ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Monday 27/08/2012 Issue 14578  14578 الأثنين 09 شوال 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

بالأمس تحدثنا عن عدم إقبال كثير من المعلمين، والمعلمات على العمل بعد الإجازة، وهناك موقف آخر مماثل من قِبل كثير أيضاً من الطلبة والطالبات،..

فلئن كان من يُعلِّم لا يجد في بيئة العمل ما يحقق له الرضاء الوظيفي، أو لها، وإن كانت بيئة العمل قاصرة عن العديد مما يهيئ له، أو لها الارتباط المعنوي بها, والميول المحقّقة للنشاط، والدافعة للهمّة, وسواء كانت الأسباب مرتبطة بالمدرسة بوصفها البيئة، أو بالمعلم ذاته بوصفه المتفاعل، فإنّ الأسباب التي تقصي الطلبة عن الشعور بالرضاء عن المدرسة، لابد أنها ذات بال، لأنه محور وجودهما..

إنه مهما قيل: إنّ الإجازة أكثر إغراءً بالراحة، وعدم المسؤولية نحو أداء الواجبات، والالتزام بالدرس, وما يتعلق به، وميول الطالب نحو اللهو، والتحلُّل من الواجبات... بدءاً من الاستيقاظ المبكر, ووصولاً للامتثال للاختبارات.., فإنّ الطالب في مرحلة عمرية، إنْ توفّرت له فيها وسائل تحقيق، وسبل تنفيذ لأهداف التعليم، وأهداف التربية، ووجد ما يُشبع حاجاته، ويلهم قدراته، ويخرج طاقاته، ويبرز مواهبه، ويتعامل مع شخصه بشكل فاعل، وموجّه، ومؤثر، ووجد الرعاية لجعل بيئة المدرسة بيئة مثالية على الأقل في مراعاة التعامل مع خصائص المراحل العمرية، وجعله محور اهتمام نفسي، فإنه لن يرفض الإقبال على المدرسة, ولن يفقد الإحساس بالفرح للعودة للمدرسة عند انتهاء الإجازة..

هناك العديد من حالات رفض المدرسة، بسبب بيئة لا يراعى فيها للطالب وضعه النفسي بين زملائه، مثلاً وجود شللية مناطق، وجنسيات, وأشكال، وميول, ينجم عنها تعرُّض بعضهم للتسلُّط، والإيذاء، بالقول، وربما باليد, والقدم., بينما الرقابة، والمتابعة، والمعالجات الواعية في المدرسة غير كافية، وإن وجدت، أو غير مؤهّلة لتصريف طاقات الطلبة في المجدي، وتوجيههم بحيث لا تترك مواقف زملائهم فيهم أثرها النافذ، الذي يبدأ بعدم الإقبال بهمّة على المدرسة، وإن قويت الرغبة في الدراسة بعد الإجازة، وينتهي برفض بعضهم العودة لمدارسهم..

إنّ البيئة التعليمية ذات أهمية قصوى، ينبغي التصدي لأمورها قبل الفرح بالمبنى، والدخل، وعدد الدارسين في المدرسة من طلبة، وأيضاً من معلمين...

فالبيئة أحد أهم، إنْ لم تكن الأولى، في مسؤولية المنتج النهائي من أهداف التعليم، والتربية أيضاً على مستوى جميع مؤسساتهما..

فأعيدوا النظر في كفاءة هذه البيئة، ومن ثم يكون في أي شأن آخر..

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855
 

لما هو آت
وبيئة الطلبة أيضاً...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة