ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 08/07/2012 Issue 14528 14528 الأحد 18 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

البحر الميت الذي سنتناوله هنا هو بحيرة لوط التي خسف بها رب العزة قوم لوط لأفعالهم المشينة، وقد ظل ذلك البحر من ذلك اليوم بحراً (ميتاً)، لا يشبه البحار؛ وذلك لكثافة الملوحة فيه، لدرجة أنه لا يمكن أن يغرق فيه السابح مهما كان وزنه وحجمه، وكان من مشيئة الله أن لا يجعله ميتاً كلياً بل (ميتاً سريرياً)؛ لأنه يغذيه نهر الأردن الذي اختطفته إسرائيل قبل حرب النكسة، ولم تبعثر منه سوى (ما بالكاد) يشبه حبل السره لتغذية أخيه البحر الميت لئلا يموت كلياً؛ لأنه يعتبر أحد المعالم العالمية التي تعتبر ملكاً للعالم كله لا لجهة معينة، وهكذا منذ ذلك الزمان أخذ (البحر المسكين) يموت بالتدريج حتى بلغ ضموره السنوي بمقدار (1.5 متر) في العام الواحد؛ ما يعني أن البحر إياه قد شارف فعلاً على الموت إن لم يهب أحد لإنقاذه قبل فوات الأوان؛ الأمر الذي جعل الحكومة الأردنية تفكر فعلاً بـ(مدّ شريان) مائي من أخيه (الكبير) البحر الأحمر؛ لكي يبقى على الحياة. وهذا بالطبع مشروع مكلِّف على دولة محدودة الإمكانيات المالية مثل الأردن ما لم تسارع اليونسكو مثلاً لإنقاذ (النهر المحتضر) باعتباره أثراً عالمياً، أو بالأصح (مُلكاً) عالمياً، وهذا ما يُفترض أصلاً.

***

كل ما قلناه آنفاً هو حديث يتداوله المثقفون إبان أيام جرش الثقافية التي تُقام سنوياً في مدينة جرش الأردنية كل عام في مثل هذا الوقت.

أقول: كنت أفكر (شاطحاً) ومجموعة من المثقفين يتحدثون عن هذا الاحتضار الذي يعانيه هذا النهر المسكين!! وسبب (شطوحي) بالطبع لا يتعلق إطلاقاً بكيفية إحياء النهر عن طريق مدّ شريان مائي كما قلنا من أخيه النهر الأحمر، كما كان يطرحه الإخوة المثقفون من أفكار (عن وسائل كيفية إنجاز هذا المشروع الضخم) و... نكمل لاحقاً.

 

هذرلوجيا
البحار تموت أيضاً
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة