من لا يحب وطنه فهو جاحد لا يستحق العيش فيه، ولا أتصور أن هناك من لا يحب وطنه. عن نفسي أنا لا أحب وطني فحسب، بل أعشقه وأهيم في حبه وعشقه، وأجزم بأن هذا ديدن كل منتمٍ لهذه الأرض الطيبة المباركة. هذا الحب وهذا العشق واجب مقدّس؛ لذا عَشِقنا رباه وترابه، وأحببنا سهوله وهضابه، والتعبير عن هذا الحب له صور وأساليب شتى، يجب ألا تخرج عن إطار المألوف، وألا تتجاوز الخطوط الحمراء، ولكل منا طريقته وأسلوبه في التعبير عن حب الوطن وصدق الانتماء والولاء له ولولاة الأمر فيه حفظهم الله، لكن ما يفعله البعض من شبابنا - هداهم الله - غير مقبول؛ حيث يستغلون مناسبة غالية كاليوم الوطني، ويمارسون فيه سلوكيات مرفوضة، لا تمت لحُب الوطن بأية صلة مستغلين مثل هذه المناسبة ظناً منهم أنهم يوهموننا بأن ما يفعلونه ويمارسونه من تصرفات شاذة ومشينة وخارجة عن المألوف، حتى وصل الأمر إلى حد تعرُّض الآخرين للأذى تحت ذريعة التعبير عن الفرحة باليوم الوطني، هو حق مشروع في مثل هذه المناسبة، وهم واهمون؛ لأن هذا أمر مرفوض تماماً، لا يقبله ولا يقره ولاة الأمر - حفظهم الله - وترفضه قوانين الوطن قبل أن نرفضه نحن المواطنين. ومثل هذه التصرفات الطائشة الوطن منها براء، بل يحق لنا أن نقول لهؤلاء ((بئس المواطنون.. أنتم!!!))؛ فالمُحب لوطنه حقاً يجب أولاً وأخيراً أن يحترم قوانينه وأنظمته، لا أن يخرج عليها موهماً نفسه بأنه بذلك يعبِّر عن حبه لبلده ابتهاجاً بيومه الوطني. وقد شاهدت مناظر مؤذية للغاية، وتجاوزات يندى لها الجبين، تجعل من الضرورة بمكان أن تقابَل مثل هذه التجاوزات والسلوكيات المرفوضة بحزم شديد، لا يقبل التهاون؛ فالوطن له أنظمة وقوانين وعادات وأعراف، من لم يحافظ عليها ويلتزم بها تجب معاقبته، لا أن نغض الطرف عنه بحجة أن الوطن يعيش فرحة يومه المجيد؛ فالخروج على القانون مرفوض في أي زمان ومكان، وبأية مناسبة كانت.

الهلال - الاتحاد - الأهلي!!!

في مباريات الإياب لأنديتنا الثلاثة (الهلال - الاتحاد - الأهلي) الأسبوع القادم ببطولة أبطال آسيا تبدو حظوظ النادي الأهلي الأوفر؛ كونه يلعب على أرضه بفرصتين، لكن على الأهلاويين الحذر من ذلك؛ لأن الفرصتين سلاح ذو حدين، وهذا الأمر يتطلب تهيئة جيدة للاعبين، وأن تكون حالتهم المعنوية في أوجها. ولعل الجماهير الأهلاوية ستسهم في هذا الجانب كثيراً، خاصة أنها ذات حضور طاغٍ في دعم فريقها. أما الاتحاد فمهمته صعبة؛ فالفريق الصيني كان ندًّا خارج أرضه، وسيكون أقوى على أرضه، ويجب أن يلعب الاتحاد للفوز وليس للتعادل؛ ليضمن التأهل. وعلى الاتحاديين الحذر من الاندفاع المتوقع للفريق الصيني في بداية المباراة، وألا يجاروهم في ذلك. أما الهلال فمهمته أصعب حتى وإن كان يلعب على أرضه، ولن تكون مهمته سهلة - بعد توفيق الله - إلا بدعم جماهيره وروح لاعبيه، والقراءة الجيدة والصحيحة المسبقة من مدربه لهذه المباراة وللفريق المقابل على وجه التحديد، ومنها اختيار العناصر المناسبة التي ستمثل الفريق. وما أروع أن تقتحم دور الأربعة ثلاثة فرق سعودية، وبذلك سنضمن مسبقاً فريقاً سعودياً في المباراة النهائية.

على عَجَل

o غداً، وبمشيئة الله، سيرسم أبناء الأحساء البسمة على شفاهنا ابتهاجاً بتأهلهم للمرحلة القادمة من البطولة العربية. لقد كان نجوم الفتح خير سفراء للوطن في مباراة الذهاب أمام الجهراء الكويتي، وستكتمل الفرحة مساء غد إن شاء الله بتفوقهم في مباراة الإياب، وفقهم الله.

o رغم النقد الذي وُجِّه للانتخابات الحالية للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم إلا أن الخلافات أو الاختلافات أفرزت لنا أموراً لم نكن نعرفها من قبل، وظهرت حقائق كانت غائبة أو مغيَّبة إن صح التعبير!!!

o ليس مستغرباً (نشر الغسيل) الذي حدث في انتخابات الجمعية العمومية؛ ففي كل دول العالم غالباً ما تفرز الانتخابات مثل هذه الأمور، فهكذا الحال حينما يتصارع الخصوم!!!

o جزى الله الشدائد كل خيرٍ يا مطرف القحطاني؛ فقد تجلت الحقيقة واضحة، وعلى رأي أشقائنا المصريين (بان المستخبي وانكشف المستور)!!!

o يحسب للاعب الموهوب نواف العابد تقبله بصدر رحب العقوبة التي فُرضت عليه، وأجزم بأنه سيعود أفضل مما كان، والدليل مواظبته وانصياعه لقرار مدربه. نواف لا يزال شاباً صغيراً، ينتظره مستقبل كبير بمشيئة الله، وجلَّ مَنْ لا يُخطئ.

o كنت أتمنى لو آثر حسن العتيبي الاعتزال بدلاً من تلك الزوبعة التي أثارها، وخرج منها خاسراً، وليته اقتدى بمن سبقوه أمثال محمد الدعيع ونواف التمياط، حينما قررا الاعتزال بهدوء، دون ضجيج!!!

عرين الأسود

** في يوم الوطن المجيد أستحضر بعض الأبيات الوطنية من قصيدة لأخي الحبيب الشاعر/ عبدالرحمن بن هلال السياط:

يا بلادي نفديك بأرواحنا دوم... والغالي لو تطلبينه رخصناه

نسهر على حماكِ ما نهتني بالنوم... وتعيشي يا بلادي لنا مدى الحياة

***

أرض السعودية مهد الجدود... ومهبط الوحي عرين الأسود

بلادي نعِمْتي بعَهْد السّعود... وتعيشي يا بلادي لنا مدى الحياة

***

يا شبه الجزيرة أنتِ المنار... لدين الإله ويا خـير دار

وفيكِ رجال، كرام، خيار... وتعيشي يا بلادي لنا مدى الحياة

***

نباهي بمجدكِ بين الأمم... فأنتِ المعالي وأنتِ القيم

رعاكِ الذي عينه لا تنم... وتعيشي يا بلادي لنا مدى الحياة