Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 25/04/2013 Issue 14819 14819 الخميس 15 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

هذا هو عنوان كتاب صدر باللغة الفرنسية قبل أربعة عشر عاماً تقريباً، ويتضمن الكتاب حواراً مطولاً أجرته الصحفية الفرنسية «إليزابيت شلمة» مع وزيرة الثقافة الجزائرية الحالية» خليدة تومي» والتي كانت تعرف آنذاك بـ»خليدة مسعودي» نسبة إلى زوجها الذي تخلت عنه، وترجم الكتاب «سلام صغير» الكاتب والإعلامي الجزائري المعروف والذي يسكن الإمارات اليوم، وقد تضمن هذا المؤلف عدد من الطوام المهلكات التي توجب على المثقف المنتمي لهذا الدين والمعتز بعبوديته لله والمفتخر بمتابعته لرسول الأمة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الكتابة عنها والرد عليها بكل صراحة ووضوح، ولعل من أشد ما جاء فيما نشر من مقتطفات ما يلي:

) ترى مسعودي أن الصلوات الخمس غير مطلوبة على الإطلاق، وتتحدى في ص 37 من الكتاب أي شخص أن يجد في القرآن آية تحدد عدد وأوقات الصلوات اليومية.

) تعتقد هذه الوزيرة التي لقبت نفسها «بالجزائرية الواقفة» جزماً منها بأنها فيما تقوم به من قول وفعل تقف سداً منيعاً ضد الإرهاب والتطرف وسيطرة الرجل وتحكمه في حياة الأنثى، أقول إنها تعتقد بأن «تمريغ الوجه في الأرض أثناء السجود شيء مذل...» وبنفس المنطق السابق تقول في ص 38: «بحثت في القرآن لأي توجيهات تمتثل.. لا شيء، فقلت عندي فكرة كبيرة وجميلة عن الله، فلما أختزلها في وضعية ذل مخترعة من بدو السعودية الناخسين مخترعي الصلاة، الله عندنا شيء آخر، ولهذا طويت سجادتي ووضعتها في قفة وقررت بذلك التخلص من الأكاذيب والنفاق، وعزمت الصلاة على عكس طريقة المسلمين فكانت اليوغا...!!).

) وفي ص 32 تتحسر على الأموال التي تضيع في الحج والتي كان من المفروض - في نظرها - «أن تنفق على بناء قاعات سينما».

) وفي ص 53 تسألها الصحفية الفرنسية سؤالاً شخصياً عن الحجاب، تقول لها: «هل فكرتي لحظة ما في التحجب؟ فتجيب: تضحكين.. المسألة لم تخطر ببالي على الإطلاق، هيهات.. هيهات.. هيهات.. أتحجب!! لا.. انتظري.. أنّا، نحن جزائريات التحرر والاستقلال اللواتي أردن الدراسة واحتراف مهنة، وكسب قوتهن، والزواج والطلاق بحرية».

) وفي ص 26 تبدي وزيرة الثقافة الجزائرية تعجبها من أن الرجل والمرأة إذا كانا غير متزوجين لا يسمح لهما بغرفة في فندق بالجزائر، وتزعم أن الإسلام هو الذي تكيف مع التقاليد في منطقة القبائل وليس العكس.

) وتنفي المسعودي الكفر عن نفسها، ففي ص 36 تسألها «اليزابات شملة المولودة شوراقي» عن كونها كافرة أم لا؟، فتجيبها على الفور بالنفي: (أنا لست كافرة.. أنا «deiste») والداييزم كما يعرف أهل الاختصاص مذهب فلسفي يقر بوجود الله وينكر الوحي والعقائد.

هذه الأقوال أثيرت من جديد مطلع هذا الشهر سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي «التويتر والفيس بوك» أو من خلال عدد من الصحف الورقية والإلكترونية الجزائرية والمغربية وبعض الصحف العربية بل والعالمية حتى ظن البعض من الكتاب والمتابعين لما ينشر أن الحديث عن كتاب جديد صدر خلال هذه الأيام، وعلى سبيل المثال أشارت جريدة «اشتوكة 24 الإلكترونية» إلى أن ما قالته خليدة في حق الصلاة المجسدة للعبودية فكرة من ابتكار بدو السعودية النخاسين هو ما جاء على لسان الكاتبة الإيطالية «أوريانا فلاشي» قبل أسابيع والتي قوبلت بموجة من الاستنكار والاستهجان في أوروبا عموماً وإيطاليا على وجه الخصوص».

أما جريدة اليوم الجزائرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي 12-6-1434هـ فقد نشرت خبر الحملة الفيس بوك على ما تجدد الحديث عنه من أقوال صرحت بها وزيرة الثقافة الجزائرية.

وفي جريدة النهار «الجزائرية» في عددها الصادر أول أمس كتب القسم الوطني مقالاً مطولاً عنونه بـ»كيف تصبح وزيراً في الجزائر» عرّض فيه وبشكل واضح بوزيرة الثقافة هذه «الشقراء خليدة.. مخاض الرياضيات وحسابات السياسة والثقافة».. وفي الأهرام اليومي كتب الثلاثاء د. حلمي محمد القاعود مقالاً عن هذا الموضوع «حفنة سطوراً أكبر إهانة».. ونشرت الخبر (الشروق التونسية،، وشمس الإماراتية،، وأوردته بتوسع الجزيرة أولاين،، وأخبار الأردن،، والمشهد اليمني،، والملتقى الثقافي العربي،، وجريدة كويت نيوز،، وشبكة أخبار الوطن،، والاتحاد الوطني الكردستاني،، وجريدة المدار،، و... وغيرها كثير.

وعلى صعيد «الجماعات الإسلامية» طالبت أول الأسبوع الماضي الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر على لسان الرجل الثاني فيها الشيخ علي بلحاج، طالبت بإقالة الوزيرة من منصبها وتقديمها إلى المحاكمة، ورأى بلحاج أن ما قالته مسعودي كفر بواح في شرع الله عندنا من الله برهان، ووصفها بأنها مجرمة ولا يجوز أن تتولى أي منصب من مناصب الدولة».

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تفاعلت مع ما يدور من جدل واسع وهجوم قوي على الكاتبة الإذاعات والقنوات الإعلامية الحكومية والخاصة فها هي إذاعة هولندا العالمية تورد ما قالته «مسعودي» وترصد ردود الفعل الجزائري منها والعربي وخاصة السعودي مشيرة إلى مشاركة البعض من الكتاب في «الهاشتاقات» التي أطلقت على موقع تويتر للنيل من الوزيرة والمطالبة بإقالتها.

أترك تعليقي الشخصي على ما جاء في ثنايا هذا المقال والرد على ما قيل وما قد يقال من أمثال «خليدة» لمقال الثلاثاء القادم بإذن الله،، دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.

الحبر الأخضر
خليدة مسعودي «جزائرية واقفة»!! 1 - 3
د.عثمان بن صالح العامر

د.عثمان بن صالح  العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة