ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 26/06/2012/2012 Issue 14516 14516 الثلاثاء 06 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

رحل الأمير نايف..رجل الإعلام والأمن الأول
د. فهد بن عبدالرحمن المليكي

رجوع

 

رحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد وزير الداخلية رجل الإعلام والأمن الأول، رجل العطاء وحامي علوم القرآن والسنَّة النبوية المطهرة ورجل الخير والعطاء، يصعب إحصاء مسيرته التاريخية التي قضاها خلال أكثر من 60 عامًا بكل حكمة وكفاءة في قيادة جهاز من أهم أجهزة الدَّولة لخدمة شعب المملكة العربية السعودية. رحلت هذه الشخصية العظيمة التي أسست قواعد الأمن في بلادنا وسهرت لننام في هدوء وسكينة، كان قائدًا تنفيذيًا ميدانيًا إداريًا للمهمات الصعبة على مستوى أمن الدَّولة. والله سبحانه وتعالى وضع له الحب في قلب كل مواطن، ولا عجب فقد كان اهتمامه بأمن المواطن نابعًا من حبه.

إن شخصية الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- هي شخصية القائد الذي يملك صفات رجل المواقف وأثبت أنه خير من تولى مهام المسؤوليات الإدارية والتنظيمية التي أنيطت به خصوصًا بعد وفاة أخيه الأمير سلطان -رحمه الله- وقد اعترفت جميع التقاليد والأعراف العربية والإسلامية وأجمعت بصوت واحد على أن شخصية نايف بن عبد العزيز شخصية متواضعة تحب الاستقرار من أجل راحة أفراد المجتمع السعودي، خاصة ما يتعلق منها بقضايا المجتمع السعودي.

كان -رحمه الله- أمام المواطنين هو رجل سياسة الباب المفتوح وهذه سياسة خاصة به عند طلب المساعدة وهذه حقيقة يعرفها كل من تعامل معه على اختلاف الأعمار والثقافات ذكورًا كانوا أم إناثًا سعوديين أم مقيمين.

المجتمع السعودي يشهد بالمواقف الجبارة التي دعمها الأمير نايف بن عبد العزيز في حل جميع القضايا الاجتماعية ودعم المشاريع الخيرية وكان هناك انسجام لا يخفى بين المواطنين وأميرهم المحبوب نايف -رحمه الله- فقد كان الأب الحنون بأسلوبه الهادئ وصدره الرحب الذي يجد المواطن معه كل الراحة للتحدث.

والحديث عن أعمال الأمير نايف لخدمة الوطن والمسلمين تحتاج إلى كتب، ولعلي أذكر هنا بعض بصماته -رحمه الله-:

* الأمن والاستقرار الوطني.

* الوحدة الوطنية.

* بناء الهوية السعودية.

* الاتفاقيات الأمنية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي.

* خدمة الإسلام والمسلمين في مواسم الحج وتأمين الراحة والأمن لهم.

* الدعم الدولي لمحاربة الإرهاب.

* الدعم الدولي في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية لخدمة السياسة العامَّة للدولة.

* خدمة الحرمين الشريفين أمنيًا.

* الدعم الشخصي في مجال المواقف الإنسانية على المستوى المحلي.

* الدعم الشخصي في مجال المواقف الإنسانية على المستوى الدولي عن طريق تقديم المساعدات المالية والتبرعات والإغاثة الإنسانية في دول العالم العربي والعالم الإسلامي والدولي.

* معالجة الفكر الضال.

* المحافظة على الأجيال السعودية من الانهيار الفكري.

* المشاركة في لجان المناصحة.

هذا غيض من فيض هذا الرجل الإِنسان قبل كل شيء والأمير المحبوب القريب لقلوب أبنائه وإخوانه وأخواته ومن كل فئات وشرائح المجتمع السعودي.

ومن هذا المقام لا يسعنا سوى الدُّعاء له من قلوبنا جميعًا بأن يتقبله الله قبولاً حسنًا وأن يسكنه الفردوس الأعلى من جنَّاته وينزله منازل الأبرار ويجعل ما قدمه في ميزان أعماله.

كما أننا نحن الشعب السعودي جميعًا نمد أيادينا بكل ولاء وانتماء ووحدة وطنية يسودها الأمن والاستقرار ونشد على يدي خادم الحرمين الشريفين خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، قائلين للجميع: أحسن الله عزاءكم.

- المشرف على مركز الدراسات الدبلوماسية معهد الدراسات الدبلوماسية وزارة الخارجية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة