Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/05/2013 Issue 14854  14854 الخميس 20 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

يقول العم (جوجل) إن أكثر من 200 مليون مستخدم حول العالم، يدخلون خدمة (ترجمة جوجل) يومياً، لترجمة رسائل ونصوص تصلهم من آخرين لا يفهمون لغتهم!

وتؤكّد تقارير مراقبي الخدمة أن النصوص التي يتم ترجمتها كل 24 ساعة، تعادل محتويات (مليون كتاب) يحتاج مترجمون محترفون إنجازها خلال عام، هذا رقم كبير وخدمة الترجمة تفك (زنقة كبيرة) للكثير من المتعاملين بلغات أخرى، لأنها تقدّم ترجمة مطابقة إلى حد كبير لكلمات ومعاني (اللغة الأم) المستخدمة في الرسالة!

طبعاً تتمنى أحياناً أن يتم تطوير خدمة (الترجمة) هذه، لتصبح ناطقة من أجل التخاطب مع بعض المحاورين لك بالشكل الصحيح، حتى يفهموا معاني الكلمات الموجهة لهم دون تحميلها ما لا تحتمل، ووضعها في أطر مختلفة، أو ينزلوها بطريقة خاطئة، وهي معاناة يعانيها الكثير منا في حواراتهم اليومية!

لا أعرف دراسة وضحت نسبة الفهم الخاطئ بين أفراد المجتمع الواحد، أو أرجعته إلى عدم فهم معاني اللغة الواحدة التي نتحدثها سوياً، ولكن اللكمات والصفعات والقضايا المنظورة اليوم في المحاكم، تشهد أن سوء الفهم، أو تحميل الكلام بغير معناه المقصود، هو السبب وراء كل هذه الفرقة والشحناء و(الخناقات المجتمعية) إنجاز لنا التعبير؟!

استخدام قاموس (معاني الكلمات) أصبح مطلباً لدى البعض، لتوضيح ما يقصد وما يحتمله قوله، والراجح من المعاني المختلف عليها، من أجل ضمان عدم (الفهم الخاطئ) لكلمة دارجة صدرت لمن يتحاور معه؟!

اللغة لها طابع جميل من المعاني الواضحة، والباعثة للسعادة والرضا، وللأسف تحتمل كذلك التفسير بشكل مريب وقبيح، بعد أن يتم (لي أعناق المعاني) للوصل إلى هذه النتيجة، وتحويلها للغة سب وشتم بصورة محزنة لعدم الفهم!

تتحاور مع البعض وتشعر أنك تتكلم لغة مختلفة، لأنه متحفز من أجل التقاط جملة لها معنى مغاير، حتى يجعلها نقطة خلاف، ومن هنا خرج مصطلح (أنت صح، بس اسكت الله يرحم والديك)!

الهدف طبعاً هو إيقاف الحديث والتحاور، لأننا لا نجيد الاختلاف!

فهل أصبحنا في حاجة لاستخدام (جوجل ترجمة) بيننا؟! أم أننا عاجزون عن توظيف لغتنا المشتركة لحل خلافاتنا الأسرية والاجتماعية؟!

ادخل أي منتدى أو حوار وستكتشف، وستعرف لماذا اللغة السائدة هي (أنت صح بس أسكت)!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com

حبر الشاشة
أنت صح بس اسكت !
فهد بن جليد

فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة