ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 05/07/2012 Issue 14525 14525 الخميس 15 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فقيد الوطن

 

رحم الله نايف.. وثقة مستحقة
عزام بن عبدالرحمن المقرن

رجوع

 

رحمَ الله نايف بن عبد العزيز، فقد سبقنا إلى دار الخلود، ونسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم، لقد جاء رحيل نايف الأمن والأمان صدمة عنيفة على الشارع السعودي والعربي والإسلامي الذي كان يتابع سموه وقد غادر لإجراء فحوصات اعتيادية مبرمجة، وينتظر عودته إلى أرض الوطن سليماً معافى، لكن القدر سبقه وكان على موعد حزين معه ليغادر نايف بن عبد العزيز هذه الدنيا الفانية بعد أن قدم نفسه كرجل قيادي منذ تسنم أول المناصب، وجاءت قيادته لوزارة الداخلية طوال العقود الماضية بكفاءة ونجاح يندر مثلهما، تتويجاً لنجاحاته، لا سيما وأن سموه قد تصدى بحزم وشجاعة لكل المحاولات التي سعت لزعزعة أمن هذه البلاد، وقد شهد له العالم أجمع بهذا، كما أن سموه قد أبلى بلاءً حسناً عندما تسنم منصب النائب الثاني ثم ولاية العهد وسيظل التاريخ شاهداً على ما قدمه سموه للأمتين العربية والإسلامية، وسيظل اسمه مقروناً بالأمن والأمان والبذل والعطاء.. وكل ما نملكه الآن هو الدعاء لسموه بالرحمة والمغفرة وأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة، وأن يعلي منزلته بين الصديقين والشهداء.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

سلمان رجل المهام الصعبة

تنزل دموع سلمان رقراقة على وجنتيه فتقدم الدرس تلو الدرس في الوفاء مع إخوانه وأحبائه، بكى سلمان ونزل دمعه وهو يفقد نجليه فهد وأحمد، ونزل دمعه وهو يفقد شقيقيه فهد وسلطان، وسالت دموعه حتى لامست نياط قلوبنا مساء الأحد الحزين وهو يستقبل جثمان شقيقه نايف ويودعه الثرى إلى رحمة الله، تسيل دموع سلمان فلا يملك الشعب الذي أحب سلمان وأعمال سلمان وإنجازات سلمان إلا أن يشاركه الحزن، وهو يتمنى لو رفع عنه الحزن، وتحمل عنه كل الملمات لكنها قدرة الله ولا راد لقدرته.

لقد جاءت الثقة الملكية الكريمة باختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز لولاية العهد تتويجاً لعطاءات سموه الكريم طوال العقود الماضية في خدمة الوطن وأرض الوطن وأهل الوطن، ولم يُعرف أن سلمان قد وقف على سدة أمر ما إلا وقاده للنجاح وجعله مضرب المثل، إن النجاح والإنجاز والبذل والعطاء والكرم جزء لا يتجزأ من شخصية سلمان بن عبد العزيز الذي يعرفه السعوديون جيداً كرجل قريب جداً من المواطنين يتلمس حوائجهم ويسهر لراحتهم، ويبذل لإسعادهم، وهو كرجل دولة لم تشغله مهامه في إمارة الرياض ثم وزارة الدفاع بجانب رئاسته للعديد من الجمعيات والهيئات الخيريـــة والرسمية عن مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم، ولا عن التأكيد مرة تلو مرة أنه جزء من المواطنين وأنه لا يرى نفسه إلا مواطناً يسعى لخدمة الوطن وأهله في كل الأحوال.

إننا هنا نبايع الأمير سلمان على ولاية العهد على السمع والطاعة تحت مظلة والدنا الحنون خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يقود الوطن من نجاح إلى نجاح ومن استقرار إلى أفضل رغم الظروف الدولية والإقليمية المحيطة بنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمد ولي العهد بعونه وتوفيقه في مهمته الجديدة في خدمة الوطن.

اللهم احفظ بلادنا ومليكنا وولي عهدنا وقيادتنا.. اللهم جنبنا الفتن.. وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وهذا الترابط واللُحمة الوطنية التي يحسدنا عليها الجميع.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة