ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 05/07/2012 Issue 14525 14525 الخميس 15 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

** كان ضحى خميسٍ اعتاد في معظم أيامه الالتقاء برئيس التحرير مسلمًا ومتحاورًا معه في شؤون العمل التحريري الثقافي، وربما طرقا موضوعاتٍ أخرى؛ فقد وجد في أستاذه «أبي بشار» جمال الاستقبال وعمق الوعي وتبادل الثقة، وهو ما جعله يتقدم إليه - فور عودته لرئاسة التحرير - بمشروع إعداد وتحرير صفحتين جديدتين لا تمسان الزوايا الثقافية واقترح اسماً لهما: « واجهة ومواجهة» ليكونا منبرًا لحوارٍ شفاف حول القضايا المحليةِ الملحةِ؛ وفيهما كشف حسابٍ عما عُمِل وعما أُهمل، وقد استضاف فيهما أكثر من ستين شخصيةً قياديةً إداريةً واجتماعيةً وسياسيةً على مدى أربعة أعوام، ثم أوقفها صاحبكم وهي في أوجها كيلا يُضطرّ للتنازل عن مستواها ورتبةِ ضيوفها؛ تمامًا كما صنع في صفحته الأولى: « قراءة في مكتبة»، ولن ينسى هاتف الدكتور» غازي القصيبي-غفر اللهُ له- حين قال له معلقًا على الصفحتين: هذا عملٌ جبار؛ وفي بعض الشهادات ما لا يُنسى.

** كانت الصفحتان جسر العلاقة الممتدة بين الأستاذ القادم بعزمه وعزيمته وبين تلميذه الذي شعر بتحدي المرحلة التي تمرّ بها «الجزيرة» وحاجتها لجهود الغُيُرِ على مكانها ومكانتها، ولذا فلم يكن غريبًا - بعد اكتمال عمله في الصفحتين- أن يستدعيَه «الأستاذ» لمكتبه في لقاءٍ خارجَ اللقاء الخميسيّ - ليطلبَ منه التفكير في إصدار «المجلة الثقافية» على شكلها «التابلويدي» الحاليّ ، وأخبره أنهم على وشْك الانتهاء من مخطط مجلةٍ منوعةٍ هي «مجلة الجزيرة» ، وأنه متجهٌ لإصدار مجلاتٍ أخرى لو نجحت الفكرتان، وهو ما حدث فعلا حين صدرت مجلة الإصدارات الأجنبية والاتصالات والمعلومات والسيارات.

** أعطاه موافقتَه المباشرة ووعده بتقديم الخطة اللازمة لتنفيذ المقترح، ويذكر أنه دعا زملاءَه لاجتماع عمل وطلب مقترحاتهم، كما تواصل مع الكتّاب والكاتبات، ونسق مع المحررين في مكاتب الجزيرة الداخلية والخارجية، كما التقى المدير الفنيّ وقسم الإخراج، ولم يُطل وقتًا؛ فقد عاد بتصورٍ تفصيليّ مكتوبٍ للأستاذ المالك الذي ناقشه في جزئياته وأبدى ملاحظاته وتوجيهاته، وبعد لقاءات متقاربةٍ معه ومع قيادات التحرير والإدارة والأقسام الفنية تحدد موعدُ الصدور يوم الاثنين 3-3-2003 م (الموافق 29-12-1423هـ).

** جاء التأريخ الهجري مقصودًا مع بدء عامٍ جديد، وتصادف معه تأريخٌ ميلادي متميز يحفزُ الذاكرةَ على حفظه، وجاء العدد الأول متوجًا بصورة الدكتور غازي القصيبي متبعةً بلقاءٍ قصيرٍ أجراه صاحبكم وزميله الأستاذ تركي الماضي حين التقياه في»سكنه الخاص بقصر الضيافة» وأبلغاه عن مشروع» المجلة الثقافية «؛ فأبدى دعمه، وواصل متابعته لها، كما استمرّ محتفيًا بالجزيرة التي تربطه برئيس تحريرها علاقة ودٍ وتأريخ، ومن التصادف أن تبنت الثقافية ملفًا خاصًّا عنه نال إعجابه الكبير وطلب طباعته على شكل كتاب؛ وكان أن تُوج مقترحُه- رحمه الله - بإصدار كتاب الجزيرة الثقافية الأول الموسوم « الاستثناء»؛ فحضر أبو سهيل في العدد الأول للمجلة والإصدار الأول من الكتاب.

** صدر من الثقافية «ثلاث مئة وسبعة وسبعون عددًا « حتى توقفت قبل أسبوعين لشهري الصيف، وهو منهجٌ اختطته مؤخرًا بعدما لاحظت أن صدورها في الصيف إضعافٌ لها وسط إجازة الكتاب والمحررين وغياب الإشراف المباشر عليها، مع تعويض ذلك بملحقٍ داخل الجريدة، كما جرى تغييرٌ آخرُ في نقل موعد إصدارها من الاثنين ليكون يوم الخميس، وللتغييرين مبرراتهما الاقتصادية كذلك.

** في نهاية هذا العام الهجري وبحلول شهر آذار» مارس» من العام الميلادي القادم تحتفل الثقافية بإكمال عشرة أعوامٍ من عمرها الذي نأمل أن يمتدّ ورقيًّا أو إلكترونيًّا أو كليهما، مع امتنان خاص لمن دعمها بلا حدود؛ وبخاصةٍ الأستاذ خالد والأستاذ مطلق المطلق رئيس مجلس الإدارة، وهو قارئٌ متميز يتلقى صاحبكم منه اتصالاتٍ وملاحظاتٍ متعلقةً بالثقافية والشأن الثقافي، ولا ننسى الوقوف الجاد المؤيد لنا من المهندس عبداللطيف العتيق المدير العام ومن الأستاذ عبدالعزيز المنصور نائب رئيس التحرير وبقية مسؤولي الجريدة ورموز العمل الثقافي في الوطن وعلى المستوى العربي.

** أكملت السيرة ثلاثين حلقةً؛ وبها تمت هذه السلسلةُ التي حاولت الرصدَ والمقاربةَ والمقارنة، ولعلها تمتدُّ في مشروعٍ تأليفي لروايةِ ما سبقها وزامنها ولحقها في حياة صاحب الكرسي إذا أذن الله.

ibrturkia@gmail.com
t :@abohtoon
 

خطوٌ ومحو
سيرة كرسي ثقافي 30 (الأخيرة)
د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة