سلمان بن عبدالعزيز.. تعجز في وصفه الكلمات.. وتتهادى في الفرح به الحروف.. يسمو بأخلاقه ويرتفع بحكمته ويقود بإنسانيته ويسوس بحزم وحسم. ترعرع -حفظه الله- في كنف قائد محنك رحمه الله تعالى ووثق فيه ملوك أجلاء فأسندوا إليه المسؤوليات العظام فكان خير السند وخير المسؤول.

إنه قائد إداري رفيع من الطراز الأول يمتلك بفضل الله تعالى قدرات خاصة وكفاءات نادرة تشمخ بخلق رفيع وصدق نادر وحكمة مؤثرة، فلقد أحسن خادم الحرمين الشريفين سلمه الله في اختياره لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، فوفاؤه مضرب المثل وعطاؤه لا ينضب.. إذا أردت أن تعرف سلمان فلتنظر إلى الرياض كيف ازدانت به وجعلها من أسرع مدن العالم نمواً مكتملة الخدمات زاهية الأركان وارفة الظلال، وإذا أردت أن تعرف إنسانيته فسل عنه أيتام الرياض ومرضاها ومساكينها ومحتاجيها فتعرف أثره ومكانته وإنسانيته، بل سل عنه المحتاجين في أي مكان لتعرف إلى أين وصل عطاؤه.. وبذله وتأثيره، وإن أردت أن تعرف ثقافته وعلمه فسل أدباء الرياض وعلماءها ودارة الملك عبدالعزيز عن فكره وثقافته ونظرته وتقديره للعلم والعلماء. إن أردت أن تعرف كيف هي قيادته وحزمه وحسمه، فسل عنها مديري الإدارات في منطقة الرياض ومسؤولي إمارة الرياض وجهازها الأمني، فلم يكن يتوانى في القيام بمسؤولياته ويتحمل في سبيل العطاء للمواطنين وإنجاز وقضاء حاجاتهم والحفاظ على أمنهم وتحقيق العدل والوفاء بالعهود.

فالحمد لله رب العالمين على هذا الاختيار فهو يأتي لنا بسلمان الوفاء.. سلمان العطاء.. سلمان الإنجاز.. سلمان الإنسان..

(*) مدير جامعة شقراء