ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Tuesday 18/12/2012 Issue 14691  14691 الثلاثاء 05 صفر 1434 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

قفزت إحدى شركات (مشروب الطاقة) مؤخراً كل حواجز المجتمع السعودي وضربت بأبسط عاداته وتقاليده عرض الحائط، لتجعل المجتمع وجها لوجه مع (فتيات) يحملن على ظهورهن (شنط) المشروب، ويقدمنه (مجاناً) عند إشارات المرور؟!.

بكل تأكيد ستتراجع أهمية وشهرة (فيليكس) وقفزته التي رعتها (الشركة نفسها) في مقابل قفزة (فتيات الإشارات) لترويج للمشروب, كان الله في عون كل من يقف عند الإشارة ومعه (المدام)، بل تخيل شعور كل من تقصده (فتاة) بابتسامتها لتقدم له (مشروب الطاقة) أي (حيرة وخجل) سيُصاب به؟!.

ما هذا؟ أين نحن؟!.

من سيتحمل تبعات (الزج) بهؤلاء (الفتيات) في مواجهة المجتمع بكل شرائحه، ومن يضمن تصرفات وردة فعل كل من يقف عند الإشارة؟! ألا يوجد عند (الإشارات) شباب معاكس؟! ألا يوجد عند الإشارات (عمال) وسائقو (سيارات أجرة) قد يستغلون حاجة هذه الفتاة أو تلك للعمل؟! هل نحن ننتظر خروج المرأة علينا عند الإشارات (لترويج) لمشروب (يمنح) مزيداً من الطاقة، ونحن نخجل من متابعة (إعلاناته) عبر الفضائيات لأنها تخدش الحياء؟!.

الصورة الوحيدة التي نرى فيها نحن السعوديين (المرأة) عند إشارة المرور هي أن تكون (مع زوجها) أو ( أهلها) أو في السيارة مع (السائق) معززة مكرمة قاصدة وجهتها، عدا بعض (المتسولات) من جنسيات مختلفة اللاتي يشوهنّ منظر إشارات المرور لدينا، وأما وجود فتيات متأنقات ومتعلمات وبكامل زينتهن يتجولن بين السيارات وينظرن يمين وشمال (للترويج) وطرق النوافذ لتوزيع منتج أو مشروب فهذه جديدة علينا كلياً؟!.

إن ما حدث يوضح لنا (حجم التخبط) في مجال توظيف (المرأة) في حقل التسويق خصوصاً؟! والذي يجعل فتياتنا عرضة للاستغلال من ضعاف النفوس، وهو يطرح سؤالاً مهماً يجب أن تجيب عليه (وزارة العمل) حول مجالات توظيف المرأة، وطبيعة مزاولتها للعمل؟! وعدم ترك الحبل على الغارب لبعض الشركات التي يديرها (أجانب) لا يفرقون بين (الصح والخطأ) من وجهة نظر (المجتمع السعودي) الذي يجب أن تُحترم عاداته وتقاليده الممتدة من الدين القويم!.

أنا متأكد أن من قام بهذه الخطوة الجريئة ارتكز على مقولة (قال من أمرك، قال من نهاك)؟!.

أنا لست ضد عمل المرأة، (مرحباً بالفتاة في سوق العمل) بشرط أن يحترم هذا العمل الفتاة أولاً، ثم يحترم ديننا وعادتنا وتقاليدنا، وماعدا ذلك فلا نريده ولا نرضاه لهنّ، لن أزيد وأدعو كل من لم يعجبه كلامي (لمُتابعة) الصورة التي تخرج بها (الفتيات) للترويج للمشروب في الخارج؟!.

عندها سيكتشف أن الأمر يتعلق بفتيات (لهنّ جوانح)!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
فتيات (لهنّ جوانح)!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة