ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 13/12/2012 Issue 14686 14686 الخميس 29 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

اختتم أعمال دورته الـ21 أمس في العاصمة المقدسة
«المجمع الفقهي» يحذِّر الأمة من التورط في المصالح الحزبية والطائفية الضيقة

رجوع

 

مكة المكرمة - المحليات:

دعا المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي الأمة إلى التمعن في تحذير خادم الحرمين الشريفين من خطورة الفتن على كيان الأمة ووحدتها، لما تسببه من شق صف المسلمين وتكفيرهم واستثارة مشاعرهم الطائفية وإحداث الصدام بينهم واستباحة دمائهم.

وقدَّر المجمع في ختام أعمال دورته الحادية والعشرين أمس، الكلمة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للعلماء الذين اجتمعوا بجوار بيت الله الحرام، لدراسة مسائل وقضايا جدت في حياة المسلمين وإصدار الحكم الشرعي فيها.

وعبَّر المجمع الفقهي الإسلامي عن اعتزازه بغيرة خادم الحرمين الشريفين على الإسلام وحرصه في كلمته على وقاية المجتمعات الإسلاميَّة من الفتن.

وجاء في البيان «لقد كان في كلمته غيرة عظيمة على الإسلام، وحرصٌ كبيرٌ على أمَّته ووحدتها وارتباطها بدينها، ووسطيته التي تحقق التوازن الفريد بين ثوابت الأمة والمُتغيِّرات التي طرأت على حياتها في هذا العصر».

ودعا المجمع رابطة العالم الإسلامي إلى وضع برنامج لتنفيذ مضامين هذه الكلمة يتَضمَّن مواصلة جهودها في إشاعة ثقافة وسطية الإسلام التي تحقق التوازن بين الثوابت والمتغيِّرات، وتحمي المجتمع المسلم من الغلو والتطرف ومن فتنة التكفير والدعوات الطائفية ومواصلة تعريف أمم العالم بمبادئ الإسلام العظيمة وبوسطيته وعدالته ومرونته وحرصه على أمن النَّاس وسلامتهم وأنّه صالح لِكُلِّ زمان ومكان.

واقترح المجمع عقد مؤتمر إسلامي عالمي حول التضامن الإسلامي يعالج الفرقة بين المسلمين ويتصدى للدعوات الطائفية ومواصلة عقد الندوات والمؤتمرات التي تسهم في تمسك الأمة بدينها والعمل به في حياتها متعاونة متضامنة في علاج مشكلاتها والتصدي للتحدِّيات التي تواجه شعوبها.

وتَضمَّن البيان تذكير المسلمين بالقضايا الإسلاميَّة وفي مقدَّمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وأشاد بجهود الدول الإسلاميَّة خاصة المملكة العربيَّة السعوديَّة في حشد المواقف الدوليَّة لتأييد تطلُّعات شعب فلسطين إلى قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

واستنكر المجمع بشدة عدوان المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى والتخطيط لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أرضه.

وعرّج البيان على قضية الشعب السوري، «وما يعيشه من تماس لا مثيل لها في تاريخ الأمة»، ودعا الدول الإسلاميَّة إلى بذل كل جهد لوقف حمامات الدم وتدمير المدن، وإلى تقديم العون اللازم لشعب سورية وإغاثته وإنقاذه من هذه المأساة الإجراميَّة التي يتحمل النظام مسؤوليتها الأخلاقيَّة والقانونية.

ولفت المجمع إلى اضطهاد المسلمين في ميانمار وقتل المئات منهم وحرق مساكنهم، وحرمانهم من حقوق المواطنة، مطالبًا منظمة التعاون الإسلامي بمتابعة شأنهم لدى هيئات حقوق الإنسان العالميَّة، والمسلمين بنصرتهم وإغاثتهم، كما طالب بنغلاديش بالسماح للمهجّرين الروهنجيين المسلمين بدخول أراضيها وتقديم العون لهم.

وأعرب المجمع عن تضامنه مع علماء بنغلاديش وهم يواجهون تحدِّيات العلمانية التي تحارب القيم الإسلاميَّة ويدعو الهيئة العالميَّة للعلماء المسلمين التابعة للرابطة إلى التواصل معهم، وشد أزرهم، ودعم مساعيهم للحفاظ على الهوية الإسلاميَّة لشعبهم وبلادهم. وأهاب المجمع بمصر قيادة وشعبًا أن يراعوا مصلحة بلادهم، ويتعاونوا لتحقيق نهضتها، ويجنبوها المصالح الحزبية الضيقة التي تعمق الخلاف وتثير النزاع وتعصف بأمنها واستقرارها، ويحث أطياف المجتمع المصري على التوَّقف عن كل ما يثير الفتنة والفوضى، ويعيق العمل الوطني المشترك.

ودعا المجمع رابطة العالم الإسلامي إلى الاستمرار في بذل جهودها لإصلاح ذات البين وحل النزاع بين المسلمين، والاستفادة في ذلك من صلاتها الإسلاميَّة وعلاقاتها المتميزة مع ممثلي الشُّعوب الإسلاميَّة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة