبيرة جعلت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب وأصبحت نجاحات المملكة في هذا المجال درساً لمعظم الدول المتقدمة التي استفادت من تجربة المملكة في محاربة ومكافحة الإرهاب ووأدِ مخططاته حتى عرف عنه بأنه «قاهر الإرهاب». لقد ساهم الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) في تمثيل حكومة المملكة في كل المحافل الدولية.. وشارك في حمل ملفات هامة وحساسة.. واستطاع أن ينجح في حل كثير من المشاكل التي تتعرض لها المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية بين الحين والآخر.

ورحيل الأمير.. الإنسان (نايف بن عبدالعزيز) سيترك بدون أدنى شك فراغاً سياسياً كبيراً في الداخل وسيفقده كل مواطن لما لشخصيته الفذة من تأثيرٍ كبير في حياة كل مواطن سعودي.. ولكون الفقيد يعتبر أحد الأركان الأساسية والهامة في تسيير دفة الحكم في السعودية.

إن الموت حقٌ (وكل نفسٍ ذائقة الموت).. ولكن موت الزعماء والعظماء مصابٌ جلل يصعب على الذاكرة نسيانه أو حتى تناسيه.. وإننا نعزي أنفسنا قبل أن نعزي قيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا (حفظهم الله) في وفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي نسأل الله له الرحمة والمغفرة إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .

- تربة حائل

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة