ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 20/06/2012/2012 Issue 14510 14510 الاربعاء 30 رجب 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

لم يحمل الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد طابع المفاجأة لأغلب المتابعين والمهتمين بالشأن المحلي أو الخارجي إذ اتفقت رؤاهم ضمنيا وقبل صدور الأمر السامي على أن الأمير سلمان أكثر المؤهلين جدارة وامتلاكا للثقافة الشاملة والخبرة الثرية والطويلة نتيجة الممارسة المستمرة وقائمة الإنجازات المحلية والخارجية ومساحة العلاقات المتعددة مع أطياف اجتماعية متنوعة وبشرائح متباينة وقف معهم جميعا على مسافة واحدة بدءاً من العلماء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين وأصحاب الأعمال وحتى رجل الشارع والمواطن البسيط، فالأمير سلمان مهموم بقضايا ومشكلات وطنه ومتابع لمجمل التقارير والأخبار والمقالات اليومية، واعتاد سموه على المداخلات المثمرة فيما يطرح من رؤى وأفكار، وهي عادة فيها دلالة على المتابعة الدقيقة وشمولية وعمق النظرة ودائما ما يستشهد الإعلاميون بتعقيبات سموه المستمرة وتعليقاته الدقيقة وربما المحرجة في بعض الأحيان للبعض وخاصة من يعتمدون فيما يطرحون على مصادر أو معلومات غير موثوقة.

من عام 1373هـ حيث تولى إمارة منطقة الرياض انطلق سموه في رحلة عمل طويلة كان للجوانب الثقافية فيها نصيب كبير من وقته واهتمامه إذ رعى ودعم العديد من المشروعات الثقافية والجمعيات والهيئات الخيرية ومنها هيئات صحية وهيئات للإسكان الخيري ومؤسسات فكرية وثقافية وتعليمية وهيئات تطويرية وجمعيات لحفظ القرآن الكريم ورعاية الأيتام ولجان دولية إغاثية، والعلامة الفارقة منها جهود سموه أثناء الحرب التي دارت رحاها في البوسنة والهرسك وتوج كل تلك الجهود بالحصول على الجوائز والأوسمة لذلك جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسموه ملبيا لتطلعات الجميع، ومتناغما مع كل الرؤى الوطنية وأمراً حكيما يتحرك في الاتجاه الذي يخدم الوطن والمواطنين ويسير في الطريق الذي تحدده بوصلة المصلحة العامة. صحيح أن أمام سموه ملفات ضخمة وما حمله إياه ولي الأمر من مسؤوليات جسيمة في مرحلة دقيقة جدا نتيجة ما تمر به المنطقة العربية من تغيرات وما يحيط ويحدق بها من أخطار وما تتطلبه المرحلة في الداخل من أحداث توازنات وتنظيمات وحلول تنعكس في النهاية على حياة المواطن إلا أن سموه قادر على تحقيق التطلعات لما يحمله من خبرة ودراية ومعرفة بأدق التفاصيل، فسلمان بن عبدالعزيز تقلب في أكثر من موقع وشارك في مهام داخلية وخارجية متنوعة وأفاد من ملازمته لإخوانه ملوك وأمراء هذه البلاد المباركة فأثرى جوانب المعرفة والخبرة لديه وبات جاهزا لأي مهمة يكلف بها مهما بلغ حجم مسؤولياتها وليكون في النهاية خير خلف لخير سلف ساعداً لأخيه وعضدا قويا ورجلا مخلصا.

سلمان بن عبدالعزيز حلقت الرياض فيه وبه لتتحول من مدينة صغيرة إلى عاصمة عالمية مترامية الأطراف ترتكز على أبرز مقومات الحياة العصرية وهي تجربة رائعة وناجحة تزيد من حجم الطموحات لرؤية عمل مضاف من سموه لما بذل طيلة السنوات الماضية ينعكس أثره على كل أجزاء الوطن تخطيطا وتنمية ورخاء تعود بالنفع على الجميع، ندعو الله لسموه بالتوفيق والتسديد ولوطننا بدوام الاستقرار والرخاء.

Shlash2010@hotmail.com
تويتر @abdulrahman_15
 

سلمان من الإمارة لولاية العهد
د. عبدالرحمن الشلاش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة