ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 06/07/2012 Issue 14526 14526 الجمعة 16 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الحكم الدولي -سابقاً- ناصر الحمدان يؤكد لـ(الجزيرة):
الأمير نايف بن عبد العزيز كان رياضياً متابعاً.. ودعمه عزز نجاحي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقاء - خالد الدوس:

أعرب الحكم الدولي - سابقاً- ناصر الحمدان عن حزنه العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -رحمه الله- مشيراً أن رحيله يمثل فاجعة للأمة العربية والإسلامية, وقال: لقد خسر الوطن شخصية قيادية فذة تاركاً خلفه تاريخاً يسطر أمجاداً وإنجازات خالدة على المستوى الأمني الداخلي والخارجي، فهو رجل إستراتيجي وقائد عصري.. أسس قواعد الأمن الوطني وفق منظومة متكاملة تشمل شعور المواطن في الأمان في معاشه ومسكنه وأملاكه. وأضاف: فقدنا أباً حانياً، وإدارياً حكيماً, ووزيراً محنكاً, وولي عهدٍ أميناً مخلصاً لدينه ومليكه ووطنه.

*وزاد قائلاً: لقد تشرفتُ بالعمل تحت قيادته 12 عاماً ووجدته -رحمه الله - شخصية جاذبة.. تتمتع بالخصائص القيادية والتربوية والإنسانية والإدارية. وخلال هذه السنوات التي تشرفت فيها بالعمل في مكتب سموه.. تحضرني العديد من المواقف, ولا أنسى موقفه الإنساني النبيل معي شخصياً الذي ما زال حاضراً في ذاكرتي، لأنه ينمُّ عن قلب كبير يحتضن معاناة الجميع.. أتذكر أنني قدمت لسموه خطاباً طالباً فيه علاج زوجتي التي كانت تعاني من متاعب صحية، فاستدعاني -رحمه الله - وسألني كيف زوجتك؟ فأخبرته بحالتها المرضية, ووجه -كعادته - متفاعلاً مع هموم المواطنين بعلاجها في الخارج وعلى حسابه الخاص, وبعد يومين تلقيت اتصالاً من الملحقية العسكرية في أمريكا وأفادوا بالموافقة على علاج زوجتي على حساب الأمير الخاص وأيضاً تكاليف السكن وإلاعاشة. وأمضينا 18 يوماً, وبعد العودة ومباشرتي العمل سألني -رحمه الله -عن حالة زوجتي المرضية فأخبرته بأنه تمت معالجتها ووضعها مطمئن. والحقيقة هذا الموقف لن أنساه أبداً.

*وأضاف: معروف أن الأمير الراحل كان رياضياً ومتابعاً ويعرف أنني حكم كرة قدم.. ومعظم الأوقات يسألني (ما هي أخبار التحكيم)؟ وكان بروحه التواضعة يمسك يدي متجهاً إلى مكتبه وهو يتحدث معي عن شجون التحكيم، وكان -رحمه الله -يقول.. متى ما التزم الحكم بالأمانة والنزهة وراقب الله في السر والعلن فهو سينجح (خلك) كما تعودنا منك حكماً حيادياً ونزيهاً. والحقيقة مواقفي الرياضية مع الأمير الراحل كثيرة.. ومن المواقف الصعبة التي تعرضت لها في مشواري التحكيمي، أتذكر حين أدرت مباراة كبيرة في بطولة كأس ولي العهد.. وكانت مواجهة قوية وعنيفة حيث واجهت في الغد حملة (إعلامية) شرسة, وأتذكر جيداً كان الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الجزائر وبعد عودته قابلني في مكتبه وبادرني بتواضع جم قائلاً: أنت حكم ممتاز وأديت الأمانة وأنا شخصياً تابعت هذه المباراة وأهنئك على نزاهتك وأمانتك وشجاعتك في قراراتك الحيادية، ولا تنظر لما يُكتب عنك في الصحف, فنجومية الحكم لا تقل بأي حال من الأحوال من نجومية اللاعب.. متى ما كان هناك التزام وانضباط.. وزاد: من الأشياء الجميلة في حياتي الرياضية مع الأمير الراحل أتذكر جيداً حين رشحت من الاتحاد الدولي الفيفا ضمن حكام نهائي كأس العالم للشباب في الأرجنتين عام 2001م، قابلت -رحمه الله - وكان كعادته يسألني (وش) أخبار التحكيم؟ وقلت: أبشرك الاتحاد الدولي رشحني للمشاركة في كأس العالم في الأرجنتين.. وبادرني قائلاً: أنت (سفير) لنا ومواطن نفتخر بك، بالتوفيق..

واختتم الحمدان حديثه عن الأمير الراحل قائلاً: كنت أحضر مجلسه في ديوان الوزارة ولا أذكر أن أحداً من المراجعين خرج إلا وعطاياه وسجاياه وكرمه السخي شمل الجميع.. هكذا كانت مآثره الإنسانية ومواقفه الأصيلة وخصاله الكريمة التي جُبل عليها فقيد الوطن نايف بن عبد العزيز، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة