ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 03/07/2012 Issue 14523 14523 الثلاثاء 13 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كنت في بدايات العمل الصحفي متعاونا في جريدة الرياض، كان الفصل الأول لدراسة الإعلام بالجامعة أيضا، مع الدراسة إلى كتابة التحقيقات المحلية، وأحيانا المتابعات الإخبارية الرسمية إذا أتيحت الفرصة، فقد كان هو أمير الصحافة المحلية -كبراء محرري القسم المحلي- ينتقون ويوزعون المهمات الرسمية الخاصة للبعض من أصحاب الخبرة، خصوصا أولئك الذين يثقون أن أخطاءهم محدودة أو غير كارثية، حين تكون المتابعة لرجل مسؤولية ودولة.

أبان حرب الخليج كان الأمير سلمان -أمير الرياض- يزور مصابين من سقوط صفائح الصواريخ الصدامية، وحدث أن وجدت نفسي بمستشفى إلى جوار صحفيين مخضرمين نتحدث إلى الأمير سلمان الذي كان يؤكد على استقرار البلاد، وحرص القيادة على سلامة الناس، لم تسعفني خبرتي الأولى في طرح سؤال، اكتفيت بالنقل الدقيق والصور، لعلي أحصل على ثقة جهاز التحرير.

في إحدى مناسبات جامعة الإمام حيث كنت أدرس في قسم الإعلام، كنت احضر مناسبة، ليلتها أختير مدير الجامعة وقتها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزيرا -كان المتصل لإخباره الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أحد أبرز المشاركين في قرارت الاختيار للمناصب العليا في الدولة مع أكثر من ملك.

لاحقا كنت أتابع أخبار ومشاريع الهيئة العليا لتطوير الرياض، في أوج نشاطها وتخطيطها واستراتيجياتها التي رسمها سلمان بن عبدالعزيز، لتنقل الرياض إلى هذا الاتساع وبـ6 ملايين نسمة، لم أعهد دقة من مسؤول أو رجل أعمال، كما كان الأمير سلمان مع الوقت، الجميع يضبط ساعته على مواعيده الدقيقة، بل والصارمة. دقة يعرفها الجميع ويتحدثون عنها بنوع من الاستغراب أو الإثارة إن شئت.

فيما الاجتماعات كانت عملية ومباشرة واضحة في أهدافها وتسلسلها، وفي كل مرة نخرج بحصيلة صحفية لمشاريع وبرامج تتنافس لتتصدر عناوين الصفحة الأولى، مشاريع غيرت وجه الرياض - العاصمة للأبد.

طبعا، هو صاحب علاقات إعلامية واسعة غنية عن التكرار والذكر، في حفل تدشين مبنى جريدة الرياض قال الأمير: “أعرف أنكم تقولون إني رئيس تحرير الصحف، وأنا رئيس تحرير الصحف ولكن بعد الطبع”.

أيضا.. السعودية كلها تحدثت وتتحدث عن سلمان الخير، عشرات الجمعيات الخيرية التى يرأسها وأسس لها ودعمها، عوضا عن رئاسة حملات الغوث لمسلمي العالم.

شاركت في وفد إعلامي لزيارة أوروبية للأمير سلمان، كان الاستقبال والحفاوة عاليين تليقان برجل دولة من الطراز الأول، في المساء كان يتجول مع عدد قليل جدا في أنحاء المدينة كزائر عادي.

طوال عمله في إمارة الرياض كان أول الباكرين، وآخر المغادرين، وفي المساء هناك قائمة طويلة من الالتزمات والاتصالات العملية والاجتماعية.

وظل ملتزم بجدول أسبوعي لا يتزحزح لمقابلة المواطنيين في الرياض، ونتذكر جيدا أن الأمير سلمان هو الوحيد الذي يوجه اعتذاراً ينشر في الصحف بسبب عدم تمكن سموه عن الاستقبال لارتباطات أخرى ملحة.

وهل هو بحاجة لمثل هذه الدقة والحرص؟

ليس تحديدا، لكنه رجل المسؤولية والقدوة والإنجاز والالتزام.

رجل بمواصفات أمير فذ، وبشعبيته، رجل بهذه المسؤولية والحضور والتأثير المبكر والدائم، والعمل والمتابعة، وعلاقات مرموقة على الصعيد الاقليمي والعربي، والدولي، ولي عهد بحجم حضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز ضرورة تاريخية في هذه المرحلة.

 

بيت القيادة السعودي.. سلمان بن عبدالعزيز 2-2
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة