ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 04/07/2012 Issue 14524 14524 الاربعاء 14 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

سألتني صحافية أمريكية: لماذا رحب المواطنون السعوديون ومثلهم الخليجيون بتولي سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد؟

حاولت أن أشرح لها إجماع المثقفين ورجال الإعلام على كون الأمير سلمان يحمل الكاريزما الثقافية والإعلامية الجاذبة، التي تبلورت عبر عقود من الزمن كان فيها صديقًا للمثقفين والإعلاميين. كما شرحت لها سيرته في مجال العلاقات الدولية، حيث يُعدُّ سموه صاحب علاقات وصداقات دولية متعددة لم يكن يتحدث عنها كأمر طبيعي لموقع سموه في المنظومة الإدارية السعودية. سمو الأمير سلمان يحترم التخصصات الإدارية لكل مسؤول فلا يتحدث على سبيل المثال في الشؤون الخارجيّة على اعتبار ذلك من مهام سمو وزير الخارجيّة ولا يتحدث في القضايا الأمنيّة على اعتبار ذلك من اختصاص سمو وزير الداخلية، ولا يتحدث في التَّعليم على اعتبار ذلك من مهام وزراء التَّعليم، رغم إلمامه ومتابعته لجميع قطاعات وشؤون الدَّولة. لذلك ليست جميع خبراته وأخباره وأفكاره وأفعاله بارزة للعيان.

ولتوضيح النقطة أعلاه نذكر مثال خبراته في الجانب السياسي. السياسة لا تصنع فقط عبر اللقاءات الرسمية العليا ولكن عبر اللقاءات الجانبية والمحادثات التمهيدية والانطباعات المختلفة وسمو الأمير سلمان كان ولا زال أبرز المبدعين في هذا المجال بالنسبة للسياسة السعودية بحكم موقعه كحاكم للرياض وبحكم علاقاته الثقافية والشخصيّة مع قادة العالم وأبرز مفكريه. ففضلاً عن الزيارات المعلنة التي قام بها لمختلف الدول، فإن غالبية، إن لم يكن جميعًا، السياسيين الذين يحضرون للمملكة على مدى العقود الخمسة الماضية يكون لهم لقاءات مع سمو الأمير سلمان بشكل منفرد أو ضمن اللقاءات التي تحدث مع قادة البلاد. من هنا يمكن تصور حجم العلاقات وحجم التأثير الذي ملكه ويملكه سموه في السياسة السعودية. وهذا مصدر تفاءل بتولي سموه ولاية العهد في ظلِّ ظروف سياسية محيطة معقدة تتطلب مثل خبراته وحنكته وعلاقاته.

لم أكمل الحديث عن صفات وخبرات الأمير سلمان، فقد أعيد السؤال: دع عنك المثقفين وخبراء السياسة والإدارة، فجميع ما ذكرته أعلاه كرره واتفق عليه الغالبية بشكل ما أو بآخر، لكن لماذا تفاءل المواطن العادي غير المهتم بالسياسة أو الثقافة بتولي سلمان بن عبد العزيز لولاية العهد؟

الإجابة هي ما فعله بمدينة الرياض. الرياض تُعدُّ ضمن المدن الأضخم نموًا خلال خمسة عقود على المستوى العالمي سواء في عدد سكانها أو مساحتها أو نموها التنموي وبنائها على مختلف الصعد. الرياض ليست مجرد مدينة تحتضن السكان الذين تعود جذورهم العائلية لها، بل هي مدينة تحتضن أكثر من ربع سكان المملكة والأهم من ذلك تحتضن سكان تعود جذورهم إلى كل محافظة في المملكة. بمعنى آخر لا يوجد مواطن سعودي إلا وهو زار - عاش بالرياض وعاصر نهضتها ونموها وتطورها، هو أو أحد أقاربه. الجميع يتفق على نموِّ وتطوّر ونهضة الرياض بكلِّ معاني التميز.

إذًا الناس أحبت فعل سلمان في الرياض وتتفاءل بتكراره في كافة أجزاء الوطن. بالتأكيد سموه كانت ولا زالت عينه على الوطن دائمًا، لكن موقعه الإداري السابق كأمير للرياض حتم عليه التركيز عليها وأبدع في ذلك. الآن وقد أصبح وليًّا للعهد، أصبح كل مواطن يراه قائدًا للتنمية في منطقته وعلى مستوى الوطن. أصبح كل مواطن يحلم بالرياض الجديدة- منطقته...

نقدم التهنئة لسمو الأمير سلمان بثقة خادم الحرمين الشريفين بتوليته وليًّا للعهد وندعو له بالتوفيق والسداد في تحقيق تطلعات القيادة وتوقعات الوطن والمواطنين.

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
لماذا تفاءل المواطنون بسلمان؟
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة