ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 21/06/2012/2012 Issue 14511 14511 الخميس 01 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وحدة وطن

      

لفت نظري وأنا أقلب في السيرة الذاتية لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز الذي قضت الإرادة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرًا للداخلية خلفًا للراحل الكبير سمو الأمير نايف بن عبد العزيز تنوع هذه السيرة العطرة بين التأهيل العالي في العلوم السياسية في جامعة ريدلاند بولاية كاليفورنيا بأمريكا، والخبرة الطويلة في وزارة الداخلية إثر تقلّده مناصب عليا في مكة المكرمة وكيلاً لإمارتها ثمَّ نائبًا لوزير الداخلية لفترة طويلة قاربت الأربعة عقود ما يعني أن سموه على إلمام كامل بكلِّ ما دار في الساحة الداخلية من أحداث خلال هذه الفترة الطويلة ولديه دراية بأدق التفاصيل ولا سيما أنها فترة مشبعة بأحداث جسيمة وتغيّرات مفاجئة أتسم رتمها بالتسارع الشديد، فالهجمات الإرهابية من الفئة الضالة على بلادنا كانت شرسة وعدوانية مدفوعة بحقد دفين على هذا الوطن الغالي قابلتها الدَّولة ممثلة بأجهزة الأمن بالردع الفوري وفق خطة محكمة استهدفت القضاء على رؤوس الإفساد في الأرض، ومؤكد أن الأمير أحمد أحد أولئك الرجل الذين عملوا إلى جانب الراحل ما يعزز كم الخبرة الطويلة وتنوعها في رسم أهداف منبثقة من رؤى استشرافية وصياغة أهداف بعيدة المدى لمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا بعد اجتثاث جذور الإرهاب العفنة وخلق آليات عمل مستمر لا يتوقف أخذ في حسبانه مشاريع تطوير وتحديث لإجراءات العمل بتخليصه من معوقات البيروقراطية وتعطيل الموظفين ذوي التأهيل المتدني.

خبرات الأمير أحمد بن عبد العزيز وتأهيله العالي واكتسابه لمهارات التعامل مع القضايا الكبرى والمؤامرات الدنيئة الموجهة للوطن، وملازمته الطويلة للأمير نايف -رحمه الله- تعززها حكمة القيادة وصواب رأيها بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب تجعل مستقبل العمل الأمني واعدًا ومبشرًا بعصر جديد تستكمل فيه تنظيمات قائمة، وتؤهل فيه كوادر بشرية شابة وتطرح أفكارًا خلاقة تنفذ على أرض الواقع لتضيف للعمل الأمني مزايا جديدة تحقق إنجازات تزيد دروع حماية الوطن قوةً وتماسكًا أكبر.

أبرز ما عرفناه عن الأمير أحمد هدوءه وحكمته، وأنه من نوعية الرجال الذين يعملون بصمت ويتحدَّثون بالقدر الذي يفيد السائل دون زيادة كلام قد لا يهم المتلقي، وحكمة القيادة الرشيدة في قدرتها على إعداد الصفوف القيادية المؤهلة تحسبًا لشغور المناصب العليا فلا تبقى الأمور معلقة، بل تتجه إلى حسم سريع لا يقبل التأخير لحساسية المواقف وتلافيًا لحدوث فراغ يضر بمصالح الناس ويؤخر دولاب العمل عن الدوران السريع، ويفتح الباب لهواة الصيد في الماء العكر والمتربصين والمتسربلين بثياب الإجرام.

لسنا بحاجة لسرد صفات الأمير أحمد فهي ماثلة أمام الجميع يلمسها أي مواطن ولو كانت ملاحظته ضعيفة لاختفاء الرتوش التي تجدها غالبًا في بعض الشخصيات، ولقرب سموه من الناس وهو ما أسهم في وضع صورته بشكل مقرب يسهل على الملاحظ الحكم دون تفكير طويل، ما نحن بحاجته فعلاً الدُّعاء من الجميع لسموه بالتوفيق والتسديد للتصدي لمهام عظيمة لا تقل أهميتها عن أهمية الأمن والاستقرار لكل الناس وحمايتهم من أخطار الجريمة والمخدرات والقضاء على فلول الإرهاب، وسمو الأمير أحمد ابن الداخلية ومتخرج من مدرسة نايف بن عبد العزيز والآمال معقودة عليه في إدارة موقع مهم وحساس هو به جدير.

Shlash2010@hotmail.com
تويتر @abdulrahman_15
 

الأمير أحمد.. التأهيل والخبرة
د. عبدالرحمن الشلاش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة