ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 01/07/2012/2012 Issue 14521 14521 الأحد 11 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كان لقاء متميزاً مع رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في جريدة الجزيرة والذي بدا فيه الرئيس متفائلاً مستشرفاً لمستقبل واعد يُرجى فيه بناء جسور المحبة والثقة بين الهيئة وجميع أفراد المجتمع والتكامل مع مؤسساته، منفذا لتطلعات خادم الحرمين بالحرص على المواطنين والرأفة بهم والعدل معهم وعدم مضارتهم، مع المحافظة على الثوابت التي لا يرضى أحد التجاوز فيها من المنكرات الظاهرة.

وما يسعى له رئيس الهيئة من ضبط العمل الميداني وتطويره، عبر توجيهاته المستمرة لرجال الهيئة في الميدان وتشديده على التثبت والتحري الدقيق عند ممارسة النشاط وعدم تجاوز الحدود النظامية وترك الاجتهاد غير المأذون به؛ يؤكد بأن جهاز الهيئة في تطور مستمر لاسيما مع الجهود الرامية لإعادة صورته اللطيفة التي شوهتها التصرفات الطائشة من لدن بعض المحسوبين على هذا الجهاز الحكومي الذي توليه الدولة اهتمامها وتمنحه عنايتها، ولا ينكر ذلك إلا متشدد أو متزمت أو جاحد.

وقد كان سؤالي لرئيس الهيئة عن سبب ارتداء البشت لأعضائها الميدانيين، وما يمنحه هذا اللبس من وجاهة وهيبة مما يخلق حواجز بينهم وبين الناس، وتمنيت أن يكون أعضاؤها من نسيج المجتمع يلبس بعضهم عقالاً ويتخلون كلهم عن البشت، وعندئذ سيكون رجل الهيئة شخصًا محبوباً وقريبًا من الناس، بل قد يتقربون إليه ويتعاونون معه ولا ينفرون منه. وكان رد معاليه أنه لم يُلزَم أحد بارتداء البشت ولا توفره الهيئة لهم، بل يشترونه من حسابهم، كما أنه اختيار شخصي، والعبرة بالمخبر وليس بالمظهر. ويرى الرئيس أن هناك استجابة من الناس للتعاون وتقبل رجال الهيئة، عندما بدأ يتغير نمطهم وسلوكهم تجاه المجتمع وبالتالي تغيّر أفراد المجتمع نحو الأحسن وسيتطور هذا قريباً إلى التعاون الإيجابي بين الطرفين.

والواقع أن (هيئة الهيئة) أي لباسهم تثير لدى الناس الخوف والرهبة حتى لمن لم يقترف ذنبا! وكثير من الوزراء والمسؤولين تخلوا عن ارتدائه إلا في المناسبات الرسمية ليكونوا أكثر قرباً للمجتمع، وأخف حركة. والكثير يعتقد أنه لباس شرعي، وهو زي وطني رسمي بدأ يتخفف منه خادم الحرمين وكذلك الأمراء والمسؤولون كاستقراء لمستقبل أكثر حرية وانطلاقاً.

ختم معالي الرئيس لقاءه بعبارات تدعو للتفاؤل وتعيد الثقة بين الإعلام والهيئة، وأن الإعلام يعد أحد أذرعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الفساد، ودعا الإعلاميين أن يكونوا عضداً وعوناً للهيئة لتؤدي دورها على أحسن وجه، وهو ما يعد فتحاً جديداً ببناء جسور التواصل بينهما، وما يشير إلى أن بلدنا يسير نحو نهضة فكرية وحضارية يتبادل أفرادها الثقة والمصداقية وعدم التخوين أو التجاذب السلبي بما يؤدي للتعاون المثمر؛ لتكون الفضيلة سمة شرعية وخاصية وطنية يسعى الجميع لتعميقها في النفوس وتأصيلها في القلوب.

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
هيئة الأمر بالمعروف والبشوت..!!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة