ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 06/07/2012 Issue 14526 14526 الجمعة 16 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أبناء الجزيرة

 

كيف خدع الظبي التماسيح؟!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

جائزة الصحافة العربية

من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال

كيف خدع الظَّبي التماسيح

حكاية شعبية من بروناي

كان الظبي يتمشى قرب ضفة النهر، ولاحظ وجود عدة تماسيح مستلقية على الطمي، فتوقف في مكانه، ونادى التماسيح قائلاً: (مرحباً، يا أصدقاء! أوه ما أكبر أجسامكِ وما أقواكِ! إنكِ تستطيعين هزيمة بلد إذا أرَدْتِ).

فَرَدَّت التماسيح: (بالطبع، أيها السيد ظبي، حتى البشر يخافون مِنَّا. انظر إلى أسلحتنا).

وفتحت التماسيح أفواهها، وكشَّرت عن أنيابها الحادة، وحرَّكت ذيولها من جانب إلى آخر. وقالت للظبي: (بضربة واحدة من ذيولنا نستطيع أن نلقي بأضخم رجل على الأرض).

علَّق الظبي قائلاً: (كل ما قُلتِ صحيح، ولكن بودِّي معرفة كم يبلغ عددكِ؟ هل بإمكانكِ - لو سمحت - أن تَصْطَفِّي من هذه الضفة حتى الضفة الأخرى، حتى أستطيع عَدَّكِ؟).

وفعل التماسيح ما طلب الظبي، وانتظمت بشكل طولي - الواحد بقرب الآخر - حتى يستطيع الظبي عدَّها. وبهدوء، قفز الظبي يعُدُّ، وهو يقفز من ظهر تمساح إلى ظهر تمساح آخر، حتى عبر النهر. وعندما وصل ضفة النهر الأخرى، قفز بسرعة، وهو يقول للتماسيح: (شكراً كثيراً - يا أصدقاء - فلم أُرِدْ أن أُبَلِّل أقدامي بالخَوْض في مياه النهر. شكراً على مساعدتي في العبور).

زَمْجَرَت التماسيح، وهي تقول بغضب: (لا تَنْسَ أيها الظبي أننا سنمسككَ ذات يوم، وسنُلَقَّنُكَ درساً لن تنساه).

- (ها.. ها.. ها..!). ضحك الظبي ضحكة ساخرة عالية، وجرى مُتَّجِهاً إلى الغابة. ومن ذلك اليوم، لم يَعُدْ يقترب من النهر ثانية.

وذات يوم شديد الحرارة، عطش الظبي عطشاً شديداً، ولم يستطع العثور على الماء في أي مكان آخر، فاضطُرَّ إلى أن يَتَوَجَّه للنهر. وعندما وصل الظبي إلى الضفة، نادى قائلاً: (أيها النهر، هل يوجد بقُرْبِك بعض التماسيح؟). وطبعاً، لم يكن هناك أي جواب.

وكرَّر الظبي سؤاله عدة مرات، دون أن يتلقَّى أية إجابة. وفي النهاية قال الظبي: (حسناً! من المؤكد - إذن - وجود بعض التماسيح.. وإلا قال النهر شيئاً ما).

- (لا يوجد أية تماسيح هنا).. كانت هذه الإجابة من التماسيح المختبئة، والتي كانت تَسُنُّ أسنانها من الغضب، فعلق الظبي من موقعه البعيد قائلاً: (شكراً لكِ على إبلاغي بوجودكِ. ولا أعتقد أنني راغب في شرب الماء هذا اليوم).

وهجمت التماسيح على ضفة النهر، ولكن الظبي هرب مسرعاً إلى الغابة، فقالت التماسيح لبعضها بعضاً: (هذا الظبي يظن أنه شديد الذكاء. سنختبئ وننتظر قرب شجرة المانجو، حيث يذهب لتناول طعامه).

توجَّهت التماسيح إلى شجرة المانجو، وانتظرت عدة ساعات، برغم شدة الحرارة والتعب. وفجأة، أقبل الظبي من بعيد، وقال: (مرحباً يا شجرة المانجو.. هل يختبئ بقربك بعض التماسيح)؟.

وعندما لم يسمع الظبي أية إجابة، كرَّر سؤاله عدة مرات. وكان الصمت هو الرد، فزعق قائلاً: (ها.. ها.. ها.. يا شجرة المانجو! إنني متأكد من أن التماسيح قد أرغمتك على السكوت، وعدم الرد على أسئلتي).

- (لا.. نحن لم نُرْغِمْها). ردت التماسيح الغبية. وفوراً، جرى الظبي بعيداً عن شجرة المانجو، وجرت التماسيح خلفه، إلا أنها كانت شديدة البطء، فلم تستطع اللحاق به.

ومرة أخرى، شعر الظبي بالعطش والجوع، فعاد ثانية إلى النهر. وبينما كان يبحث عن ماء وطعام له، أمسك أحد التماسيح بساقه، فقال الظبي بهدوء: (ها.. ما الذي تفعله أيها التمساح؟ إن ما في فمك ليست ساقي. إنه غصن شجرة). فتح التمساح فكَّه ليمسك بساق الظبي، فهر الظبي بقدر ما أسعفته سيقانه. وعندما وصل إلى مكان آمن، وقف وهو يقول: (أيتها التماسيح! أنا أعلم أنك تنتظرين قدومي إلى النهر. ولكن إذا أردت قتالي، فلماذا لا نستعد لمعركة فاصلة؟ سأنادي جميع أصدقائي من جهة، واسْتَدْعِي أنتِ جميع أصحابكِ، وخلال أسبوع واحد سنلتقي هنا).

وافق التماسيح على أن هذه أفضل طريقة لحل المشكلة نهائياً بين الطرفين. وفي كل ليلة، بعد أن تنام التماسيح، كان الظبي يتسلل ويطبع آثار حوافره على كل بقعة من ضفة النهر يستطيع الوصول إليها.

وفي اليوم السابع، ظهرت التماسيح، ولكنها لم تجد الظبي ولا أصحابه. وكل ما شاهدته عشرات من آثار الحوافر على ضفة النهر، فتعجَّبَت التماسيح، وقالت: (يا للأسف! إنها غلطتنا. لقد حضرنا متأخرين، ولم يستطع الظبي وأصحابه انتظارنا).

وفي هذه الأثناء، نادى الظبي التماسيح من الضفة الأخرى قائلاً: (هل تعتقدين أيتها التماسيح أنني أصل إلى هذه الدرجة من الغباء. إنك لن تستطيعي اصطيادي ببساطة).

ومرة أخرى، خدع الظبي التماسيح. وفي النهاية، اعترفت التماسيح بهزيمتها.

***

رسم

1. دانه أمين البسيوني 14 سنة.

2. ليندا جهاد أبو زيد سنة.

3. وفاء حسين العاصي 13سنة.

4. سندس محمد 13سنة.

5. ملاك هاشم ياسين 13سنة.

6. تهاني طلال فتحي 13سنة.

7. صابرين محمد حسن 14سنة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة