ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 30/06/2012/2012 Issue 14520 14520 السبت 10 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الشباب والنوادي الصيفية
سليمان بن صالح المطرودي

رجوع

 

لا شك أن اهتمام الجهات المعنية بالتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، بالشباب وبما يعود عليهم بالنفع والفائدة، سوف تجني الأمة ثماره في مستقبل أجيالها من البنين والبنات، ومن تلك الأندية الصيفية التي تحتضن هؤلاء الشباب وتقام في مناطق مختلفة من المملكة من خلال العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والعلمية والرياضية، التي روعي فيها التجديد والابتكار والتمسك بالقيم والأخلاق الإسلامية الحميدة، وتعنى بتنظيمها وزارة التريبة والتعليم والجامعات في بلادنا، وينعم بها أبناؤنا من الطلاب والطالبات منذ سنوات عديدة، إلا حلقة من حلقات سلسلة ممتدة على طريق التربية والتعليم والاهتمام والعناية بمستقبل أجيال الأمة، لشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع لدينهم ودنياهم، وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال ذلك إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها وإبرازها والحفاظ عليها، فهذه النوادي هي معمل مهارات ومنجم مواهب وبيئة تطوير وتدريب وتعريف بوجوه المجتمع، ونشر للمفاهيم الصحيحة وبث للروح العلمية والعملية، إذ إن تلك الأندية تقام على أسس تربوية وعلمية وإدارية دقيقة، أعدت بكل عناية واقتدار من قبل تربويين ومهتمين بمجال ثروة الأمة ومستقبلها من هذا الجيل الناشئ، الذي تؤمل عليه الأمة آمال عديدة للرفع من شأنه ومواصلة مسيرتها النهضوية في كل المجالات.والنوادي الصيفية إذا لم تلق من كل المعنيين بالتربية والتعليم والمسؤولين في كل القطاعات الحكومية والخاصة وأطياف المجتمع، التشجيع والدعم والمؤازرة، لن تحقق أهدافها، وتطور من قدراتها لتواصل نجاحاتها وتطور تفاعلها الإيجابي المؤثر مع المتغيرات التي يمر بها المجتمع في حركة تفاعلية تبادلية مستمرة ينتج عنها عمل تجديدي في المضمون والشكل والأداء بما يخدم الأهداف السامية التي لأجلها أقيمت تلك النوادي وجندت لها الطاقات البشرية المبدعة وخصصت لها الأوقات الثمينة وصرفت عليها الأموال الطائلة.ولا يخفى على الجميع أن هذه النوادي تعيش ضمن المجتمع وتدخل كثيراً من البيوت، لذا يحسن أن تولي برامج خدمة المجتمع عنايتها لتصل فوائدها ممتدة لكل بيت وحي، فهي محضن لتحصين الشباب بالتربية الحكيمة والرؤى المتزنة، لذا فإنه يجب ربط الناشئة بالعلماء الربانيين والثقات من أهل التخصص والمعرفة، وبما يضمن المرجعية الصحيحة لجيل المستقبل، ومعالجة ظواهر المجتمع من خلال إقامة المعاض والندوات واستضافة المختصين، كقضايا التدخين والمخدرات والاستخدام السيئ للتقنية، وغيرها من القضايا الساخنة على الساحة الشبابية، والتي تعنى بفلذات الأكباد وعماد المجتمع، ومن الأهمية بمكان غرس حب القراءة وعشق الكتاب في نفوس الناشئة وتدريبهم على المهارات الإعلامية والكتابية والخطابية.ومن الأهمية التنويع والتجديد في البرامج التي يتم تنفيذها في تلك النوادي، كأحد وسائل التطوير وكسر الروتين الذي قد يمله الشباب إذ إن تلك النوادي بحاجة إلى تنوع برامجها لتناسب كل الأذواق، ما بين دورات شرعية وإدارية وأدبية ومهارية ومهنية، وبرامج رياضية وفنية وثقافية بتفرعاتها الكثيرة، وزيارات ميدانية إلى غير ذلك مما يحسن تنوير أذهان الأفذاذ الذين يقضون جل أوقاتهم في تلك النوادي عليه.

sssm1389@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة