ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 07/11/2012 Issue 14650 14650 الاربعاء 22 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

عند مـا تحاصرنا خيبة الأمل.. ونغرق في ألم الفقد.. وحرقة الخسائر.. نظن أن النهاية قريبة منا وتكاد تغلق علينا بوابة اليأس داخل زنزانة الوجع.

وننسى حينها كيف استطعنا البناء سابقًا ونحن نبكي الأطلال حاليًا.. وننسى أن نسأل تاريخنا.. أليس الإنسان قادرًا على إيجاد الفرص من جديد؟

يقول نورمان فينسنت بيل: “أي حقيقة تواجهنا، أيًا كانت.. ليست على نفس قدر أهمية موقفنا تجاهها.. لأن موقفنا هذا هو ما يحدد نجاحنا أو فشلنا”.

ولأن العثرات مرهونة بالغيب.. لا نعلم متى وكيف يقابلنا عائق أو أمر ما.. قد يشتت انتباهنا.. ونغفل عن وجهتنا نحو الهدف.. ويبدأ التيه..

لكن بقليل من إعادة الحسابات.. وتقصي الحقائق.. والإيمان بوجود بدائل نستطيع اللجوء إليها متى آمنا بقوتنا.. وأننا نستحق الأفضل.

عند ما تشغل نفسك بالحلول تأتي إليك طائعة ومتجددة.. والصعوبات كذلك.. تكبر إذا مُنحت الوقت والخوف وتأنيب الضمير السلبي..

والعثرة مرحلة توقف جبرية.. والأيام تمضي سراعًا.. إلا أنها تطول عند ما تبقى معلقًا لا تعرف من أين تبدأ..!!

وأفضل البدايات أن تكون مع الذات.. بعقد صلح بين الإنسان ونفسه.. فما حدث لا يمكن تفاديه.. ولكن تستطيع أن تتعامل مع نتائجه.. وتقرر تقبل نفسك الجديدة والتي تدفع ثمن سقوطها كاملاً.. وتتحمل مسؤولية ما كان.. وتتعلم منها درسًا تضيفه إلى خبراتك.. فلا أجمل من استقراء العبرة من التجارب التي لم تنجح.. وهو ديدن المحب لنفسه.. الذي يعلم يقينًا أنه خلق لأمر عظيم.. ويثبت ذاته ولو لم يبق من حياته إلا يوم واحد..

في أغلب تجاربنا المؤلمة.. نواجه فخ العجز من خلال مصيدة التبريرات.. لنبحث عن شماعات وهمية نعلق عليها أسباب انزلاقنا وضياع الفرص.. وهي أشد فتكًا من التجربة ذاتها.. وحيلة تراوغ نور الطريق ليخبو حتى الانطفاء.. لأنها تدفع بالإنسان ليمارس دور الضحية.. وينتهي به المطاف ويتحول إلى كتلة كسيحة.. مثقلة بالحقد والكراهية.. لأنه يعتقد أن فشله نتيجة ظلم الغير.. ويلغي دوره الرئيسي في عرقلته.. وبالتالي يبقى في مكانه يشغله حلم الانتقام عن منفعة نفسه..

فلا مبررات.. ولا ظروف.. ولا طفولة بائسة.. يمكنها أن تضيعك ما لم يكون ذلك بموافقتك أنت.. ولو رفضتها لكانت خارج نطاق حياتك..

فابدأ بالبحث عن أية مصيدة أعاقتك عن المضي قدمًا.. وألقي بها بعيدًا عنك.. وتحمل مسؤولية نفسك.

amal.f33@hotmail.com
 

إيقاع
مصيدة التبرير!
أمل بنت فهد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة